يوم السياحة العالمي لهذا العام يحتفي بالسياحة الرقمية

يحلّ اليوم، الخميس، يوم السياحة العالمي، الذي اعتمدته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تحت "السياحة والتحوّل الرقمي"، لزيادة الوعي حول أهمية السياحة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية الإيجابية.

ويهدف يوم السياحة العالمي إلى تسليط الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا الرقمية لقطاع السياحة والتنمية المستدامة.

وكان الاحتفال الأول بهذه المناسبة في العام 1980، واختير هذا التاريخ لتزامنه مع الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر 1970.

وفي رسالة بهذه المناسبة، نوّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ"تأثير السياحة الواسع على الكثير من القطاعات، وبمفعولها الكبير في إيجاد فرص العمل للملايين من الناس، فضلًا عن إسهاماتها الحيوية في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2015".

وأكد غوتيريش أن "السياحة تؤدي دورا رئيسيًا في تقارب البشر وتعزيز التفاهم الثقافي بينهم، لكنها تحتاج إلى الابتكار في مجال التكنولوجيا لبلورة إسهاماتها المستقبلية، وإيجاد قطاع سياحي مفيد وشامل للجميع".

وتعتبر السياحة من قبل خبراء ومختصين، إحدى أكبر الصناعات في العالم وأسرعها نموا، إذ أنها تعود بالفائدة على المجتمعات والبلدان المستضيفة، خصوصًا في مجالات التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل، وتشمل فوائدها زيادة إقامة المشاريع وتشجيع الصناعات الأخرى، وزيادة عائدات الضرائب، والتنمية في المناطق الريفية.

وتشير تقارير إلى أن أكثر من سدس سكان العالم يسافرون كل عام إلى خارج بلدانهم ويزورون دولا أخرى.

وأتاح التقدم التكنولوجي وانخفاض أسعار النقل وخصوصًا النقل الجوي إلى زيادة السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم، إذ ارتفع عدد السياح عالميًا من 25 مليون شخص عام 1950 إلى نحو مليار وثلاثمائة مليون سائح في العام اليوم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد عام 2030 إلى أكثر من مليار وثمانمائة مليون سائح.

ويمثل القطاع السياحي 10% من الناتج العام العالمي، بالإضافة إلى أنه يوفر وظيفة واحدة من بين كل 10 وظائف للناس على مستوى العالم.

ونشر الناشط حسين شجاعية، بمناسبة يوم السياحة العالمي في صفحته على فيسبوك، قصة مشروع "تجوال" الذي يشارك فيه شبان وشابات، ويشجع على السياحة الداخلية من خلال زيارة القرى والمدن الفلسطينية، الأمر الذي يخلق نسيجّا اجتماعيا مميّزا بينهم ويعزز التواصل مع البلاد: