عجائب الدنيا السبع الجديدة

في الحقيقة فلائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة لم تأت كنوع من التقدير أو الترويج لمعالم العالم المميزة التي تستحق أن تنال اعترافا عالميا بأهميتها وجمالها وإنما هي نتاج مشروع ربحي بحت. قام رجل الأعمال ومنتج الأفلام الكندي- السويسري برنارد فيبر

عجائب الدنيا السبع الجديدة

(توضيحية - pexels)

عجائب الدنيا السبع القديمة

من المعروف عند ذكر عجائب الدنيا السبع بشكل عادي أن يتم تعداد هذه الأسماء:

العجيبة

الباني

الموقع الحالي

الهرم الأكبر في الجيزة

المصريين القدماء

أهرام الجيزة، الجيزة، مصر

حدائق بابل المعلقة

الكلدانيون

الحلة، محافظة بابل أو نينوى، العراق

هيكل آرتميس

الليديون، اليونانيون

سلجوق، محافظة إزمير، تركيا

تمثال زيوس

اليونانيون

أوليمبيا، اليونان

ضريح موسولوس

اليونانيون، الأخمينيون، الكاريون

بودروم، تركيا

تمثال رودس

اليونانيون

رودس، اليونان

منارة الإسكندرية

البطالمة، اليونانيون

الإسكندرية، مصر

إلا أن التاريخ المعاصر يعترف بسبع عجائب جديدة سنتعرف عليها وعلى طريقة اختيارها كواحدة من عناصر هذه اللائحة.

عجائب الدنيا السبع الجديدة

في الحقيقة فلائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة لم تأت كنوع من التقدير أو الترويج لمعالم العالم المميزة التي تستحق أن تنال اعترافا عالميا بأهميتها وجمالها وإنما هي نتاج مشروع ربحي بحت. قام رجل الأعمال ومنتج الأفلام الكندي- السويسري برنارد فيبر بإطلاق مشروعه الاستثماري عام 1999 عبر شركة أنشأها خصيصا لهذا الغرض تحت اسم New Open World Corporation أو (مؤسسة العالم المفتوح الجديد).

تتمثل أهداف هذه الشركة بالحصول على أرباح عبر إشراك أكبر عدد من الأفراد من كافة أصقاع الأرض في تصويت عام على لائحة تتكون من سبع أسماء أو معالم هي عجائب الدنيا الجديدة. كان من شروط دخول أي معلم حضاري أو عمراني أو فني في المسابقة أن يكون قد تم إنشاؤه قبل نهاية سنة 2000 وأن تكون لا تزال صامدة عند انتهاء التصويت هذا.

مسابقة عجائب الدنيا الجديدة الأولى

جرى إجراء المسابقة الأولى للتصويت على عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام 2000. تضمنت المسابقة 17 معلما من حول العالم أجمع. طالت المسابقة والشركة القائمة عليها انتقادات كبيرة وضغوطات فتم إضافة عدة مواقع أخرى إلى قائمة التنافس وكان من بين هذه المواقع الإضافية:

· دار سيدني للأوبرا.

· جسر البوابة الذهبية.

· ناطحة سحاب إمباير ستيت في الولايات المتحدة الأميركية.

هرم تشيتشن إيتزا

مسابقة عجائب الدنيا الجديدة الثانية

حاولت الشركة تدارك الأخطاء التي وقعت فيها خلال التصويت الأول لعجائب الدنيا الجديدة السبع وجرى إنشاء مؤسسة خاصة لغرض المسابقة تحت اسم (مؤسسة العجائب السبعة الجديدة) على أن تكون مؤسسة غير ربحية كواجهة للشركة الأم ولترويج المسابقة وكانت مسجلة بشكل رسمي في سويسرا.

وقامت هذه المؤسسة بتجميع أكثر من 200 معلم من حول العالم ثم انتقلت المنافسة إلى الإنترنت حيث تم تقليص هذه القائمة لتتضمن فقط 77 موقعا. يذكر أن أكثر من 20 مليون مشارك قاموا بالتصويت في هذه المسابقة خلال هذه المرحلة. بعد ذلك قام فيبر بتعيين 7 مهندسين من أمهر المهندسين في العالم لتقليص قائمة المواقع هذه إلى 21 موقعا بالتحديد. أثناء المسابقة الثانية تعهد فيبر أن نصف أرباح مؤسسته المختصة بعجائب الدنيا الجديدة سيتم التبرع بها بهدف الحفاظ على المواقع السبعة التي تفوز بالتصويت.

طريقة التصويت

يبدو أن أصحاب الفكرة والقائمين على المسابقة كان لديهم بعد نظر في الأساليب التي يمكن أن ينتفعوا بها من جراء التصويت. تقتضي قواعد التصويت أن أي شخص يمكنه أن يصوت لمرة واحدة ولكن لسبع عجائب وليس لواحدة. أما إذا أراد الشخص أن يصوت لصرح واحد فإن عليه أن يدفع رسوما لاكتساب هذا الحق.

الفائزون بمسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة

العجائب الجديدة

الموقع

هرم تشيتشن إيتزا

المكسيك يوكاتان، المكسيك

تمثال المسيح الفادي

البرازيل ريو دي جانيرو، البرازيل

سور الصين العظيم

الصين الصين

مدينة ماتشو بيتشو القديمة

البيرو كوزكو، بيرو

البتراء

الأردن معان

الكولوسيوم

إيطاليا روما، إيطاليا

تاج محل

الهند آكرا، الهند

البتراء

أما بالنسبة لبقية المواقع التي لم يحالفها الحظ بالفوز بالرغم من أنها كانت ضمن قائمة المواقع المقترحة النهائية فقد كانت تضم المعالم التالية:

المعلم

الموقع

الأكروبوليس

اليونان أثينا، اليونان

قصر الحمراء

إسبانيا غرناطة، إسبانيا

أنغكور وات

كمبوديا أنغكور، كمبوديا

جزيرة الفصح

تشيلي جزيرة الفصح، تشيلي

برج إيفل

فرنسا باريس، فرنسا

آيا صوفيا

تركيا إسطنبول، تركيا

معبد كيوميزو

اليابان كيوتو، اليابان

الكرملين، الميدان الأحمر، وكاتدرائية القديس باسيل

روسيا موسكو، روسيا

قصر نويشفانشتاين

ألمانيا فوسن، ألمانيا

تمثال الحرية

نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية

ستونهنج

أميسبوري، المملكة المتحدة

دار أوبرا سيدني

أستراليا سيدني، أستراليا

تمبكتو

مالي، مالي

مفاهيم خاطئة عن عجائب الدنيا السبع الجديدة

مدى رسمية هذه القائمة

كما ذكرنا سابقا فعجائب الدنيا السبع الجديدة لم يتم تحديدها من قبل منظمات أو جهات رسمية والأمر لا يتعدى كونه مشروعا استثماريا أو ربحيا بدليل أن أسهم الشركة المنظمة لهذه المسابقة قد بلغ سعرها مستويات عالية جدا لأنها نجحت بإعادة تشكيل فكرة التسويق وتمكنت من الوصول إلى ربع سكان العالم.

أدى هذا الاعتقاد إلى تنظيم حملات إعلانية غير مأجورة للترويج لهذه المسابقة من قبل الشركات وحتى من قبل بعض الحكومات وكانت هذه الحملات تشجع وتحث الناس على التصويت.

ارتباط الشركة باليونيسكو

يبدو أن الشركة المنظمة لهذا التصويت وللفكرة ككل تعمدت أن لا تذكر أنها لا ترتبط أو تنحدر أو حتى تتعامل مع اليونيسكو أو أي جهة رسمية أخرى تعنى بالثقافة أو التراث. ظن الكثيرون أن هذه القائمة تصدرها إحدى منظمات الأمم المتحدة على سبيل المثال وأن تصويتهم لن يؤدي إلى أي ربح مادي يعود لأي جهة. وقد ساهم في هذا الاعتقاد الخاطئ انخراط أحد رؤساء منظمة اليونيسكو السابقين ويدعى فدريكو مايور في أعمال المسابقة حيث كان يترأس لجنة المهندسين الذين قاموا بتقليص قائمة المعالم العمرانية من 77 إلى 21 كما ذكرنا سابقا.

المزاجية في انتقاء الأصوات المقبولة

قد يظن المرء أن صوته كان مؤثرا في نتيجة هذه المسابقة وأنه قد ساهم بطريقة أو بأخرى بالترويج لأحد معالم بلده سياحيا، إلا أن الواقع مغاير تماما لذلك. إذ أن الشركة المنظمة لهذه المسابقة صرحت فيما بعد أن لها كامل الحق بعدم احتساب بعض الأصوات وفق ما تراه مناسبا.

التعليقات