بروفايل: محمد الناصر الرئيس التونسي المؤقت "أبرز ممثلي الإرث البورقيبي"

أعلن رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، نفسه رئيسا للبلاد، يوم الخميس، إثر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي، على أن يتولى الحكم لفترة أدناها 45 يوما، وأقصاها 90 يوما، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات،

بروفايل: محمد الناصر الرئيس التونسي المؤقت

محمد الناصر الرئيس التونسي المؤقت (أ ب)

أعلن رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، نفسه رئيسا للبلاد، يوم الخميس، إثر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي، على أن يتولى الحكم لفترة أدناها 45 يوما، وأقصاها 90 يوما، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تقديمها من الموعد المقرر في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، لتُجرى في 15 أيلول/ سبتمبر.

ويُعدّ الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر (85 عاما)، المتخصص في القانون الاجتماعي، استمرارا لخط السبسي الذي كان مقربا منه، وكان الناصر قد بدأ مسيرته في عهد الرئيس حبيب بورقيبة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

وانتُخب محمد الناصر رئيسا لأول برلمان تونسي بعد الثورة في كانون الأول/ ديسمبر 2014، وذلك بعد ثلاثة أعوام من ثورة 2011 التي أنهت فترة الاستبداد في تونس.

(أ ب)

ويحمل الناصر دكتوراه في القانون الاجتماعي من جامعة السوربون بباريس. وتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مرتين في عهد بورقيبة في السبعينات والثمانينات.

وبعد تولي زين العابدين بن علي الحكم بعد إطاحة بورقيبة في عام 1987، انسحب الناصر من الحياة السياسية. لكنه تولى تمثيل تونس في المنظمات الدولية في جنيف، وأسس مجلة متخصصة في القانون الاجتماعي. وعاد إلى الحكومة وزيرا للشؤون الاجتماعية بعد ثورة 2011 ضمن فريق رئيس الحكومة حينها، السبسي، وفي شباط/ فبراير 2014، انضم إلى حزب نداء تونس بزعامة السبسي وانتخب عضوا في مجلس نواب الشعب إثر اقتراع في تشرين الأول/ أكتوبر فاز به حزبه.

وهو من أبرز ممثلي الإرث البورقيبي في حزب نداء تونس، الذي ضم وجوها من اليسار والنقابات وممثلين للوسط ومسؤولين سابقين في نظام بن علي.

(أ ب)

وفي أوج أزمة سياسية في كانون الثاني/ يناير 2014، حاول السبسي فرض محمد الناصر رئيسا لحكومة كفاءات لقيادة البلاد الى انتخابات نهاية العام ذاته، لكن حزب النهضة الإسلامي عرقل هذا التعيين معتبرا الناصر مقربا أكثر من اللازم من نداء تونس.

وخلال وجوده في البرلمان حاول الناصر حشد توافق للقرارات المتخذة.

واعتبرت بشرى بن حميدة عضو البرلمان والتي كانت لفترة ضمن نداء تونس "أن الأهم في هذه الفترة الانتقالية هو الاستمرارية، وسيضمن (الناصر) هذه الاستمرارية ويحترم الدستور"، فيما قال عنه النائب ياسين العياري "إنه رجل لا يغضب بسهولة".

ومحمد الناصر هو أيضا مؤسس مهرجان مسقط رأسه مدينة الجم التي تستضيف سنويا على مسرحها الروماني الشهير مهرجانا للموسيقى السيمفونية.

التعليقات