ميلانيا ترامب... صاحبة التاريخ الأسود في البيت الأبيض

وكان أول خطاب مهم لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف تموز/يوليو إخفاقا كبيرا، بعد انتقادها بأنه كان منسوخا عن كلمة ألقتها السيدة الأولى، ميشيل أوباما في 2008.

ميلانيا ترامب... صاحبة التاريخ الأسود في البيت الأبيض

(أ.ف.ب)

ستصبح ميلانيا، زوجة دونالد ترامب، الذي اتهم المهاجرين بأنهم سبب كل المشاكل في البلاد، أول زوجة من أصل أجنبي لرئيس أميركي منذ حوالي قرنين.

وكانت عارضة الأزياء السابقة السلوفينية (46 عاما)، تقف أنيقة ومبتسمة في فستان طويل إلى جانب زوجها عندما أعلن فوزه في نيويورك. وكان حضورها رصينا تماما كما كان طوال فترة الحملة الانتخابية التي حاولت خلالها إضفاء جانب إنساني على طبع زوجها الذي يكبرها بـ24 عاما.

وكانت قالت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في بروين قرب فيلادلفيا "سيكون رئيسا رائعا”.

وكانت ترتدي قميصا زهريا وبدت غير مرتاحة لأنها كانت المرة الأولى التي تتحدث فيها في غياب زوجها. وميلانيا الزوجة الثالثة لترامب ورزقا ببارون (10 سنوات).

وقالت "في كل مرة يتبلغ زوجي نبأ إغلاق مصنع في أوهايو أو كارولاينا الشمالية أو هنا في بنسيلفانيا، أرى أنه غاضب جدا”.

وأضافت: "يعرف كيف يحرك الأمور اليس كذلك؟"، في إشارة إلى الخطابات النارية للمرشح الجمهوري الذي أهان النساء والمكسيكيين والمسلمين وحتى المعوقين.

وفي محاولة لتلطيف صورة زوجها، دافعت عن "القيم الأميركية كاللطف والنزاهة والاحترام والتعاطف والكرم”.

وقالت ميلانيا: "علينا أن نجد طريقة أفضل للتحاور وللاختلاف ولتبادل الاحترام"، في تناقض واضح مع التصريحات المهينة للمرشح الجمهوري.

وفي خطاب بسيط ومباشر قدمت نفسها على أنها امرأة "مستقلة"، مؤكدة أن زوجها "يحترم النساء ويقدم لهن الفرص نفسها" تماما كالرجال، عندما اتهم ترامب من قبل حوالي 10 نساء بالتحرش بهن جنسيا، أو بالتصرف غير اللائق. وهي اتهامات نفاها المرشح الجمهوري على الدوام.

نسخ خطاب لميشيل أوباما

وفي حديث عن طموحاتها كسيدة أولى، أكدت ميلانيا ترامب أنها "ستدافع عن النساء والأطفال”.

وفي 1999 أعلنت لصحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستكون سيدة أولى "تقليدية جدا، على غرار بيتي فورد أو جاكي كينيدي، سأدعم زوجي”.

وكان أول خطاب مهم لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف تموز/يوليو إخفاقا كبيرا، بعد انتقادها بأنه كان منسوخا عن كلمة ألقتها السيدة الأولى، ميشيل أوباما في 2008.

وكانت كاتبة الخطاب أقرت بمسؤوليتها، وابتعدت ميلانيا تماما عن الساحة السياسية رغم أن إطلالاتها كانت قليلة جدا أصلا، لدرجة أن غيابها أدى لتدشين وسم "أين ميلانيا؟" على مواقع التواصل الاجتماعي. وأجابت ميلانيا في تغريدة على "تويتر": "أستفيد من كل لحظات الحياة وأمضي وقتا مع أسرتي وأحب بلدنا”.

وقبل المؤتمر الجمهوري، منحت عدة مقابلات مدافعة في كل مرة بشراسة عن زوجها في كل المسائل بلكنتها السلوفينية الواضحة.

وفي حينها أعلنت أنها تفضل تخصيص وقتها لتربية ابنها بارون، في منزل الأسرة الفخم الواقع في قمة برج ترامب، على الجادة الخامسة في نيويورك.

اقرأ/ي أيضًا| أول تعليق لميلانيا ترامب على "بذاءة" زوجها

ومطلع آب/أغسطس نشرت صور لها عارية في صحيفة "نيويورك بوست"، والتقطت على الأرجح في الولايات المتحدة عام 1995، في حين أنها أكدت على الدوام أنها جاءت إلى البلاد في 1996، ما أثار شكوكا حول ما إذا كان وضعها قانونيا في حينها.

والسيدة الأولى السابقة من أصل أجنبي، كانت لويزا أدامز، زوجة الرئيس جون كوينسي أدامز (1825-1829) المولودة في بريطانيا.

التعليقات