هولندا: طلاء الوجوه بالأسود يثير احتجاجات مناهضة للعنصرية

احتفى الهولنديون أمس السبت، باليوم السنوي المخُصص لوصول القديس نيقولا إلى البلاد، بالتنكر والنزول إلى الشوارع، مما تسبب باحتجاجات مناهضة للمضمون العنصري في هذه الاحتفالات

هولندا: طلاء الوجوه بالأسود يثير احتجاجات مناهضة للعنصرية

(أ ب)

احتفى الهولنديون أمس السبت، باليوم السنوي المخُصص لوصول القديس نيقولا إلى البلاد، بالتنكر والنزول إلى الشوارع، مما تسبب باحتجاجات مناهضة للمضمون العنصري في هذه الاحتفالات.

وكما في كل عام، نظم ناشطون رافضون للعنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء، مظاهرات في عدّة مدن هولندية، لرفض التقليد السائد بطلاء أوجه الهولنديين البيض، باللون الأسود، "تجسيدا" لمساعد القديس "زواريت الأسود".  

(أ ب)

وشهدت الاحتجاجات في عدة مدن وجودا مكثفا للشرطة بعدما أدت مناوشات بين مؤيدين ومعارضين لشخصية "زواريت الأسود" إلى احتجاز أشخاص في العام الماضي.

وشخصية "زواريت الأسود"، رفيق القديس، التي يجسدها في الغالب شخص أبيض يغطي وجهه باللون الأسود ويرتدي شعرا مستعارا ملونا ويضع أحمر الشفاه، أثارت في الأعوام الأخيرة نقاشات حادة وصلت في بعض الأحيان إلى حد الاشتباكات العنيفة، لما يحمله هذا التقليد من مضامين عنصرية.

(أ ب)

ويقول النشطاء المناهضون للعنصرية إن عرض مثل تلك المشاهد مؤذ للسود ويضر بالأطفال. لكن أغلبية الهولنديين، تقول إنه لا يوجد ما يدعو لتغيير تقليد مرح و"غير ضار".

وطالبت الأمم المتحدة الحكومة الهولندية مرارا بإزالة أي مظاهر عنصرية من الاحتفالات التي تسبق عيد الميلاد لكن الحكومة تحجم حتى الآن عن اتخاذ أي إجراء.

(أ ب)

ويُذكر هذا التقليد الذي بدأ في فترة الاستعمار الأوروبي للقارة الأفريقية، بجرائم استعباد سكان القارة وسرقة مواردها، ما تسبب بمعاناة يُعاني منها الأفريقيون أو ذوي الأصول الأفريقية حتى اليوم، في أفريقيا، والعالم الغربي بشكل خاص.

التعليقات