في بلد منعزل عن العالم يحكمها شخص واحد وبسلطات مطلقة، يصعب فيها أن تثق بأحد، لكن زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، وجد شخصية يثق بها لتحمل مهمة الإعلام وهي مقدمة الأخبار 'ري تشون هي' والتي تولت مهمة إذاعة البيانات الهامة للدولة.
وأصبح ظهور المذيعة المخضرمة في تلفزيون كوريا الشمالية على شاشة التلفاز يشكل خطورة للعالم، إذ أوكل إيها إلقاء الأخبار المهمة والتي تتعلق بالتجارب النووية وأخبار الرئاسة الكورية.
المذيعة التي التحقت بالعمل في التليفزيون عام (1974) والبالغة من العمر (69) عاماً لم يشفع لها سنها بالتقاعد والراحة، ولازالت هي الأولى والمفضلة للرئيس الكوري الشمالي 'كيم جونغ أون' لبث أخباره الرسمية.
وتعتبر ري تشون أكثر الإعلاميات التي تثق فيها السلطة الكورية الشمالية، حيث كلفت في الماضي بإذاعة أخبار القتل التي أجراها القادة السابقون كيم ايل سونج وكيم جونج ايل، وخصصت لها الحكومة منزلًا خاصًا في العاصمة بيون يانج لتكون على مقربة من أفراد السلطة دائمًا.
وقبل 4 سنوات، تولت ري تشون مهمة الإعلان عن خبر وفاة الزعيم كيم جونج ايل، حيث ألقت الخبر وهي منهارة بشدة في البكاء مثلما أعلنت عن خبر وفاة الزعيم السابق كيم ايل سونج، عام 1994
(تشون هي) التي يطلق عليها الكوريين (إذاعة الشعب) أطلت منذ أيام لتعلن بمنتهى الفخر نجاح تجربة القنبلة الهيدروجينية التي وصل صداها إلى العالم أجمع.
المذيعة التي حرصت على ارتداء الزي التقليدي لبلدها قالت في ثنايا الخبر وبلهجة ثورية حادة:' أول تجربة للقنبلة الهيدروجينية تمت بنجاح في الساعة الـ(10) من 6 يناير 2016، ولن تتخلى كوريا الشمالية عن صناعتها النووية طالما لم تكف أمريكا عن العدوان'.
المذيعة المسنة هي الوجه النسائي الوحيد في كوريا الشمالية الذي حظي بدعم حكومي على أعلى المستويات، وتعيش حياة مترفة مقارنة بغيرها من أبناء الشعب الفقير، كان آخر ظهور مهم لها عندما أعلنت في ديسمبر (2011) وفاة الزعيم الكوري (كيم جونغ إل) ثم دخلت أثناء قراءة الخبر في نوبة بكاء حادة.
وفي عام (2012) ظهرت أيضاً لتعلن أن بلادها نجحت في إطلاق صاروخ بعيد المدى، وجاء الخبر إبان النزاع المحتدم مع كوريا الجنوبية آنذاك.
اقرأ أيضًا | تشغيل محطة قطار من أجل راكبة واحدة!
التعليقات