وظائف غريبة أصبحت من الماضي

حتّى اليوم، ما زالت الآلات والماكنات تأخذ دور الإنسان في كثير من نواحي الحياة، وظائف تنقرض وأخرى جديدة تظهر حسب احتياجات العصر.

وظائف غريبة أصبحت من الماضي

حتّى اليوم، ما زالت الآلات والماكنات تأخذ دور الإنسان في كثير من نواحي الحياة، وظائف تنقرض وأخرى جديدة تظهر حسب احتياجات العصر.

تُعتبر إنجلترا من الدول الشهيرة على مستوى الوظائف الغريبة، وخاصة المنقرضة منها، والتي انتشرت بمجملها في العصر الفيكتوري، والتي كانت مُدرجة في السجلات الحكوميّة آنذاك.

ومع تطوّر التكنلوجيا، ودخول الآلات إلى حياتنا، أصبحت هذه الوظائف من الماضي، لا يدلّ عليها سوى بعض الصور أو الكاريكاتيرات.

 

قارع الأبواب والنوافذ

بالعودة إلى الأيام التي سبقت وجود الساعات المنبهة، كان الناس بحاجة إلى من يقوم بهذه الوظيفة، فقد كان العمال يعيّنون ما يسمّى بـ "قارع الأبواب"، والذي تتركز وظيفته على إيقاظهم من النوم، ويصطحب معه عادة عصا طويلة، فيمرّ مرارًا على نافذة غرفة النوم في الوقت المحدد مسبقًا، ولا يغادر قبل التأكد من استيقاظ الشخص المعني. وظلّ هذا العمل مألوفًا حتّى ثلاثينات القرن الماضي.

 

طارد المتسولين

 

قبل إقرار قانون إغاثة الفقراء في المملكة المتحدة وويلز، وقبل وضع نظام الإصلاحية، بحثت بعض المجتمعات المحلية في كيفية التعامل مع المتسولين غير المرغوب بهم. فعينت ما أطلقت عليه اسم “طارد المتسولين”، والذي يرتدي ملابس أشبه بشماس الكنيسة، ويمسك بيده صولجانًا لطرد المتسولين غير المرغوب بهم، والذين يشكلون إزعاجًا، أو قد يحاولون قطع خدمات الكنيسة.

 

حامل المصابيح

قديمًا، لم تكن الشوارع مضاءة، فكان التنقل يتم من مكان لآخر وسط العتمة؛ ما كان يشكل تحديًا للمارة. ولتجنب عواقب ذلك تم تعيين صبي يحمل المصابيح، مقابل بضعة من البنسات. يحمل الصبي الشعلة أو المصباح، ليضيء الطريق لإرشاد المارة إلى وجهتهم.

 

مشكّل الصلصال في حلقات

هذه الوظيفة خاصة بصناعة الفخار في ستافوردشاير، كانت هناك أوعية تسمة “سغار” تحمل القطع المختلفة من الفخار خلال عملية التسخين، ما يجعل هذه الوظيفة تتطلب نوعًا خاصًا من الخبرة، وكانت مهمة هذا الشخص تشكيل الصلصال في حلقات معدنية فوق بعضها.

 

جامع براز الكلاب

إن كانت الوظيفة السابقة مقرفة، فقد تكون هذه أكثر إثارة للقرف والاشمئزاز. فكان براز الكلاب من المواد الهامة للدباغين قديمًا؛ إذ كان مفيدًا بالنسبة لهم، فيضعونه على جلود الحيوانات لإزالة الرطوبة، على الرغم من رائحته الكريهة. لكن أين يمكن إيجاد هذه السلعة الغريبة؟ فكانت متناثرة في شوارع بريطانيا في العصر الفيكتوري، فكان النساء والرجال يتجولون، ليجمعوا الفضلات لدباغي الجلود!

 

 

التعليقات