عريضة لمنع "ديزني" من استخدام "هاكونا متاتا" علامة تجارية

جمعت عريضة إلكترونية أكثر من 50 ألف توقيع، للمطالبة بإلغاء أحد الشعارات الشهيرة التي استخدمتها شركة الإنتاج والترفيه الأكبر عالميا "ديزني"، التي استخدمتها كعلامة تجارية، في ما يبدو كأنه استمرار استفادة الدول الغربية من استعمار وسرقة أفريقيا

عريضة لمنع

جمعت عريضة إلكترونية أكثر من 50 ألف توقيع، للمطالبة بإلغاء أحد الشعارات الشهيرة التي استخدمتها شركة الإنتاج والترفيه الأكبر عالميا "ديزني"، التي استخدمتها كعلامة تجارية، في ما يبدو كأنه استمرار استفادة الدول الغربية من استعمار وسرقة أفريقيا.

واستخدمت "ديزني" التي توجه جزءا كبيرا من أعمالها لشريحة الأطفال، عبارة "هاكونا ماتاتا"، باللغة السواحلية المُنتشرة على سواحل أفريقيا الشرقية، والتي تعني "لا مشكلة"، كعلامة تجارية لها.

وانتقدت العريضة استخدام "ديزني" وشركات وأفراد، لعبارات في لغات لم يبتكروها، في التسويق لأنفسهم، وذلك بعد أن سجلت الشركة عبارة "هاكونا متاتا" كعلامة تجارية لها عام 2003.

واستخدمت العبارة عدّة مرات منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكانت فرقة "ذيم مشرومز" أول من استخدمها، الأمر الذي اعتبرته العريضة شرعيا لأن اللغة السواحلية مُستخدمة في تنزانيا وكينيا وأوغاندا ورواندا وبروندي وموزنبيق والكونغو.

وأدخلت "ديزني" العبارة في أول فيلم مُتحرك من سلسلة "الأسد الملك" عام 1994، لتصبح واحدة من أهم امتيازات الشركة التي تعتزم إطلاق جزء إضافي من السلسلة العام المُقبل.   

ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، قول رئيس مجموعة  "توازيزا" المعنية بالاقتصاد الإبداعي، البروفيسور، كيماني نجوغو، بأن العلامة التجارية لـ"ديزني" غير أخلاقية، فهذه الشركات الكبيرة تستفيد "من التعبيرات الثقافية وأنماط الحياة والسلع الثقافية القادمة من أفريقيا".

وأشار نجوغو إلى أن عبارة "هاكونا متاتا"، اشتهرت بسبب استخدام الفرقة الموسيقية الكينية لها، واستخدام الشركات "القادمة من الشمال" لها غير عادل، خصوصا أن الكينيين لا يستطيعون بيع منتجات كهذه في الولايات المتحدة.

وتساءل نجوغو الذي تهدف مؤسسته إلى تعزيز الحقوق الثقافية واللغوية في كينيا: "هل من الأخلاقي استخدام المنتجات القادمة من الجنوب في أفريقيا، دون أن يستفيد منشئو هذه المنتجات، أو بدون إذن من أولئك الذين صنعوا المنتجات في المقام الأول؟".

 

التعليقات