27/03/2015 - 18:18

وصية الفرد نوبل تعرض للجمهور للمرة الأولى

تعرض في متحف نوبل في السويد للمرة الأولى أمام الجمهور وصية الفرد نوبل التي تعد واحدة من أهم الوثائق التاريخية في هذا البلد، والتي أوصى فيها باستحداث الجوائز الشهيرة التي تحمل اسمه.

وصية الفرد نوبل تعرض للجمهور للمرة الأولى

لوصية في متحف نوبل في ستوكهولم

تعرض في متحف نوبل في السويد للمرة الأولى أمام الجمهور وصية الفرد نوبل التي تعد واحدة من أهم الوثائق التاريخية في هذا البلد، والتي أوصى فيها باستحداث الجوائز الشهيرة التي تحمل اسمه.

وتعود هذه الوصية إلى العام 1895، ولكن منذ ذلك الحين لم يتح الإطلاع على نسختها الأصلية سوى لعدد محدود جدا من الأشخاص.

وكانت الوصية محفوظة في خزنة في مؤسسة نوبل، ولكنها معروضة الآن في متحف نوبل في إطار معرض حول التراث.

وقالت كارين جونسون مسؤولة المعرض لـ”فرانس برس” إن الوصية "وثيقة بسيطة لكنها أساس عملنا اليوم مع الجوائز التي تمنحها" مؤسسة نوبل.

وقال زميلها غوستاف كولشتراند "نسعى إلى تخليد إرث الفرد نوبل بين الناس"، بعدما باتت جوائز نوبل من العلامات المميزة لدولة السويد في العالم.

وتقع الوصية في أربع ورقات مصفرة اللون تكتظ فيها الكلمات والتعقيبات بخط صغير يحار فيها النظر، ويوضح فيها الفرد نوبل معايير منح الجوائز.

وفي أحد مقاطع الوصية، يطلب الفرد نوبل، الذي اخترع الديناميت لأهداف سلمية ولم يكن يتوقع استخدامه في النزاعات، تخصيص 31,5 مليون كورون سويدي (أي ما يعادل اليوم 200 مليون يورو)، لصندوق يوزع ريعه على من يقدمون خدمات كبرى للإنسانية في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام.

وقد حدد اللجان المختلفة التي ستختار الفائزين بهذه الجوائز سنويا من دون وضع ترتيبات لعملها.

وبعد وفاته في العام 1896، احتاج الأمر إلى ثلاث سنوات لترتيب مسألة الجوائز التي منحت للمرة الأولى في العام 1901.

وأدت هذه الوصية الواقعة في 26 سطرا، والمكتوبة في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 1895 في باريس إلى تغيير صورة الفرد نوبل في اذهان الناس، من مخترع الديناميت الذي استخدم في الحروب، إلى رجل محسن داعم للعلوم والآداب.

وكان ألبرت آينشتاين، الذي حاز الجائزة عن الفيزياء في العام 1921، يرى أن نوبل أسس جائزة السلام لأنه كان يشعر بالذنب من اختراعه الديناميت.

وتوفي نوبل بعد عام على كتابة الوصية، وفوجئ المقربون منه لدى الاطلاع على ما فيها إذ أنه لم يخبر أحدا عن نواياه.

ويعود الفضل في تأسيس الجوائز فعلا إلى تصميم المقربين منه على تنفيذ الوصية، ولاسيما رانغار سولمان الذي كان مساعدا لالفرد نوبل.

وقد عمل سولمان على جمع ثروة نوبل التي كانت متناثرة في مختلف أنحاء العالم، وإقناع الناس بالجوائز، وصولا إلى اقناع الملك الذي كان منزعجا في البدء من فكرة ان تمنح أموال الجوائز لأشخاص من خارج اسكندينافيا.

وهو شارك في العام 1900 بتأسيس مؤسسة نوبل التي بدأت منح الجوائز في العام التالي.

وبحسب كولشتراند، فان كثيرين في السويد أدركوا منذ البدء أن هذه الجوائز من شأنها أن ترفع ذكر السويد في كل العالم.

وسيستمر عرض هذه الوثيقة القيمة، التي ترفض مؤسسة نوبل الإفصاح عن قيمتها التقديرية، في المتحف حتى آخر شهر أيار/مايو المقبل.

التعليقات