عادت التحية بذراع واحدة ممدودة بكف مفتوح والتي ترتبط في الغالب بألمانيا النازية إلى الظهور في عناوين الصحف مرة أخرى بعد أن نشرت صحيفة (صن) البريطانية لقطة مصورة قديمة تعود إلى أكثر من ثمانين عاما وتظهر فيه الملكة إليزابيث وهي طفلة في السابعة تؤدي هذه التحية بصحبة والدتها وأختها وعمها الأمير إدوارد الثامن.
لكن من المحتمل أن تظل هذه التحية التي سبقت ظهور النازيين، وكما تظهر أخبار اليوم، في الظهور لسنوات مقبلة.
يذكر أن الحزب النازي أسس هذه التحية كتحية رسمية للحزب في عام 1926، وعندما قاد الزعيم النازي أدولف هتلر الحزب لتشكيل الحكومة في ألمانيا في عام 1933، تحولت هذه التحية إلى تحية عامة يتوقع أداؤها من الجميع وعادة ما كانت تقترن بعبارة 'السلام لهتلر' ما يعكس تحولا في الحزب تمثل في تقديس شخصية زعيمه.
غير أن النازيين لم يكونوا هم من ابتكر هذه التحية بل إنهم استقوها من الفاشيين في إيطاليا الذين ادعوا بدورهم أنهم كانوا يتبعون تقليدا في روما القديمة، وذلك على الرغم من ضعف الدليل التاريخي على أن هذه التحية التي عرفت باسم التحية الرومانية كانت شائعة الاستخدام، غير أن بعض المنحوتات البارزة التي تعود إلى عام 113 أظهرت أشخاصا يرفعون ذراعهم الأيمن.
وبعد الحرب العالمية الأولى، استخدم رياضيون هذه التحية على وجه الخصوص رغبة منهم لتقليد ماوصفوه بالتحية الاولمبية.
وتظهر ملصقات رسمية تعود إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1924 رياضيين يرفعون ذراعهم الأيمن قبالة العلم الفرنسي ثلاثي الألوان.
يذكر أن التحية الألمانية القديمة يشار إليها الآن باسم 'تحية هتلر' وقد تم حظرها لأنها 'رمز لمنظمة ممنوعة دستوريا'.
وتتضمن عقوبة تجاهل هذا الحظر غرامات مالية والسجن لمدة تصل الى ثلاث سنوات ، وقد مثل العديد من النازيين الجدد أمام المحاكم بسبب مثل هذه الانتهاكات.
التعليقات