18/06/2015 - 15:28

أطفال سوريا يحلمون: سنبني ناطحات سحاب

حيث افتتح الطفل محمد قطيش. في الآونة الأخيرة معرضه الخاص مع جيران وأفراد أسرته وأصدقاء في غرب حلب؛ وصمم الفتى في معرضه هياكل مجسمة لمدينته باستخدام ورق وغراء.

أطفال سوريا يحلمون: سنبني ناطحات سحاب

تصدرت أخبار مدينة حلب السورية نشرات وسائل الإعلام في الشهور الأخيرة بسبب تعرضها لهجمات ببراميل متفجرة أحدثت وفيات كثيرة. ووسط شوارع المدينة التي تمزقها الحرب، يواصل سكان حي سيف الدولة حياتهم.

حيث افتتح الطفل محمد قطيش (13 عاما)، في الآونة الأخيرة معرضه الخاص مع جيران وأفراد أسرته وأصدقاء في غرب حلب؛ وصمم الفتى في معرضه هياكل مجسمة لمدينته باستخدام ورق وغراء.

أوضح محمد قطيش أن المعرض أُقيم بجهد من أُسرته. وأضاف: 'أنا عملت في المعرض بأوقات فراغي. مثلاً تفرغت بوقت المدرسة أدرس. ووقت فراغي أعمل في هذا المعرض. ساعدني أبي. كان يجيب لي أوراق دفاتر. ورق سيلكون (غراء) عشان ألصق. حتى عملته'. فهو يحلم بسوريا ما بعد الحرب وقد امتلأت بناطحات سحاب وشوارع عامرة بالمارة.

وقال الفتى الفنان: 'أنا رسمت ياللي ببالي... مثلاً انه هي سوريا بكرة نحن رح نعمر سوريا بالمستقبل'. وشيّد محمد مجسمات لعمارات وسيارات وحتى لحيوانات.

وقال والده إن محمد كان دائمًا طفلًا مبدعًا منذ نعومة أظفاره، وإنه نظرًا للأوضاع التي تمر بها سوريا حاليًا أراد تنمية موهبة طفله ليتمكن من التعبير عن نفسه.

وقال والد محمد قطيش: 'أنا والد محمد قطيش. ابني من صغره كان كتير مبدع وكان هادئ وكان يحب الرسم. فانا حاولت أن أنمي له موهبته دائمًا. والدته دارسه فنون ورسمها كان كويس. فنحن بها الأوضاع ياللي نحن فيها، شفت يعني أنه الأولاد خروجهن للشارع صعب كتير، فحاولنا أنه ننمي له موهبته والتفت هو للمجسمات.'

وستعرض أعمال محمد في حلب للزوار حتى نهاية شهر يونيو حزيران.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من 30 شخصا لاقوا حتفهم يوم الثلاثاء (16 يونيو حزيران) في أعنف قصف لحلب منذ تفجر الصراع في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات. وندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ديمستورا بالهجوم أثناء زيارة لدمشق.

التعليقات