رسائل الكرز: غياب الجمهور يؤخر عرض الفيلم ساعات!

لا تكتمل قصة حب في هضبة الجولان بين شاب وفتاة بالزواج، إذ تقوم حرب يونيو/حزيران 1967، فيذهب الشاب إلى الجبهة، ثم تتوالى الحروب وخيبات الأمل والخسارات، فيفترقان ثم يكون لقاؤهما في المشيب فاترًا بعد انكسار الأرواح.

رسائل الكرز: غياب الجمهور يؤخر عرض الفيلم ساعات!

لا تكتمل قصة حب في هضبة الجولان بين شاب وفتاة بالزواج، إذ تقوم حرب يونيو/حزيران 1967، فيذهب الشاب إلى الجبهة، ثم تتوالى الحروب وخيبات الأمل والخسارات، فيفترقان ثم يكون لقاؤهما في المشيب فاترًا بعد انكسار الأرواح.

ويبدأ فيلم "رسائل الكرز" بمشهد ولادة البطل، تزامنا مع استقلال سوريا يوم 17 أبريل/نيسان 1946، وفي اليوم نفسه، ووفقا للتقاليد، يزرع له أبوه شجرة كرز يتم دفن حبله السري تحتها، فينموان معا هو والشجرة وتنمو مع الصبي قصة بطلتها جارته ويتعاهدان تحت شجرة الكرز على الزواج، دون أن ينسى أن أباه مات وهو يحلم بأن يحرر فلسطين، ولم يكن يدري أن حربا أخرى ستنتهي باحتلال الجولان، أيضا.

اقرأ أيضًا | الأسبوع المقبل: انطلاق الدورة الـ 31 لمهرجان الإسكندرية السينمائي

ويشارك الشاب في الحروب، على أمل الوفاء بعهده مع نفسه وخطيبته، حيث لم تنقطع بينهما "رسائل الكرز" التي تصير نوعا من العزاء ومجرد ذكريات مثل أغنيات أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ فلا تصلح النفوس المهزومة لإقامة حياة.

وعُرِضَ فيلم "رسائل الكرز" ضمن مسابقة "نور الشريف للفيلم العربي الروائي الطويل" بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، بحضور نخبة من الفنانين منهم الممثل السوري دريد لحام والكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن وسلاف فواخرجي في أولى تجاربها الإخراجية.

ويشارك في "مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الروائي الطويل" 14 فيلما من المغرب والجزائر وتونس والعراق وسلطنة عمان والإمارات ولبنان وفلسطين ومصر.

ويرصد فيلم "رسائل الكرز"، الذي يبلغ طوله 90 دقيقة، كيف فوجئ جيل شهد استقلال سوريا بنكبة فلسطين عام 1948، لكنه عاش "حلم تحرير فلسطين" كما يردد بطل الفيلم الممثل السوري غسان مسعود.

ولكن الفيلم يصور يد الفتاة التي كانت تعتصر حبات الكرز، فيسيل منها ما يشبه الدم، بعد أن استبدل بالكرز سلك شائك يفصل قرى الجولان، فتقبض عليه الفتاة المحرومة من بلوغ شجرة الكرز القديمة فيسيل من يديها الدم.

وتختتم، مساء اليوم الثلاثاء، الدورة الحادية والثلاثون لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط والذي شاركت في أقسامه المختلفة أفلام من 33 دولة.

لكن الفيلم، وفق مواقع محلية مصرية، توقف عدّة مرات عن العرض، بناءً على طلب المخرجة، حيث كانت تنتظر الجمهور بأن يأتي إلى القاعة، ولم يعرض الفيلم إلا بعد ساعات من موعده المحدد؛ رغم العدد الصغير للجمهور، حيث اقتصر الحضور على طاقم الفيلم والمهرجان والصحفيين تقريبًا.

التعليقات