في ذكرى 25 يناير... الكرة تفوز على الثورة

لم تسجل الذكرى السادسة التي تعد الأكثر فتورا، حالات توقيف لمتظاهرين لغيابهم بشكل عام بالأساس في الميادين الرئيسية، سواء في القاهرة أو الأقاليم التي سجلت حضورا بارزا العام الماضي، بينما اقتصر إحياء الذكرى هذا العام على بعض السلاسل البشرية

في ذكرى 25 يناير... الكرة تفوز على الثورة

خيَّم الهدوء الحذر على كافة الميادين المصرية التي شهدت بزوغ ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، في ذكراها السادسة، فيما احتشدت الجماهير الغفيرة على مدار 90 دقيقة أمام شاشات التلفاز بالمقاهي والمنازل، لمتابعة مباراة منتخب بلادهم أمام نظيره الغاني في بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة بالغابون.

وانتشرت قوات الأمن الأربعاء، في كافة الشوارع الحيوية المؤدية إلى منشآت أمنية وحكومية وغيرها من المناطق التي تعد قبلة للمتظاهرين كميدان التحرير (أيقونة الثورة المصرية) ونقابة الصحفيين، بوسط القاهرة.

وسادت حالة من الهدوء الحذر بوسط القاهرة طوال اليوم، في الذكرى السادسة للثورة، كسرتها صافرات سيارات الشرطة التي تمشط الشوارع والميادين، فيما أعلنت شركة مترو الأنفاق إغلاق محطة "السادات" المؤدية لميدان التحرير، لدواعٍ أمنية.

وجاب عدد لا يتعدى العشرين من مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ميدان التحرير حاملين أعلام مصر ولافتات مؤيدة له وللجيش والشرطة.

ولم تسجل الذكرى السادسة التي تعد الأكثر فتورا، حالات توقيف لمتظاهرين لغيابهم بشكل عام بالأساس في الميادين الرئيسية، سواء في القاهرة أو الأقاليم التي سجلت حضورا بارزا العام الماضي، بينما اقتصر إحياء الذكرى هذا العام على بعض السلاسل البشرية في عدة قرى.

وزاد من هدوء وسط القاهرة الذي يعد بؤرة احتجاج المعارضة المصرية، عادة، أن يوم الأربعاء، عطلة رسمية بمناسبة ذكرى الثورة وبمناسبة عيد الشرطة الذي يحل في نفس اليوم.

وفيما اعتبره البعض حيلة لدفع المواطنين بعيدا عن مناطق التظاهر بوسط القاهرة، قدمت مدينة الملاهي الشهيرة دريم بارك أسعارا مخفضة للدخول على مدار اليوم.

وفي وقت سابق من يوم الاربعاء، حذَر وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، من أن وزارته "ستواجه أي محاولات لتعكير الأمن بمنتهى الشدة والحزم، وفقا للإجراءات القانونية”.

وفي نهاية اليوم، اصطف المواطنون المصريون أمام شاشات التلفاز بالمقاهي والمنازل لمتابعة مباراة فريق بلادهم ونظيره الغاني، في بطولة أمم إفريقيا.

ولحق المنتخب المصري بنظيره الغاني، في دور الثمانية (ربع النهائي) للبطولة بعد تغلبه عليه بهدف نظيف، بينما تعادلت أوغندا مع مالي بهدف لكل منهما في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة وودعا البطولة القارية.

وحلت الأربعاء الذكرى السادسة لثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، التي بدأت بمظاهرات شعبية دعت لتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك والذي أعلن في 11 شباط/فبراير 2011 استجابته للمطلب الشعبي بتنحيه.

وشهدت مصر دعوات محدودة هذا العام للتظاهر والاحتجاج داخل البلاد لإحياء الذكرى السادسة للثورة، وسط تشديدات أمنية في مختلف أنحاء البلاد.

التعليقات