17/08/2023 - 21:30

دراسة: التماسيح لديها القدرة على تمييز الصراخ وخاصّة الأطفال

الدراسة أظهرت أنّ التماسيح تميّز بدقّة المعاناة في صرخات صغار القرود أو الأطفال، وكلّما كانت الصرخات تنطوي على معاناة أكبر، كلّما ازدادت ردّة فعل هذه الزواحف

دراسة: التماسيح لديها القدرة على تمييز الصراخ وخاصّة الأطفال

(Getty)

أفادت دراسة فرنسيّة نشرت نتائجها حديثًا في مجلّة "رويال سوسايتي"، أنّ لدى التماسيح قدرة ملحوظة على تمييز المعاناة في صراخ الأطفال.

وكانت الفكرة تتمثّل بداية في دراسة مدى شموليّة خصائص المعاناة في صرخات الحيوانات، لكنّ العلماء أدركوا خلال الدراسة أنّ "المعايير الصوتيّة الّتي تحدّد ما إذا كانت الصرخات ناجمة عن معاناة، كانت أهمّ لدى التماسيح" مقارنة بالبشر

ومن خلال استخدام عيّنات صوتيّة لصرخات أطفال وصغار بونوبو وشمبانزي بثّت باتّجاه برك تضمّ عددًا كبيرًا من تماسيح النيل في حديقة حيوانات في أغادير بالمغرب، وجد الباحثون أنّ هذه الزواحف انجذبت بصورة أكبر إلى الصرخات عندما كانت الأخيرة تنطوي على معاناة.

وفي تصريح، قال نيكولا غريمو، وهو مدير الأبحاث في مختبر الإدراك السمعيّ والصوتيّ النفسيّ وأحد المعدّين الرئيسيّين للدراسة الّتي أجراها باحثون فرنسيّون ونشرت في التاسع من آب/أغسطس في مجلّة "رويال سوسايتي"، إنّ "الدراسة أظهرت أنّ التماسيح تميّز بدقّة المعاناة في صرخات صغار القرود أو الأطفال، وكلّما كانت الصرخات تنطوي على معاناة أكبر، كلّما ازدادت ردّة فعل هذه الزواحف".

وتابع أنّ "التماسيح تستند إلى معياري القوّة والفوضى في الصراخ، وهو ما يحمل أهمّيّة أكبر ممّا يعتمد البشر عليه، أي درجة الصوت".

ورأى الباحث أنّ هذه البراعة سبّبها أنّ التماسيح حيوانات دمها بارد وتتحرّك بشكل محدود جدًّا وانتهازيّة، وتبحث عن فريسة في وضع ضعيف.

وقال غريمو "كلّما كان الحيوان في وضع يعاني فيه أكثر، كلّما أصبح فريسة أسهل".

التعليقات