19/04/2015 - 12:36

جنين تحيي سوقاً يعود للحقبة العثمانية

في السوق، معالم عثمانية قديمة كجامع جنين الكبير أو الجامع الكبير، وهو مسجد أثري يعود للحقبة العثمانية في فلسطين، أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري، بالإضافة إلى مبنى السرايا والذي تحول إلى مدرسة فاطمة

جنين تحيي سوقاً يعود للحقبة العثمانية

يسعى الفلسطينيون إلى إحياء سوق قديم يعود إلى العهد العثماني في فلسطين، من خلال تنظيم مهرجان سوق "السيباط" الأول، بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وافتتحت محافظة جنين يوم أمس السبت مهرجان سوق السيباط، بحضور رسمي وشعبي، ومن المفترض أن تستمر فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام.

ويعد السيباط أقدم سوق بمدينة جنين؛ وهو سوق أثري تم بناؤه أثناء الحقبة العثمانية في فلسطين.

و السيباط كلمة عربية معناها بناء كبير مسقوف له طريقان للدخول وللخروج، ويقع سوق السيباط في مدينة جنين القديمة، وله 5 منافذ.

وانتشرت في السوق أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين مهن وحرف عديدة، منها: السرّاج (الشخص الذي يصنع فراشا يوضع على الحيوانات للركوب عليها، ويصنع لها حبالا خاصة)، والخياط العربي، وصانع الأحذية (الكندرجي)، والمبيّض (النحاس)، والحلاق وكان يقوم بدور الطبيب في معالجة الأسنان وحساسية الجلد وختان الأولاد، والحداد، والسمكري، ونجار المحاريث (نجار يصنع أدوات حراثة للدواب من الخشب‎).

وبين المهن المنجّد، والعطار (كان يقوم مقام الصيدلاني)، والسمَّان (يبيع مواد غذائية مثل الزعتر والبهارات)، والحلواني، والفرَّان، والعشَي (صاحب المطعم)، والبناء وعمال الخدمات كالسّقاء والعربجي والبغّال والمكاري (مؤجر الدواب).

ولم يتبق من السوق حتى اليوم سوى بضعة محال تجارية، حيث تعرض إلى الإهمال والتدمير عدة مرات، بحسب محافظ جنين إبراهيم رمضان.

وقال رمضان على هامش الافتتاح، "نسعى إلى إعادة الروح من جديد إلى السوق، للحفاظ على التراث والموروث الثقافي لهذه المدينة"، مشيرا إلى أن المهرجان محاولة لدعوة المتسوقين للدخول إليه، والتبضع من محاله التجارية.

وأضاف "نسعى للحفاظ على السوق ورفع وزيادة الوعي بأهمية السياحة الداخلية، وتعزيز التواصل بين محافظات الضفة الغربية والفلسطينيين في إسرائيل".

ويتضمن مهرجان السيباط أنشطة ثقافية، كعروض فنية غنائية وفلكلورية وندوات وورش عمل ومسارح، وأنشطة تراثية، كعرض مشغولات يدوية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى.

ويأمل بسام المعاني صاحب محل بيع مواد غذائية في السوق، إلى الاهتمام بالسوق وإعادة روحه القديمة إليه، مشيرا إلى أن متجره كان من أقدم المحال التجارية في جنين، لكنه تعرض للخسائر عدة مرات جراء إغلاق وتدمير البلدة القديمة خلال سنوات الانتفاضة.

وقال "هذا محل تجاري قديم ورثته عن أجدادي، كان تعرض عدة مرات خلال سنوات الانتفاضة إلى الدمار والتخريب".

وفي السوق، معالم عثمانية قديمة كجامع جنين الكبير أو الجامع الكبير، وهو مسجد أثري يعود للحقبة العثمانية في فلسطين، أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري، بالإضافة إلى مبنى السرايا والذي تحول إلى مدرسة فاطمة خاتون للبنات.

وعرض فلسطينيون في المهرجان الذي أقيم اليوم في أزقة السوق، مشغولات يدوية تراثية، وأخرى نسوية، بالإضافة إلى مواد غذائية بيتية، ومنتجات لشركات فلسطينية.

التعليقات