غزة: أحمد حميد يبدع بفن الأوريغامي

يخلق الفنان الفلسطيني أحمد حميد بيئة جديدة لممارسة الأوريغامي، وهو فن ياباني لخلق الأشكال من طي الأوراق، في استوديو صغير مكتظ بتماثيل مصنوعة من خردة معدنية.

غزة: أحمد حميد يبدع بفن الأوريغامي

(أ ب)

يخلق الفنان الفلسطيني أحمد حميد بيئة جديدة لممارسة الأوريغامي، وهو فن ياباني لخلق الأشكال من طي الأوراق، في ستوديو صغير مكتظ بتماثيل مصنوعة من خردة معدنية.

ويعتبر هذا نشاط غير معتاد لفنان يعيش في قطاع غزة، المعزول عن العالم الخارجي إلى حد كبير منذ فرض إسرائيل ومصر حصارا خانقا عليه منذ أكثر من عقد.

ويقول حميد الذي يعيش في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة وذو الـ 29 عاما والذي لا يشغل أي وظيفة منتظمة، إن اهتمامه بالأوريغامي بازدياد، وأضاف "مع بدء مزيد من الناس السؤال عنه، أصبح هذا العمل مصدر دخل لي."

ويمارس حميد الأوريغامي بطي وتشكيل صفحات كتاب بأكمله في نقش مقروء لخطابات خطية. ويذكر أنه لم يحصل على تدريب رسمي، فقد تعلم حميد الأوريغامي عندما شاهد بعض الصور على تطبيق "إنستغرام".

وفي بداية تعلمه بدأ في متابعة فنانين يابانيين وراسلهم، وعرض بعضهم تقديم المساعدة.

استغرق حميد 15 ساعة لإنهاء أول أعماله في تشرين/ أول أكتوبر الماضي.

أرسل الصورة لبعض الفنانين اليابانيين الذين أشادوا بالعمل.

ونجح حميد في بيع حميد 45 عملا منذ ذلك الحين في غزة، بينهم كتب مطوية إلى أسماء قدمها عشاق لبعضهم كهدايا، وكذلك استخدمتها شركات محلية "كشعارات".

وتبلغ تكلفة العمل الواحد من 50 الى 100 شيكل (حوالي من 15 الى 30 دولار، ويتحدد سعرها بناء على الحجم وعدد الحروف.

ويذكر أن نسبة البطالة في غزة تصل إلى أكثر من 50 في المئة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة وتقديرات دولية أخرى، وتتزايد نسبة البطالة بين الشباب.

وقال حميد إنه يريد التوسع والخروج من غزة، لكن الحصار قطع جميع الصادرات تقريبا، حيث تقيد إسرائيل ومصر بشدة السفر من وإلى القطاع.

وأضاف: "آمل أن أزور مسقط رأس هذا الفن - اليابان - حتى أكون أقرب لفنانين مبدعين".

التعليقات