الموت يُغيّب ويني منديلا لتلحق بزوجها السابق نيلسون مانديلا

تُوفيت، اليوم الإثنين، الناشطة البارزة في الحملة المناهِضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ويني مانديلا، عن عمر ناهز الـ 85 عاما.

الموت يُغيّب ويني منديلا لتلحق بزوجها السابق نيلسون مانديلا

(أ ب)

تُوفيت، اليوم الإثنين، الناشطة البارزة في الحملة المناهِضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ويني مانديلا، عن عمر ناهز الـ 85 عاما.

وكانت ويني، زوجة سابقة لرئيس جنوب أفريقيا سابقا، الراحل نلسون مانديلا، وهما اللذان اشتهرت صورتهما وهما متشابكا الأيدي عقب إطلاق سراح مانديلا من السجن بعد 27 عاما كرمز للمقاومة ضد الفصل العنصري على مدى نحو ثلاثة عقود.

وقال فيكتور دلاميني، المتحدث باسم الأسرة، في بيان إن ويني "توفيت بعد مرض طويل، اضطرت معه إلى البقاء في المستشفى والخروج منه عدة مرات منذ بدء العام الحالي".

وأضاف أنها "أسلمت الروح بسلام في الساعات الأولى من بعد ظهر الإثنين، وكان يحيط بها أفراد أسرتها ومحبوها".

ولا ينفصل تاريخ المناضلة نومزامو ماديكيزيلا المشهورة بويني مانديلا، عن زوجها السابق المناهض لسياسة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا.

وتقول ويني الحاصلة على شهادة جامعية في مجال الخدمة الاجتماعية، على غير المعهود بالنسبة لامرأة سوداء في تلك الفترة؛ إنها لم تعش حقيقة في جو أسري مع مانديلا الذي تزوجها عام 1958 ودخل مباشرة في العمل السري ضد الفصل العنصري، خاصة أنه كان يقول "إن الأمة أولا".

وفي عام 1962، بعد القبض على زوجها، بدأت ويني المولودة في 26 أيلول 1936 حياتها النضالية، رغم ما كلفها ذلك من الاستهداف والإقصاء وحتى السجن أحيانا.

وقد اشتُهرت حتى أصبحت عضوا بارزا في حزب المؤتمر الوطني، ودعت الطلاب في سويتو إلى المقاومة حتى النهاية، ولكنها ذهبت بعيدا في نضالها حتى تحولت مع الزمن إلى عبء على المؤتمر الوطني.

وانتُخبت ويني في البرلمان عدة مرات، وساهمت في لجان الحزب رغم الأحكام التي صدرت عليها، كما أنها ظلت تنتقد الاتفاق التاريخي بين زوجها السابق والبيض الذي انتهى بموجبه نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا.

 

التعليقات