الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ35 لمجزرة صبرا وشاتيلا

يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات اليوم السبت الذكرى الـ 35 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والميلشيات اللبنانية بـ 16 أيلول/ سبتمبر عام 1982 في مخيم صبرا وشاتيلا بلبنان.

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ35 لمجزرة صبرا وشاتيلا

(عرب 48)

يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات اليوم السبت الذكرى الـ 35 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والميلشيات اللبنانية بـ 16 أيلول/ سبتمبر عام 1982 في مخيم صبرا وشاتيلا بلبنان.

وفجر الـ 16 من أيلول عام 1982، كان المخيم الواقع جنوب بيروت على موعد مع مجزرة استمرت لثلاثة أيام وأوقعت عدد كبير من الشهداء المدنيين العزل بين 3500 إلى 5000 شهيد، من رجال وأطفال ونساء وشيوخ، بمخيم يسكنه آنذاك 20 ألف نسمة.

بدأت المجزرة بتطويق الجيش الإسرائيلي بقيادة وزير الأمن آنذاك أرئيل شارون، ورافائيل ايتان، ثم بدأت المليشيا اللبنانية الموالية لإسرائيل بتنفيذ المخطط مستخدمة الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم.

وحاصر الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي المخيم، بمئات المسلحين، بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني. لكن المقاتلين المطلوبين كانوا خارج المخيم، ولم يكن فيه سوى الأطفال والشيوخ والنساء.

وقتل المسلحون النساء والأطفال، وتناثرت جثثهم بشوارع المخيم، ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل لإخفاء الجريمة.

ونفذت المجزرة انتقامًا من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية طيلة ثلاثة أشهر من الحصار، الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت.

وهدفت المجزرة إلى بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم للهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان.

وقدرت المنظمات الإنسانية والدولية عدد الشهداء؛ بينهم لبنانيون وعرب وغالبيتهم من الفلسطينيين (وفق شهادة الكاتب الأمريكي رالف شونمان أمام لجنة أوسلو في تشرين أول 1982 فإن الشهداء من 12 جنسية)، يتراوح بين الـ 3500 إلى 5000 شخص، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون المخيم وقت حدوث المجزرة.

وحتى اللحظة لم يعرف الرقم الدقيق لضحايا المجزرة، لكن فِرَق الصليب الأحمر (منظمة دولية) جمعت نحو 950 جثة، فيما أشارت بعد الشهادات إلى أن العدد قد يصل إلى ثلاثة آلاف؛ بعد أن قام من نفذها بدفن بعض الضحايا في حفر خاصة.

وفي تقريرها النهائي استنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية من مصادر لبنانية وإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ ما بين 700 و800 نسمة، وفي تقرير إخباري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC أشير إلى 800 قتيل في المذبحة.

وإثر المجزرة أمرت الحكومة الإسرائيلية ما المحكمة العليا الإسرائيلية بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة إسحاق كوهين، أن يرأس اللجنة بنفسه، وسميت "لجنة كوهين"، وأعلنت اللجنة عام 1983 نتائج البحث.

وأقرت اللجنة أن وزير الأمن شارون يتحمل مسؤولية "غير مباشرة" عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها.

كما انتقدت رئيس الحكومة مناحيم بيغن، ووزير خارجيته اسحاق شامير، ورئيس أركان الجيش رفائيل ايتان وقادة المخابرات، موضحة أنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أسست عام 1949 مخيم شاتيلا بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى عمقا، ومجد الكروم، والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948.

التعليقات