10/08/2015 - 14:04

باريس: معارضة متزايدة لـ"يوم تل أبيب على السين"

وبدا الجدل يحتدم منذ نهاية الأسبوع، مع نشر عريضة على الإنترنت تطالب بإلغاء هذا اليوم، فيما أشار معارضون إلى تنظيمه وسط ظروف سيئة جدًا، بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون إرهابيون، الأسبوع الفائت، في الضفة الغربية

باريس: معارضة متزايدة لـ

بدا التوتر يتصاعد في باريس مع اقتراب إحياء "يوم تل أبيب على ضفتي السين"، الخميس، بدعوة من رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية، آن هيدالغو.

وبدا الجدل يحتدم منذ نهاية الأسبوع، مع نشر عريضة على الإنترنت تطالب بإلغاء هذا اليوم، فيما أشار معارضون إلى تنظيمه وسط ظروف سيئة جدًا، بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون إرهابيون، الأسبوع الفائت، في الضفة الغربية المحتلة.

والانتقاد الأول صدر من النائبة عن باريس دانيال سيمونيه، حزب اليسار، التي نددت "بوقاحة" و"بذاءة" هذا اليوم "بعد عام بالتمام على مجازر قطاع غزة التي ارتكبتها دولة اسرائيل وجيشها، فيما تكثف الحكومة الإسرائيلية سياساتها الاستيطانية مع المآسي التي نعلمها".

وأعربت سيمونيه، الإثنين، عن "خوف كبير من أن يكون يوما سيئًا جدًا" معتبرة أنه "يوجه رسالة سيئة جدًا".

وأضافت أن "تل ابيب ليست كوبا كابانا. تل أبيب عاصمة اسرائيل"، وفق تعبيرها، معتبرةً أن الأمر سيشكل "بالنسبة إلى الحكومة الإسرائيلية حملة دعائية ممتازة تقدمها إليها مدينة باريس على طبق من فضة".

وتمكنت عريضة تطالب بإلغاء هذا اليوم، من جمع نحو 12 ألف توقيع، مع ظهر الإثنين.

لكن رئيسة بلدية باريس، التي أبقت حتى إشعار آخر موعد 13 آب/أغسطس لتنظيم هذا اليوم، دعت إلى تجنب "الخلط بين السياسة القاسية للحكومة الإسرائيلية وتل ابيب، المدينة التقدمية"؛ وفق تعبيرها.

وصرح مساعدها الأول برونو جوليار أن "الذين يرفضون هذه الشراكة، هم أنفسهم الذين يطالبون بمقاطعة شاملة لإسرائيل. نحن لا نريد معاقبة شعب ومدن تعمل من أجل السلام"، على زعمه.

وأضاف أن "هذه الشراكة بدأت في أيار/مايو في أثناء زيارات آن هيدالغو لمدن إسرائيلية وفلسطينيّة"، مشيرًا إلى أن العاصمة الفرنسية تريد "تعزيز التبادلات بين باريس ومدن إسرائيل وفلسطين في آن واحد".

واحتدم الجدل بشكل خاص على موقع تويتر بين مؤيدي ومعارضي هذا اليوم.

وفي معسكر اليمين، ندد آريك سيوتي النائب عن حزب "الجمهوريون" الذي يترأسه نيكولا ساركوزي بما اعتبره جدلا "ينضح بمعاداة السامية"، متهما "اليسار المتشدد" الباريسي بذلك.

التعليقات