كورونا: "احتمال أن تشهد الأوساط السينمائية شللا فعليا"

بدأت انعكاسات انتشار فيروس كورونا المستجد تظهر في أوساط هوليوود مع تعليق تصوير عدد من الأفلام وإلغاء مهرجانات، وتقدر الأطراف العاملة في هذا الوسط قيمة الخسائر المالية لدور السينما في آسيا منذ بدء أزمة الفيروس، بمليار دولار، بحسب ما أفادت

كورونا:

(أ ب) أرشيفيّة

بدأت انعكاسات انتشار فيروس كورونا المستجد تظهر في أوساط هوليوود مع تعليق تصوير عدد من الأفلام وإلغاء مهرجانات، وتقدر الأطراف العاملة في هذا الوسط قيمة الخسائر المالية لدور السينما في آسيا منذ بدء أزمة الفيروس، بمليار دولار، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وتأخر بدء عرض الجزء الأخير من مغامرات جيمس بوند ستة أشهر، ويعكس إرجاء بدء عرض المغامرات الجديدة للعميل السري بوند في اللحظة الأخيرة تأثير الأزمة على الصناعة السينمائية.

وقد أرجئ بدء عرض "نو تايم تو داي" من نيسان/ أبريل، إلى تشرين الثاني/ نوفمبر.

وحتى الآن لا تزال حركة ارتياد دور السينما في الولايات المتحدة نشطة ويتوقع أن يبدأ عرض فيلم "مولان" مطلع نيسان/ أبريل في أميركا الشمالية كما هو مقرر، إلا أن تكاثر الإصابات وتوزعها على 30 ولاية أميركية ووفاة 19 شخصا على الأقل قد يلقي بظلاله على إيرادات قاعات السينما.

وقال الخبير في شركة "إكزبيتر ريليشنز"، جيف بوك: "لم يسبق أن رأيت شيئا كهذا مع تأثر الكثير من الأفلام".

وأضاف: "قد تحصل حوادث منعزلة أو مشكلة كبيرة تتعلق بفيلم معين، أما الآن فالأزمة تطاول كل أوساط السينما".

وتابع: "ستحصل بداية تراجع اعتبارا من الأسبوع الحالي. وستتغير المعطيات بحلول موعد بدء عرض مولان إذا اتضح أن الوضع خطر كما الحال في الصين".

وتعاني أوساط الترفيه أيضا مع إلغاء مهرجان "ساوث باي ساوثويست" الذي يعتبر سوقا رئيسية لبيع الإنتاجات السينمائية ويقام في أوستن في ولاية تكساس. وكان المهرجان يصر على المضي قدما في التنظيم رغم انسحاب الأطراف الشارية الرئيسية منه ومن بينها "أمازون" و"آبل" و "نتفليكس". لكن المنظمين اضطروا السبت إلى إعلان إلغاء المهرجان.

ولا يقتصر القلق على الأستوديوات الكبرى بل على المخرجين المستقلين أيضا الذين يخشون ألا يجدوا طرفا يشتري أعمالهم.

فقد ألغي في شباط/ فبراير تصوير مشاهد من الجزء الجديد من سلسلة "ميشن إمباسبل" من بطولة توم كروز كانت مقررة لمدة ثلاثة أسابيع في إيطاليا بؤرة الفيروس الرئيسية في أوروبا.

وقالت استودويهات "باراماونت" إنها اتخذت قراراها "احترازا، حفاظا على سلامة الممثلين وطاقم الفيلم ورفاههم".

وتبحث "نتفليكس" عن مواقع أخرى لتصوير مشاهد من فيلم من بطولة دواين جونسون كان ينبغي أن يتم في إيطاليا كذلك، إلا أن غالبية عمليات التصوير تتطلب اجراءات لوجستية كبيرة وتشمل وجود مئات الأشخاص أحيانا في مكان واحد ما يشكل خطرا لا يستهان به، على ما قال المخرج ستيفن نيميث ("فير أند لوذينغ إن لاس فيغاس" من بطولة جوني ديب) الذي كان ينبغي أن يروج لفيلمه الأخير في مهرجان أوستن الملغى.

وقال: "لن الوم ممثلين إن ارتأوا عدم إكمال تصوير فيلم. فتصوير فيلم يشبه حياة بلدة صغيرة. الجميع يتناول الطعام معا. ويتجمع عدد كبير جدا من الناس في مكان ضيق".

وقد يؤدي التباطؤ المسجل بسبب انتشار الفيروس إلى تأخر في بدء عرض إنتاجات جديدة كثيرة، وصولا إلى نقص فعلي فيها.

وأكد بوك أنه "كلما استمر الوضع الراهن، تراجع عدد الأفلام التي ستكون جاهزة للعرض في 2021 و2022 مع احتمال أن تشهد الأوساط السينمائية شللا فعليا".

التعليقات