08/05/2015 - 13:54

هل اكتشف كنز شهير عائد لقرصان قبالة مدغشقر؟

تقوم شركة إنتاج بريطانية بتصوير عمليات البحث كلها التي تتم تحت إشراف عالم الآثار باري كليفورد. إلا ان الأمر يثير قلق اليونيكسو التي تخشى من أن الإجراءات العلمية الصارمة الضرورية لتفتيش موقع مهم كهذا تهمل لمراعاة مصلحة مروجي المشروع الت

هل اكتشف كنز شهير عائد لقرصان قبالة مدغشقر؟

صورة بتاريخ 7 أيار/مايو لسبيكة فضية وزنها 50 كلغ عثر عليها في حطام سفينة قبالة سواحل جزيرة سانت ماري

يأمل مستكشفون أميركيون أن يكونوا عثروا على كنز القرصان الشهير وليام كيد العائد إلى القرن السابع عشر قبالة سواحل مدغشقر بعدما انتشلوا الخميس سبيكة فضية وزنها 45 كيلوغراما من حطام سفينة.

وتقوم شركة إنتاج بريطانية بتصوير عمليات البحث كلها التي تتم تحت إشراف عالم الآثار باري كليفورد. إلا ان الأمر يثير قلق اليونيكسو التي تخشى من أن الإجراءات العلمية الصارمة الضرورية لتفتيش موقع مهم كهذا تهمل لمراعاة مصلحة مروجي المشروع التجارية.

وقالت أولريكه غيرين، الخبيرة في علم الآثار البحرية في اليونيسكو، إنه "نحن أمام فريق تصوير يتدخل مباشرة في موقع أثري. يجب عدم السماح بذلك".

وقد أخرج باري كليفورد شخصيا من قاع البحر السبيكة الفضية التي كانت قابعة في "خليج القراصنة" قبالة جزيرة سانت ماري الصغيرة في شمال شرق مدغشقر. وقد سلمها إلى الرئيس هيري راجاوناريمامبيانين الذي أتى لحضور الحدث مع أعضاء من حكومته وسفيري الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأوضح باري كليفورد أنه "لقد اكتشفنا 13 سفينة في خليج القراصنة وعملنا على اثنتين منها على مدى عشرة أسابيع هما فاير دراغن وأدفانتشر غالي-سفينة الكابتن كيد".

ومضى يقول "بعد 15 عاما من الأبحاث والمهمات في مدغشقر، قمت أخيرا باكتشاف رائع. فخلال تفتيش السفينة التي أعتقد أنها أدفانتشر غالي العائدة لكابتن كيد عثرت على سبيكة فضة. وكل الأدلة تشير إلى أنها جزء من كنز كابتن كيد. هذا اكتشاف لا يصدق لفريقي وخصوصا لمدغشقر وتاريخ العالم".

 ولد وليام كيد، الملقب كابتن كيد، في غرينكوك في أسكتلندا في 22 كانون الثاني/يناير 1645 وتوفي مشنوقا في لندن في 23 أيار/مايو 1701. وقد ورد ذكره في ادب ادغار بو وفي الثقافة الشعبية الأميركية فضلا عن القصص المصورة وألعاب الفيديو.

ويبحث صائدو الكنوز في العالم بأسره عن كنزه الهائل منذ سنوات عديدة.

وبدأ كابتن كيد مسيرته في مجال القرصنة في خدمة التاج الإنكليزي. وكان بصفته هذه مكلفا مطاردة القراصنة قبل ان يتحول هو نفسه إلى قرصان.

وعلى متن "ادفانتشر غالي" المجهزة ب34 مدفعا فيما عدد طاقمها يجاوز المئة، زرع كيد الرعب على المحيطات جامعا بين 1696 و1698 كنزا من الذهب والحرير والمجوهرات. وأوقف في نهاية المطاف وأعدم شنقا.

ومنذ ذلك الحين يعد مصير السفينة وكنزها أحد أكبر الغاز الآثار البحرية.

 وقالت محطة "هيستوري" التلفزيونية التي ستبث فيلما وثائقيا عن عمليات البحث هذه، في بيان، إن هذه السبيكة "قد تكشف أخيرا الموقع الذي ترقد فيه سفينة الكابتن كيد الرئيسية  ادفانتشر غالي مع كنزها المفقود".

وأضافت أنه "بالاستناد إلى الدراسات الأولية للمؤشرات الواردة على السبكية يرى الخبراء أنها شبيهة بتلك الموجودة على السبائك التي يعتقد أنها ضمن كنز كيد. وينبغي إجراء تحليل معمق لتأكيد هذه النتائج الأولية".

إلا أن هذه الحماسة لم تطمئن الأمم المتحدة.

وأكدت غيرين من اليونيسكو "نحن قلقون جدا. نحن أمام تدخل سريع جدا في موقع أثري من دون أي ضمانات علمية".

ومضت تؤكد أن اليونيسكو لا تقول أن الامور لم تتم حسب الأصول إلا أنها سترسل فريقا إلى الموقع بطلب من سلطات مدغشقر للتحقق من نوعية عمليات البحث.

وهي حذرت "لا ينفع أن نكتشف كنزا إذا أدى الأمر إلى تدمير الموقع الأثري المحيط به. لا يمكن القضاء على تراث برمته في سبيل الوصول إلى الكنز فقط".

التعليقات