النمسا: عربات الخيول السياحيّة توزّع طرودًا غذائية للمسنين

تحوّلت عربات الخيول الكلاسيكيّة في النمسا، من ملهاة وفعالية لطيفة كانت تأخذ السائحين في جولاتٍ صغيرة في المدينة، إلى عربة تنقل الطّعام للمسنين بظل تفشي فيروس كورونا حول العالم.

النمسا: عربات الخيول السياحيّة توزّع طرودًا غذائية للمسنين

من ساحة سياحية في مدينة فيينا يجولها رأسا خيلٍ مع عربة (Pixabay)

تحوّلت عربات الخيول الكلاسيكيّة في النمسا، من ملهاة وفعالية لطيفة كانت تأخذ السائحين في جولاتٍ صغيرة في المدينة، إلى عربة تنقل الطّعام للمسنين بظل تفشي فيروس كورونا حول العالم.

وتشارك هذه العربات أو "فياكر" كما يطلق عليها في فيينا، في مبادرة لتوصيل الطعام في إحدى المناطق المركزية في المدينة أطلقها فندق "إنتركونتيننتال" الذي تضرر بشدة جراء إجراءات الإغلاق التي فرضت لوقف انتشار الفيروس.

وبدلا من تقديم الطعام للضيوف، كانت مطابخ الفندق تقدم 200 إلى 300 وجبة يوميًا للمسنين الذين يعيشون في المنطقة.

ويقوم بالتسليم متطوعون يستخدمون كل أنواع المركبات ووسائل النقل، ومن بين هؤلاء كريستيان غيرزبيك سائق إحدى عربات "فياكر" الذي يقول إنه مع توقف الأعمال التجارية "ما زال يتعين علينا تحريك الخيول، فهي تريد الخروج بعد الشتاء".

ويضيف غيرزبيك، أنه "لذلك فكرت بأنه يجب علينا دمج ذلك مع عمل مفيد لمن يحتاج إليه".

وتشكّل هذه المبادرات شريان حياة للمسنين المستفيدين منها ومنهم أنيليسه نيبنفوهر التي تقول إنها تعتقد أن عمليات التسليم كانت "رائعة"، مضيفة "طلبت من الرجل على الهاتف أن يوزع القبلات على كل الفريق".

وتشير المديرة العامة لفندق "إنتركونتيننتال" بريجيت تراتنر، إلى أن سائقي العربات كانوا أول من استجاب للدعوة إلى التطوع من أجل تسليم الطعام، إضافة إلى سائقي سيارات وراكبي دراجات هوائية.

وتقول تراتنر التي وصفت "إنتركونتيننتال فيينا" بأنه جزء جوهري من الدائرة الثالثة في فيينا إنه عندما بدأت أزمة فيروس كورونا "فكرنا تلقائيا: هل هناك أي طريقة يمكننا المساعدة من خلالها؟".

ويخطط الفندق للمضي في المشروع حتى الاثنين. بعد ذلك، ستوزع الوجبات على الموظفين في مستشفى رودولفستيفتونغ القريب، بحسب تراتنر.

التعليقات