"ذي غارديان": محفلان ماسونيان في البرلمان البريطاني

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، تقريرًا حصريًا يكشف وجود محفلين ماسونيين في مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وأن المحفلين ينشطان في صفوف النواب واللوردات والصحافيين السياسيين.

مجلس العموم البريطاني (أ.ف.ب)

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، تقريرًا حصريًا يكشف وجود محفلين ماسونيين في مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وأن المحفلين ينشطان في صفوف النواب واللوردات والصحافيين السياسيين.

وبحسب تقرير الصحيفة، لا يجتمع أعضاء المحفلين سويًا، إذ يهدف الأول إلى تجنيد النواب واللوردات والعملين في البرلمان البريطاني للحركة الماسونية، في حين ينشط الآخر لتجنيد الصحافيين السياسيين. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء المحفلين غير معروفين حتى للصحافيين السياسيين العاملين في البرلمان.

والماسونية، أو حركة البناؤون الأحرار، حركة سرية عالمية تتسم بغموض النشأة والأهداف وسعة الانتشار والنفوذ، ويتشارك أعضاؤها عقائد وأفكارا واحدة في ما يخص الأخلاق والميتافيزيقيا أو الماورائيات وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي.

وبحسب الصحيفة، تظهر سجلات الماسونية أن أحد المحفلين يسمى "نيو ويلكم لودج"، وهو المسؤول عن تجنيد النواب واللوردات والعاملين في البرلمان، في حين يسمى الثاني "غاليري ودج"، وهو المسؤول عن تجنيد الصحافيين السياسيين أو العاملين في وسائل إعلام تعنى بالشأن السياسي وتملك تأثيرًا على الرأي العام، والاسم المتعارف عليه لهذا المحفل هو "اللوبي" (الرواق).

وتشير السجلات إلى أن "غاليري" ينشط في البرلمان فقط، في حين ينشط محفل آخر يدعى "ألفريد روبينز لودج" في مكان سري في العاصمة لندن، ويجتمع فيه الصحافيون بشكل دوري.

وأفادت صحيفة "ذي غارديان" بأن هويات أعضاء المحافل الثلاثة تظل طي الكتمان خارج عالم الماسونية، كما أن أسماء المنتسبين لمحفل "غاليري لودج" محاطة بالسرية، حتى أن الصحافيين الذين يرتادون رواق البرلمان لا يبدو أنهم مدركون لوجودهم إلا قلة منهم.

ونقلت الصحيفة عن عضو حالي في "نيو ويلكم" أن أعضاء هذا المحفل لا تربطهم علاقة بنظرائهم في "غاليري لودج" رغم أن "الأخوة" هي التي تجمعهم، وذلك بحجة أنهم ما زالوا صحافيين و"لا يريدون صحفيين (آخرين) أن يستمعوا إلى محادثاتهم".

ويرى الرئيس التنفيذي لمحفل "غراند لودج يونايتد لإنجلترا"، ديفيد ستيبلز، وهو الجهاز الذي يشرف على الماسونيين في إنجلترا وويلز، أنه لا يوجد تناقض بين ممارسة مهنة الصحافة والعضوية بالحركة الماسونية.

وقال في هذا الصدد "على النقيض من المفهوم الشعبي، فإن كون المرء ماسونيًا يجعله يساعد زملاءه، بمن فيهم الصحافيين والسياسيين ورجال الشرطة والمحامين، على تجويد أدائهم في خدمة المجتمع بمعناها الواسع، وذلك بحثهم على أن يكونوا أناسًا صالحين بتصرفاتهم".

ومضت "ذي غارديان" في تقريرها إلى القول إن نواب البرلمان والنبلاء في وستمنستر غير ملزمين بالإفصاح عن عضويتهم بالحركة الماسونية، مع أن المسؤولين في مجلس العموم أكدوا أن بإمكان هؤلاء الماسونيين الكشف عن تلك المعلومات طوعًا في سجلات نواب المجلس ونبلاء مجلس اللوردات، لكنه لا أحد منهم فعل ذلك حتى الآن.

 

التعليقات