ارتفاع معدل الانتحار بسلاح الجو الأميركي لأعلى مستوى بـ30 عاما

شهد سلاح الجوّ الأميركي خلال العام الماضي ارتفاعًا بارزًا في عدد حالات الانتحار فيه، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود على الأقل.

ارتفاع معدل الانتحار بسلاح الجو الأميركي لأعلى مستوى بـ30 عاما

جنود في سلاح الجو الأميركي يحملون نعش جندي (أ ب)

شهد سلاح الجوّ الأميركي خلال العام الماضي ارتفاعًا بارزًا في عدد حالات الانتحار فيه، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود على الأقل.

ونقلت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" عن مسؤولين وبيانات أولية لم تنشر بعد، أنّ ارتفاع عدد حالات الانتحار جاء خلافًا للخدمات العسكرية الأخرى الّتي شهدت استقرارًا في أعداد حالات الانتحار أو حتّى تراجعها.

ومن غير الواضح ما هي أسباب زيادة معدلات الانتحار في سلاح الجو تمامًا، إذ تأتي بعد سنوات من الجهود التي بذلتها جميع الخدمات العسكرية لمواجهة مشكلة تبدو عصية على الحل والتي تأتي بالتوازي مع زيادة الانتحار بين السكان المدنيين في الولايات المتحدة.

ووفقا للأرقام الأولية، شهد سلاح الجو 84 حالة انتحار بين أعضاء الخدمة الفعلية العام الماضي، مقارنة بنحو 60 حالة في العام السابق؛ وجاءت القفزة بعد خمس سنوات من الاستقرار النسبي، مع تقلب الأعداد السنوية ما بين 60 و64 حالة.

ولن يتم نشر الأرقام الرسمية حتى وقت لاحق من هذا العام ويمكن أن تختلف قليلًا عن البيانات الأولية، إلّا أنّ مسؤولي القوّات الجويّة الذين أكدوا العدد الإجمالي لعام 2019، قالوا إنهم لم يعلموا عن وجود أرقام أعلى في السنوات الأخيرة.

وتشير البيانات والدراسات التي سبق نشرها في البنتاغون والقوات الجوية إلى أن 64 حالة انتحار عام 2015 كانت الأعلى في سلاح الجو في هذا القرن. فيما قالت دراسة أجريت عام 2009 للقوات الجوية إن معدل الانتحار بين عامي 1990 و2004 بلغ 42 حالة سنويا ولم يتجاوز أبدا 62 حالة.

وأفاد نائب رئيس أركان القوات الجوية للقوى العاملة والموظفين والخدمات، اللفتنانت جنرال برايان كيلي، في بيان بأنّ "الانتحار مشكلة وطنية صعبة دون حلول يمكن تحديدها بسهولة والتي تشهد اهتماما كاملا من جانب القيادة"؛ وأكد أن سلاح الجو يركز على حلول فورية وطويلة المدى لمشكلة تواجه الجيش الأميركي بأسره.

التعليقات