450 طفل جزائري في سوق العمل خلال العطلة المدرسية

وجد في الجزائر ما معدله 200 ألف طفل يُستغلون في سوق الشغل (العمل)، فيما يرتفع العدد مع حلول فصل الصيف (فترة العطلة المدرسية) إلى أكثر من 450 ألف طفل".

450 طفل جزائري في سوق العمل خلال العطلة المدرسية

(أ ب)

قالت منظمة حقوقية جزائرية مستقلة، اليوم السبت، إنها أحصت 200 ألف طفل يتم استغلالهم في سوق العمل، ويتضاعف هذا العدد إلى أكثر من 450 ألفا في فترة العطلة المدرسية الصيفية.

جاء ذلك في بيان لـ"الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، بمناسبة الذكرى الـ27 لاتفاقية حقوق الطفل، التي اعتمدتها الأمم المتحدة بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989.

وجاء في البيان، "يوجد في الجزائر ما معدله 200 ألف طفل يُستغلون في سوق الشغل (العمل)، فيما يرتفع العدد مع حلول فصل الصيف (فترة العطلة المدرسية) إلى أكثر من 450 ألف طفل".

وأوضحت المنظمة أنه "في فترة العطلة المدرسية يكثر عدد الباعة من الأطفال في الشوارع تدفعهم الظروف الاجتماعية إلى المتاجرة في أبسط شيء، كبيع المطلوع "خبز يصنع في المنازل" أو الأكياس البلاستيكية أو المشروبات على الشواطئ ويرعون الأغنام في القرى مقابل الحصول على أجر زهيد".

ورغم هذه المعطيات، وفي حزيران/ يونيو الماضي، قال وزير العمل الجزائري، محمد الغازي، إن استغلال الأطفال في سوق العمل "ظاهرة شبه منعدمة في الجزائر".

وأوضح أن "تحقيقا قامت به وزارته حول الظاهرة أكدت نتائجه المعطيات المسجلة في السنوات السابقة، باعتبار أن الظاهرة لا تتجاوز 0.5% من الأطفال العاملين مقارنة مع تعداد العمال الفعلي في أماكن العمل التي خضعت للمراقبة".

ويمنع القانون بدولة الجزائر البالغ عدد سكانها نحو 39 مليون نسمة تشغيل أي طفل دون سن الـ18.

اقرأ/ي أيضًا | تحقيق: استغلال أطفال لاجئين بمصانع ألبسة عالمية

وبالإضافة إلى اعتبار السلطات الجزائرية لاستغلال الأطفال في سوق العمل بالورش الكبرى والمصانع ظاهرة "شبه منعدمة" بالبلاد، فإنه لا توجد أيضا أرقام رسمية حول استغلال الأطفال من قبل العائلات في كسب المال بعيدا عن المصانع والورش الكبرى، مثل استغلالهم في البيع بالشوارع.

التعليقات