13/10/2018 - 18:36

أنقرة: رسائل دبلوماسية عن طريق أسماء الشوارع

أرسلت بلدية أنقرة، اليوم السبت، إحدى هذه الرسائل للولايات المتحدة، بعد أن أطلقت اسم المناضل الأسود الذي ناصر قاضيا الضعفاء وعادى الإمبريالية، مالكولم إكس، على الشارع الذي يقع فيه مقر السفارة الأميركية الجديدة

أنقرة: رسائل دبلوماسية عن طريق أسماء الشوارع

السفارة الأميركية الحالية في إسطنبول ( أ ب)

اتبعت بلدية العاصمة التركية نهجا جديدا في بعث الرسائل الدبلوماسية لدول تختلف معها على قضايا عينية، دون أن يصل ذلط إلى حد العداوة، عن طريق إطلاق أسماء شوارع جديدة ترمز إلى ما قد يُزعج هذه الدول.

وأرسلت بلدية أنقرة، اليوم السبت، إحدى هذه الرسائل للولايات المتحدة، بعد أن أطلقت اسم المناضل الأسود الذي ناصر قاضيا الضعفاء وعادى الإمبريالية، مالكولم إكس، على الشارع الذي يقع فيه مقر السفارة الأميركية الجديدة. 

وتقع السفارة الأميركية الجديدة، الموجودة في حي شوكورامبر في الضواحي الغربية للعاصمة أنقرة، في شارع إسمه حاليا 1478، لكن بلدية أنقرة قرّرت بالإجماع تغيير اسمه لشارع مالكوم إكس الذي عادته المؤسسة الأميركية لعقود من الزمن حتى بعد وفاته.

ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات في السفارة الأميركية الجديدة في أنقرة في العام 2020، حسب ما ذكرت شركة "بي إل هاربرت" للإنشاءات، وتقع السفارة الحالية في إسطنبول. 

وياتي القرار التركي بعد لقاء جمع الرئيس رجب طيب أردوغان، ببنات مالكوم إكس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

ونوهت بلدية أنقرة في بيان بأنّ أردوغان وعد بنات المناضل الأميركي من أصل أفريقي، بأن اسم والدهم "سيحيا" في العاصمة التركية.

وسبق وغيّرت أنقرة مرتين في الأشهر الأخيرة أسماء شوارع تقع فيها ممثليات دبلوماسية لبعث رسائل سياسية عبر "دبلوماسية أسماء الشوارع".

وفي مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، أطلقت بلدية أنقرة اسم فخرالدين باشا على الشارع الذي يقع فيه مقر سفارة دولة الإمارات في العاصمة التركية، نسبة إلى قائد عثماني انتقده وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، في تغريدة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت بلدية أنقرة إطلاق "غصن الزيتون" اسم جادة قريبة من مقر السفارة الأميركية في العاصمة التركية، على اسم العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شمال سورية ضد فصائل كردية متحالفة مع واشنطن.

وقد اغتيل مالكولم إكس وعمره 40 عاما في 21 شباط/ فبراير 1965 فيما كان يلقي خطابا في نيويورك، على يد أحد رفاقه السابقين في منظمة "أمة الإسلام"، وخلف إرثا نضاليا خلفه، يُقال إن كان له دورا كبيرا في إشعال فتيل المظاهرات الواسعة والهبة التي أطلقتها حركات الحقوق المدنية في نهاية الستينيات.  

 

التعليقات