17/07/2015 - 12:09

الفلسطينيّة التي أحرجت ميركل: مبدئيا لن يجري إبعادها

لاقت حادثة بكاء فتاة فلسطينية مهددة بالترحيل من ألمانيا أمام المستشارة أنجيلا ميركل، تغطية واسعة من الصحف الألمانية، وانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، لموقف ميركل التي دافعت عن سياسة الحكومة الألمانية تجاه اللاجئين.د

الفلسطينيّة التي أحرجت ميركل: مبدئيا لن يجري إبعادها

 لاقت حادثة بكاء فتاة فلسطينية مهددة بالترحيل من ألمانيا أمام المستشارة أنجيلا ميركل، تغطية واسعة من الصحف الألمانية، وانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، لموقف ميركل التي دافعت عن سياسة الحكومة الألمانية تجاه اللاجئين.

وتوالت التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' حول الحادثة على هاشتاغ 'ميركل تتكلم' الذي تم تخصيصه لذلك، حيث أقدم بعض المغردين على دعم موقف ميركل، فيما انتقده البعض بعبارات مثل 'ظلم سياسات اللاجئين في مقطع فيديو'، و'ميركل تشرح للفتاة أسباب ترحيلهم'.

ووقعت الحادثة خلال لقاء ميركل بعدد من تلاميذ المدارس في مدينة روستوك شمالي ألمانيا، في إطار فعالية 'الحياة بشكل أفضل في ألمانيا'، حيث أوضحت الفتاة الفلسطينية أنها قدمت إلى روستوك بصحبة عائلتها قبل أربع سنوات، وأنهم مهددون بالترحيل من ألمانيا.

ودافعت الفتاة عن مطلبها بالبقاء في ألمانيا قائلة 'وأنا لدي أهداف مثل الآخرين، أريد أن أدرس فهدفي النجاح في دراستي، كما من الصعب للغاية أن نكتفي بالنظر إلى الآخرين وهم يتذوقون طعم الحياة، دون أن نستطيع فعل الأمر ذاته'، فكان رد المستشارة على الفتاة بأن 'السياسة تكون أحيانا قاسية' رغم إبدائها تفهماً لكلمات الفتاة.

وتابعت ميركل أنه 'وكما تعرفين هناك آلاف الأشخاص في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، فإن قلنا يمكنكم جميعا القدوم إلى هنا .. لن ننجح بذلك، وسيكون هناك معضلة، كما أنه يتوجب على البعض (اللاجئين) العودة'.

وعقّب مدير اللقاء بضرورة عدم نسيان ميركل لوجه الفتاة، عادت المستشارة للكلام لتجهش الفتاة بالبكاء، مما اضطر ميركل إلى قطع كلمتها والتوجه إليها والتمسيد على رأسها ومواساتها، ومخاطبتها بالقول 'لقد قمتِ بذلك بشكل جيد'، ليتدخل مدير اللقاء ويقول 'سيدتي المستشارة هذا لا يتعلق بتقديم الأمر بشكل جيد، إنه وضع صعب'، لترد ميركل بالقول 'وأنا أعرف أن ذلك أمر صعب'.

في وقت لاحق، وبعد مشاورات مع المستشارة أنجيلا ميركل، وعدت أيدان أوزغوز، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين، مبدئياً بعدم إبعاد الطفلة الفلسطينية التي أحرجت المستشارة من ألمانيا وتمكينها بالتالي من مواصلة دراستها.

قالت أيدان أوزوغوز، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة لموقع 'شبيغل أونلاين': 'لا أعرف شخصياً الظروف الخاصة للطفلة، ولكنها تتحدث الألمانية بإتقان وتعيش هنا منذ فترة طويلة'.

 وأضافت أوزوغوز أنه تم تغيير أحد القوانين الخاص بهذه الحالات الخاصة حتى يتمكن 'الشباب المندمجون من الحصول على آفاق عندنا'.

واستطردت أوزغوز، وهي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي حليف ميركل في الائتلاف الحكومي، أن لا أحد له مصلحة في استبعاد أناس عاشوا في ألمانيا لفترة طويلة.

وتصدّر موضوع الهجرة الأجندة السياسية في ألمانيا بسبب المخاوف المتزايدة بين الألمان بشأن كيفية مواجهة سيل من طالبي اللجوء، لاسيما من الشرق الأوسط وأفريقيا. ويريد الكثير من المحافظين في حزب ميركل أن تتخذ موقفاً أكثر تشدداً. وفي تعبير عن مشاعر السخط المتزايدة بين الألمان، ازداد عدد الهجمات على اللاجئين.

وحتى الآن، وقع 150 هجوماً لهذا العام، وهذا الرقم هو نحو ضعفي ما كان عليه في العام الماضي. كما حذر الرئيس يوآخيم غاوك هذا الشهر من أن كراهية الأجانب تترسخ جذورها.

التعليقات