03/05/2015 - 11:48

فرقة "بوينا فيستا سوشال كلوب" مستمرة

العالم بأسره لا يريد لبوينا فيستا سوشيل كلوب أن تتوقف هذا ما يؤكد الياديس أوتشوا العضو الأساسي في الفرقة الكوبية الشهيرة التي تقوم بجولة عالمية جديدة في وقت صدر لها البوم جديد من الأغاني غير المنشورة سابقا

فرقة

المغنية أومارا بورتويندو مع عازف الغيتار الياديس أوشوا (أ ف ب)

'العالم بأسره لا يريد لبوينا فيستا سوشيل كلوب أن تتوقف' هذا ما يؤكد الياديس أوتشوا العضو الأساسي في الفرقة الكوبية الشهيرة التي تقوم بجولة عالمية جديدة في وقت صدر لها البوم جديد من الأغاني غير المنشورة سابقا.

وقد عرفت 'بوينا فيستا سوشال كلوب' وهي تجمّع لنجوم سابقين في عصر الموسيقى الكوبية الذهبي الذي أسسه خوان دي ماركوس غونزاليس قبل 19 عاما، نجاحا سريعا وهائلا.

فقد بيعت أكثر من تسعة ملايين نسخة في العالم من البومها الأول الذي صدر في ايلول/سبتمبر 1997 حتى الآن.

وأثار فيلم للسينمائي الالماني فيم فندرز الذي تابع افراد الفرقة في الأستوديو وفي جولتها ولا سيما خلال حفلة رائعة في كارنيغي هال في تموز/يوليو 1998، تعاطف جمهور عريض وساهم في نجاح الفرقة.

وتقول المغنية أومارا بورتوندو وعازف الغيتار الياديس أوتشوا بصوت واحد 'هذه الحفلة أجمل ذكرى بالنسبة لنا لأن كانت مفعمة بالمشاعر والتأثر'. وهما قد أصبحا الآن النجمين الرئيسيين في الفرقة التي تستمر في الغناء في قاعات مليئة بالجمهور.

فمن لا يذكر إبراهيم فيرير بجسمه النحيل وشاربيه الرفيعين وقبعته وكذلك كوباي سيغوندو بسيجاره وقبعته فضلا عن عزف روبن غونزاليس المنفرد على البيانو؟

وقد استمرت الفرقة رغم وفاة الكثيرين من 'القدامى' وعرفت كيف تجدد كوادرها.

 ويؤكد الياديس أوتشوا قبل حفلة الاحد في باريس في مقابلة مع وكالة فرانس برس 'لا أرغب في أن تتوقف المغامرة لكن ما يجعلني أسعد أكثر هو رؤية رغبة العالم بأسره بعدم توقف بوينا فيستا كلوب'.

وتضيف أومارا بورتويندو ملكة 'البوليرو'، 'مهما كان الأفراد التي تتألف منها فرقة بوينا فيستا فانها تبقى ناطقة باسم الثقافة والموسيقى الكوبيتين'.

وما يزيد من جمال مغامرة 'بوينا فيستا' أنها أتت وليدة الصدفة. فقد ولدت الفرقة 'بفضل' مشروع آخر فشل.

ويذكر الياديس أتوشوا ذلك قائلا 'كنت في لندن لإحياء حفلتين وقد اتصل بي نيك غولد صاحب شركة وورلد سيركيت ليطلعني على مشروع لجمع عازفين كوبيين وماليين في الاستديو في هافانا'.

ولم يصل العازفون الماليون إلى هافانا بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرات دخول.

ويتابع أوتشوا قائلا 'كان نيك غولد وفريقه قد استأجروا استديوهات ايغريم وكان من غير الوارد أن يغادروا كوبا من دون ألبوم'.

وطلب نيك غولد من خوان ماركوس غونزاليس إيجاد عازفين جيدين. فطرأت على ذهن غونزاليس الذي كان قائدا لفرقة 'آل ستارز' الأفريقية-الكوبية والعارف بموسيقى بلاده ، فكرة الجمع بين نجوم سابقين وعازفين مخضرمين.

وتؤكد أومارا بورتويندو التي كانت في الخمسينات والستينات عضوا في فرقة 'لاس دي ايداس' الرباعية النسائية 'كنت على ثقة أن الأمر سينجح لأن الملوسيقى الكوبية تتمتع بايقاع وبسحر لن ينطفآ أبدا'.

وأصبحت فرقة بوينا فيستا واجهة جميلة للموسيقى 'الكلاسيكية' الكوبية مع كل غناها وتنوعها من البوليرو إلى التشا تشا تشا والمامبو والسالسا والدنتزون...

أما البوم 'لوست آند فاوند' الذي صدر للتو فيتضمن تسجيلات لم يسبق أن بثت من بدليات الفرقة، إضافة إلى أغان عدة من ألبومها الأول.

ويختم الياديس أوتشوا قائلا 'إنها مغامرة رائعة لا تصدق لأنها الصدفة التي استحالت ضرورة وفكرة رائعة مصممة بشكل ممتاز لأن الفنانين الذين جمعوا كانوا فنانين أساسيين'.
 

التعليقات