12/05/2015 - 09:58

"محكمة" لتسليط الضوء على الحياة في الأغوار الفلسطينية المهمّشة

قدم العرض على طريقة مسرح المنبر، وهو أسلوب تفاعلي يتيح للجمهور المشاركة سواء بطرح الحلول للمشاكل التي تتم إثارتها أو الصعود إلى خشبة المسرح لأداء دور أحد الممثلين، حيث اعتمدت المخرجة على ثمانية ممثلين من الذكور والإناث في عرض ثلاثة مقاطع مسرحية تناولت مشاكل التعليم والصحة والعمل في المستوطنات.

صورة أرشيفيّة من منطقة الاغوار وفي الخلفيّة إحدى المستوطنات

بالغناء والعزف الحي على الناي تبدأ مسرحية (محكمة) التي تسلط فيها المخرجة الفلسطينية، إيمان عون، الضوء على واقع الحياة في التجمعات الريفية المهمشة في منطقة الأغوار الواقعة شرق الضفة الغربية (وتعرف باسم غور نهر الأردن).

وعرضت المسرحية، مساء يوم الاثنين، في مدينة رام الله في ساحة مبنى قديم كان مقر محكمة في العهد العثماني وأعادت البلدية ترميمه وخصصت جزءا منه للأنشطة العامة.

ويشارك العرض في الموسم الخامس لمهرجان مسرح المضطهدين الذي ينظمه مسرح (عشتار) تحت شعار (معا من أجل حياة كريمة).

وقدم العرض على طريقة مسرح المنبر، وهو أسلوب تفاعلي يتيح للجمهور المشاركة سواء بطرح الحلول للمشاكل التي تتم إثارتها أو الصعود إلى خشبة المسرح لأداء دور أحد الممثلين، حيث اعتمدت المخرجة على ثمانية ممثلين من الذكور والإناث في عرض ثلاثة مقاطع مسرحية تناولت مشاكل التعليم والصحة والعمل في المستوطنات.

وكان كل مشهد ينتهي بقيام "الضحية" بسرد الأسباب التي أدت إلى حدوث مشكلات في التعليم مثلا ومنها قلة عدد المدارس وصعوبة الوصول إليها والتسرب منها في حين يؤدي آخر دور صاحب القرار المدافع عن عدم مسؤوليته عما يجري.

وقالت إيمان عون لرويترز بعد عرض المسرحية إن المسرحية التي يشارك فيها عدد من أبناء التجمعات أنفسهم بعد إخضاعهم لتدريبات مكثفة تهدف إلى "نقل معاناة هؤلاء الناس وتسليط الضوء على الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها."

وأدت المخرجة نفسها دور قاض كان مجرد مستمع إلى أطراف يطرح كل منهم وجهة نظره تاركا الحكم للجمهور في نهاية العرض.

وتناولت المسرحية صعوبة الحصول على الخدمات الصحية وعدم وجود أبسط الضمانات القانونية للعامل وما تتعرض له النساء في المستوطنات من مضايقات وتشغيل الأطفال في المستوطنات أيضا فضلا عما يتعرض له بعضهم من محاولات تشغيلهم كمخبرين ضد أبناء شعبهم.

التعليقات