13/02/2015 - 18:26

كولومبيا تخوض سباقا مع الزمن بمناسبة عيد العشاق

ويشكل عيد العشاق في 14 شباط (فبراير) نقطة الانطلاق الفعلية لموسم حصاد الزهور في كولومبيا مع صادرات تشكل 12 % من مجموع الزهور المصدرة سنويا، أي حوالى 500 مليون باقة. وثمة منافسة شرسة مع هولندا، المصدر الأول عالميا، فضلا عن الإكوادور المجاو

كولومبيا تخوض سباقا مع الزمن بمناسبة عيد العشاق

في كولومبيا ثاني مصدر للزهور في العالم، يحصل سباق مع الزمن مع اقتراب عيد العشاق في مزارع الزهور للمحافظة على سوق مدرة للأرباح الا انها غير مستقرة.

ويؤكد فيرناندو آريناس مدير مزرعة في نيموكون في ضاحية بوغوتا "في حال لم تسر الأمور على ما يرام لأحدنا خلال عيد العشاق تكون سنته سيئة".

ويشكل عيد العشاق في 14 شباط (فبراير) نقطة الانطلاق الفعلية لموسم حصاد الزهور في كولومبيا مع صادرات تشكل 12 % من مجموع الزهور المصدرة سنويا، أي حوالى 500 مليون باقة. وثمة منافسة شرسة مع هولندا، المصدر الأول عالميا، فضلا عن الإكوادور المجاورة وكينيا واليد العاملة الأرخص فيها.

في مزرعة نيموكون ما أن تقطع الزهور، تنقل بعناية بفضل نظام سكك معلقة وهي تقنية منتشرة في مزارع الموز، الانتاج الرئيسي الآخر في كولومبيا. في جناح خاص تتولى عاملات أخريات مهمة أخرى تقوم على نزع الشوك عن الورود وفرزها وتحضير الباقات.

يقول آريناس "بعدها يأتي دور العلم" في إشارة إلى ضرورة احترام سلسلة التبريد. فلكي تحافظ الزهور على نضارتها بعد رحلة من آلاف الكيلومترات تنقل شاحنات مبردة الصناديق إلى المطار باتجاه ميامي أو أمستردام وهما مركزا التوزيع الرئيسيان في العالم.

ويقول أن الشحنة الأخيرة انطلقت في التاسع من شباط (فبراير) أي قبل خمسة أيام من عيد العشاق. ويؤكد أن مصدر القلق الوحيد للمزارعين هي أهواء الطقس. ففي العام 200 قضى الجليد على المحاصيل.

ويقول آوغوستو سولانو من نقابة "اسوكوفلوريس" التي تعنى بهذا القطاع "النقص في المياه والشمس وتساقط الثلوج التي تؤخر الانتاج كل هذه العوامل تؤثر على القطاع".

إلا أن كولومبيا تتمتع بطقس ملائم إذ أن مناخها الذي لا مواسم محددة فيه يسمح بانتاج الزهور طوال السنة لذا يكون هذا البلد مستعدا لمناسبات عدة في العالم مثل عيد المرأة في روسيا وسان جوردي أو عيد العشاق في كاتالونيا أو الاحتفالات الدينية في اليابان.

ولكل جيل زهرته فالورد الأصفر يلقى رواجا كبيرا في صفوف الشباب . أما اليابانيون فيفضلون زهر الليلك . لكن بمناسبة عيد العشاق يبقى الورد الأحمر الملك المتوج للصادرات مع أن كولومبيا تقترح حوالي ألف نوع من الزهور المختلفة.

ويقول آريانس "أنها مسألة موضة" راويا كيف أن مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة،  أوبرا وينفري، أمنت نجاح نوع من الزهور سمي "امل" من خلال عرضه على غلاف مجلتها.

وتبقى الولايات المتحدة الزبون الأول لكولومبيا إذ تشتري 75 % من صادراتها من الزهور،  تليها روسيا واليابان وبريطانيا وكندا على ما تؤكد نقابة "اسوكوفلوريس".

ولا يكتفي قطاع الزهور بتحقيق 1,3 مليار دولار من العائدات السنوية لهذا البلد الأمريكي اللاتيني بل أنه يؤمن حوالي 130 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، أي 15 وظيفة لكل هكتار مزروع...سبع مرات أكثر من مزارع البن.

التعليقات