زادار الكرواتية: حين تكون القوارب وسيلة النقل الأساسية

في مدينة "زادار" الساحلية، يحافظ الكرواتيون، على استخدام القوارب البدائية، كوسيلة نقل أساسية، للانتقال بين ضفتي ممر مائي، يخترق المدينة، ويجعل جزءًا منها على شكل شبه جزيرة صغيرة.

زادار الكرواتية: حين تكون القوارب وسيلة النقل الأساسية

في مدينة "زادار" الساحلية، يحافظ الكرواتيون، على استخدام القوارب البدائية، كوسيلة نقل أساسية، للانتقال بين ضفتي ممر مائي، يخترق المدينة، ويجعل جزءًا منها على شكل شبه جزيرة صغيرة.

وتسير تلك القوارب الصغيرة بين ضفتي الممر المائي، منذ القرن الرابع عشر، وتوارثت الأجيال ذلك التقليد إلى اليوم.

وتعتبر المسافة التي تربط بين شبه الجزيرة واليابسة، أقصر ممر بحري في العالم، وتطلق على رحلات القوارب التي تنظّمها عائلات معينة، اسم "باركوجولي".

ويبلغ طول الممر البحري الواصل بين مدينة زادار وشبه الجزيرة، 72 متراً فقط، يقطعه الركاب على متن القوارب الأثرية بنحو دقيقتين.

وخلال العقود السابقة كانت رحلات القوارب تُنظّم بغرض نقل الركاب والبضائع التجارية، وتُنظّم حالياً بهدف السياحة، ومواصلة استحضار الماضي والحفاظ على تراث المدينة.

ورغم إنشاء الحكومة الكرواتية عدداً من الجسور الواصلة بين ضفتي الممر، إلّا أنّ العديد من السكان يفضلون ركوب القوارب في تنقلاتهم، بغض النظر عن حالة الطقس.

"سيمي غريكوف" قائد لأحد تلك القوارب قال للأناضول، إنه "منذ 4 أعوام يزاول مهنته التي ورثها من آبائه وأجداده".

وتابع غريكوف قائلاً: "هناك عدة أسرفي المدينة تحافظ على هذا العمل التراثي، وفي زمن الحرب العالمية الأولى، قامت النساء بمهمة قيادة القوارب، بسبب التحاق الذكور بالجيش".

وتمتلك كرواتيا ثاني أطول ساحل على البحر الأدرياتيكي، بعد إيطاليا، كما تطل على البحر دول سلوفينيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وألبانيا.

التعليقات