أسماعيل هنية... لاجئ من عسقلان رئيسا لحركة حماس

هنية هو الشخصية الثالثة التي تتقلد هذا المنصب، بعد موسى أبو مرزوق الذي انتخب رئيسا لأول مكتب سياسي للحركة عام 1992، وخالد مشعل الذي تولى المنصب لمدة عشرين عاما عن طريق الانتخابات.

أسماعيل هنية... لاجئ من عسقلان رئيسا لحركة حماس

أعلنت حركة حماس، السبت، عن انتهاء المرحلة الأخيرة من انتخاباتها الداخلية بانتخاب إسماعيل هنية رئيسا لمكتبها السياسي، الذي شغل عدة مناصب آخرها قيادة الحركة في قطاع غزة.

وهنية هو الشخصية الثالثة التي تتقلد هذا المنصب، بعد موسى أبو مرزوق الذي انتخب رئيسا لأول مكتب سياسي للحركة عام 1992، وخالد مشعل الذي تولى المنصب لمدة عشرين عاما عن طريق الانتخابات.

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية يوم 23 مايو عام 1963، في مدينة غزة بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، الذي لجأت إليه أسرته بعدما هجرها الاحتلال عام 1948 من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان المحتلة، تزوج في عام 1980، وله من الأولاد 13.

درس هنية المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987، وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.

وبرز خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، حيث ترأس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.

بدأ هنية نشاطه داخل الكتلة الإسلامية التي تمثل الذراع الطلابي لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة.

وشغل هنية عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة خلال فترة التسعينيات، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عنه.

اعتقلت سلطات الاحتلال، هنية للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن قرابة الشهر، ثم اعتقل للمرة الثانية سنة 1988 مدة ستة أشهر.

دخل هنية سجون الاحتلال مجددا سنة 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها نــُفي إلى مرج الزهور في جنوبي لبنان مع 400 من قيادة حركة حماس، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة.

تعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية، حيث أصيب في 6 أيلول/سبتمبر2003، إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2006.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2006، من قبل مسلحين من حركة فتح، ودمر الاحتلال منزله في غزة سعيا لاغتياله.

وترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة مطلع كانون الثاني/ يناير 2006، وأصبح رئيسا للحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حماس في شباط/فبراير 2006.

وفي العام 2007 ترأس هنية حكومة الوحدة الوطنية، واستمر على رأس الحكومة حتى جرى توقيع اتفاق الشاطئ في منزله، وتشكلت بموجبه حكومة التوافق الوطني بتاريخ 2 حزيران/يونيو 2014.

وشغل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدورة الانتخابية السابقة، وقائد لحركة حماس في قطاع غزة لدورتين انتخابيتين.

وفي 6 أيار/مايو 2017 أصبح هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس بعدما اختاره أعضاء مجلس الشورى العام في انتخابات أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة في وقت متزامن.

التعليقات