كورونا يعيد السعوديين إلى المشهد الصحراوي

يتجه المواطنون والمقيمون في السعودية من جديد إلى المساحات الصحراوية المفتوحة للترويح عن أنفسهم، بعدما علقت السعودية الرحلات الجوية الدولية وإغلاق أماكن الترفيه تحسبا من كورونا.

كورونا يعيد السعوديين إلى المشهد الصحراوي

توضيحية (pixabay)

يتجه المواطنون والمقيمون في السعودية من جديد إلى المساحات الصحراوية المفتوحة للترويح عن أنفسهم، بعدما علقت السعودية الرحلات الجوية الدولية وإغلاق أماكن الترفيه تحسبا من كورونا.

وفي الآونة الأخيرة رفعت المملكة المحافظة الحظر عن وسائل الترفيه العامة، بما في ذلك دور العرض والحفلات الموسيقية، في إطار جهود تهدف للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، لكن انتشار الفيروس دفع السلطات لوقف هذه الأنشطة من جديد.

وقال المرشدون إن الفرار إلى الصحراء القاحلة الواقعة على مشارف العاصمة الرياض يشهد إقبالا كبيرا، وقال في هذا الصدد، الخبير بالمنطقة الصحراوية، عبد الرحمن إدريس نظرا لكونه منقذا متطوعا إنه "الآن كورونا صار شيء سلبي بس الإيجابي إنه ما شاء الله زي اليوم نشوف إنه الناس مليانة هنا".

ويقطع الأشخاص الساعين إلى العزلة في الصحراء، مسافة تستغرق ساعتين بالسيارة إلى موقع فيه منحدرات شاهقة يبلغ ارتفاعها 300 متر، يشاهد فيه السعوديين مناظر الأفق الصحراوي الواسع.

وقال مواطن سعودي خالد الحربي من المنطقة الشرقية لرويترز إنه ذهب للاستمتاع هناك لأن "الكثير من الأماكن مغلقة: دور السينما مغلقة، الأماكن العامة، والسفر ما نجدر نسافر".

وقالت سارة، وهي بريطانية تعيش في الرياض، إن العاصمة يسودها الهدوء هذه الأيام "لكن هنا مكان رائع لنذهب إليه، الكثير من الهواء النقي، أنت في الخارج. هناك الكثير من الناس هنا لكن هناك مساحة كبيرة".

وأعلنت المملكة رصد 103 حالات إصابة بفيروس كورونا وعدم تسجيل أي وفيات. كما علقت العمرة وعزلت منطقة القطيف بشرق البلاد حيث تم اكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة.

وأغلقت السلطات الصالات الرياضية والترفيهية وقاعات حفلات الزفاف وطلبت من المواطنين تجنب المصافحة وحثت السكان الذين يبلغ عددهم نحو 30 مليون نسمة على الحد من تحركاتهم.

وتُقل حافلات وسيارات كبيرة عائلات وشبانا إلى الموقع الصحراوي لقضاء يوم ممتع من رحلات السفاري والشواء على نار التخييم مع الاستماع إلى الموسيقى والرقص وتدخين النرجيلة (الشيشة).

التعليقات