لماذا لن تباع اللحوم في مومباي لثمانية أيام؟

أثار حظر مؤقت على بيع اللحوم في مومباي، العاصمة المالية للهند، اعتبارا من اليوم الخميس، انتقادات شعبية ومعارضة سياسية.

لماذا لن تباع اللحوم في مومباي لثمانية أيام؟

أثار حظر مؤقت على بيع اللحوم في مومباي، العاصمة المالية للهند، اعتبارا من اليوم الخميس، انتقادات شعبية ومعارضة سياسية.

وقالت السلطات إن الإجراء يرمي إلى احترام أعضاء الطائفة الجاينية النباتية، خلال إقامتهم مراسم احتفال أريوشانا او احتفال العفو.

وقال مسؤولو المدينة إن الحظر، الذي يتم على فترات متعاقبة على بيع لحم الأغنام والدواجن والخنازير، سوف يدخل حيز التنفيذ أيضا، يوم الأحد و17 و18 أيلول/سبتمبر.

وقال تجار اللحوم الغاضبين إن الشركة المحلية التي يديرها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي قامت في الماضي بتمديد الحظر من يومين إلى أربعة أيام.

وقال محمد قريشي، وهو متعهد لحوم بارز، إنه وبائعين اخرين قدموا طعنا على الحظر أمام المحكمة، لأنه ينتهك حقهم في اكتساب الرزق.

وتوجه الكثير من السكان في المدينة، البالغ تعداد سكانها 18 مليون نسمة إلى الانترنت للتنفيس عن غضبهم، حيث قالوا إن الحظر ينتهك حريتهم في اختيار ما يأكلونه.

وقال حزب "شيف سينا"، اليميني الشريك لجاناتا بهاراتيا، إنه يعارض الحظر.

ورغم عدم تطبيق الحظر بصورة صارمة، الا أن المجزر الحكومي الرئيسي أغلق أبوابه، ولن تكون هناك إمدادات لحوم يوم غد الجمعة، بحسب متعهدي اللحوم.

وكانت ولاية ماهاراشترا وعاصمتها مومباي، قد فرضت حظرًا على لحوم الأبقار قبل نحو ستة أشهر.

وتجدر الإشارة، أيضًا، إلى أن الأبقار مقدسة عند الهندوس الذين يشكلون أغلبية سكان الهند.

وترفض الجاينية العمل في الزراعة، خوفا من قتل الديدان والحشرات الصغيرة، ولا يؤمن أتباعها بالقتل والحرب ولا يشجعون المشاركة في الحروب، خوفًا من إراقة الدماء وقتل البشر والحيوانات، وتعلم الجاينية أعضاءها في عقائدها كيفية قتل العواطف البشرية وصد كل أنواع الرغبات والأحاسيس البشرية والسيطرة عليها ومنها الجوع والعطش وتدعو إلى التجويع الذاتي وقتل الإحساس بالجوع.

التعليقات