مقتل أبرز ضباط الحرس الجمهوري السوري في انفجار لغم

وكان للعميد، الذي يلقبه عناصره بـ"نافذ أسد الله"، ويعود مسقط رأسه إلى بلدة الصورة الكبيرى في ريف محافظة السويداء، دور كبير في تدمير باب عمر في مدينة حمص، إضافة إلى الانتهاكات التي يتهم بارتكابها في دير الزور.

مقتل أبرز ضباط الحرس الجمهوري السوري في انفجار لغم

(فيسبوك)

تداولت وسائل إعلام مختلفة، اليوم الأربعاء، نبأ مقتل العميد في جيش النظام السوري، عصام زهر الدين، إثر انفجار لغم في محافظة دير الزور شرقي سورية.

وأفاد خبر كان قد نشرته "بي بي سي" بأن العميد الذي أثار ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ظهر في شريط فيديو مصور، إلى عموم اللاجئين السوريين في الخارج، وهو يهددهم في حال عودتهم إلى سورية، قُتل إثر انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صكر، في ريف دير الزور، ما أكدته العديدة من الصفحات الموالية للنظام، منها "دمشق الآن"، بعد ظهر اليوم الأربعاء.

وبحسب "العربي الجديد"، فإن زهر الدين كان ضابطا مغمورا في قوات الحرس الجمهوري، قبل أن يبدأ نجمه بالسطوع بعد خروج الناس في المظاهرات المطالبة بالإصلاح بداية ثم بالحرية والكرامة، حيث تسلم قيادة أركان اللواء 104، بعد أن انشق العميد مناف طلاس، أحد قادة الحرس عام 2012.

أوكل إلى زهر الدين مهمة قمع المناهضين للنظام والمطالبين بالكرامة، منذ أن زج الجيش في عمليات القمع عام 2012، إذ يتهم مع مقاتليه بارتكاب العديد من الجرائم بحق المدنيين، وعدم احترام قواعد الاشتباك وأسرى الحرب، إضافة إلى العديد من المجازر بداية من ريف دمشق كمسرابا ومناطق من الغوطة الشرقية والتل وجنوب دمشق.

وكان للعميد، الذي يلقبه عناصره بـ"نافذ أسد الله"، ويعود مسقط رأسه إلى بلدة الصورة الكبيرى في ريف محافظة السويداء، دور كبير في تدمير باب عمر في مدينة حمص، إضافة إلى الانتهاكات التي يتهم بارتكابها في دير الزور، إذ تواجد منذ أكثر من عامين، وقاد المعارك التي سيطر منخلالها النظام على مطار دير الزور، أيلول/ سبتمبر الماضي.

وكان زهر الدين قد تعرض لهجوم واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن صرّح على قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام، "لكلّ من فرّ ومَن هرب مِن سورية إلى أيّ بلد آخر، أرجوك لا تعود، لأنّ الدولة إذا سامحتك، نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح. نصيحة من هالذقن لا حدا يرجع منكم".

التعليقات