دليلك الشامل للبدء بمشروعك الخاص من الصفر

من الضروري عند البدء بمشروع أو عمل خاص أن يدرس الشخص كافة تفاصيله بشكل مسبق ويتحضر لها ويتهيأ لمعظم العراقيل والمشاكل التي يمكن أن تطرأ مع أن الأخطاء والمفاجآت لا بد منها. يتضمن ذلك دراسة مسهبة للسوق

دليلك الشامل للبدء بمشروعك الخاص من الصفر

(توضيحية - unsplash)

من الضروري عند البدء بمشروع أو عمل خاص أن يدرس الشخص كافة تفاصيله بشكل مسبق ويتحضر لها ويتهيأ لمعظم العراقيل والمشاكل التي يمكن أن تطرأ مع أن الأخطاء والمفاجآت لا بد منها. يتضمن ذلك دراسة مسهبة للسوق والمجال الذي ينوي العمل فيه ودراسة الزبائن المحتملين وهذا الأمر يعتبر واحدا من أهم ركائز البدء بالعمل أو وضع خطة مستقبلية ناجحة وعملية له. كما أن إجراء بعض الإحصاءات وتوجيه الأسئلة المتخصصة لمجموعات الزبائن المحتملين ودراسة بيانات تحسين البحث قد تكون نافعة جدا قبل خطوة كهذه.

بالإضافة إلى كل ذلك فالنهج الجديد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يوصي ببناء هوية تجارية خاصة وتجميع أكبر عدد ممكن من المتابعين المستعدين لمؤازرتك على مواقع التواصل الاجتماعي عند الحاجة وحتى الترويج لمشروعك إن أمكن. لذلك نعرض لكم في هذا المقال أهم النصائح التي من شأنها أن تساعد في البدء بمشروع تجاري ناشئ أو بعمل خاص.

صقل فكرة العمل

صقل فكرة العمل

إذا كانت لديك النية للبدء بمشروعك الخاص ففي الغالب لديك فكرة مسبقة عما يمكن أن تقدمه من خدمات أو نوع البضاعة التي ستبيعها أو تصنعها. قد يكون من المفيد البحث عبر الإنترنت عن الشركات التي تقدم نفس الخدمات التي تنوي تقديمها والاطلاع على منتجاتهم وآخر الصيحات فيها. إذا كنت قادرا على تقديم خدمات مشابهة بجودة أو سرعة أكثر أو بتكلفة أقل فإن الفكرة قد تكون بذرة ممتازة للمشروع. وفي هذا السياق يمكن التركيز على العامل المميز لشركتك أو البحث عن الثغرات أو نقاط ضعف المنافسين والحرص على تلافيها.

وضع خطة عمل

قد تفيد الأسئلة التالية في وضع خطة للعمل:

  • ما هو الغرض من البدء بهذا المشروع؟
  • من هي الشريحة التي يتوجه إليها هذا المشروع؟
  • ما هي الأهداف النهائية من هذا المشروع؟
  • كيف سيتم تمويل المشروع وتغطية نفقات الإقلاع به؟

قد يرتكب أصحاب المشاريع الجديدة أخطاءً ناتجة عن التسرع بإطلاق مشروعهم دون التفكير بهذه النقاط. إن أهم نقطة على الإطلاق هي البحث عن قاعدة الزبائن الذين سيشترون المنتجات أو الخدمات المقدمة بالمشروع. إذا لم يكن هناك دليل مادي إلى وجود شريحة عريضة من هؤلاء الأشخاص فيفضل إعادة التفكير بالمشروع ككل.

تقييم تمويل المشروع

إطلاق المشاريع الجديدة أمر مكلف جدا لذلك من الضروري حساب التكاليف وكيف ستتم تغطيتها. هل لديك المال الكافي لهذه الخطوة أم أنك ستضطر لاستدانة المال من أحد ما أو الاقتراض من المصارف؟ إذا كنت تنوي ترك عملك الحالي وفتح مشروعك الخاص فهل أنت متأكد من قدرتك على تغطية مصاريفك الشخصية ومصاريف أسرتك إلى أن يصبح المشروع مدرا للمال؟

في الحقيقة فإن الكثير من المشاريع تفشل بسبب نفاذ رأس المال أو استهلاك الموارد المالية الأخرى والمدخرات قبل أن يبدأ المشروع بحد ذاته بإنتاج الربح. الخطوة الأولى لتجاوز هذه العقبة هي بحساب الربح المطلوب إدخاله من قبل المشروع لكي يغطي نفقات الإقلاع والمعيشة ولكي لا يكون خاسرا. يتضمن ذلك حسابا دقيقا أيضا لأسعار المنتجات والتحليل المستمر للمعطيات والبيانات خلال العمل لتجاوز مشكلة التضخم أو تغير الأسعار ووجود منافسة جديدة وغيرها من الأمور التي قد تطرأ لدى الشخص.

تحديد الهيكلية القانونية للمشروع

تتضمن هذه الخطوة الحصول على كل الأذونات والتصريحات والرخص المطلوبة لعملك الجديد لتلافي الوقوع في مشاكل قانونية مع الحكومة أو عدم القيام بالأعمال التخصصية التي تحتاج إلى شهادة علمية أو خبرة ما. من الضروري أيضا تحديد طبيعة المشروع القانونية إذا كان شركة محدودة المسؤولية أو مشروع مملوك من قبل شخص واحد أو حتى إذا كان المالكون لهم أسهم فيه وغيرها الكثير من التفاصيل القانونية.

أحد الأغراض المهمة جدا من الناحية القانونية هي التصريح الضريبي الصحيح ودفع المستحقات المالية السنوية أو الشهرية أو حتى لكل عمل تقوم الشركة بإنجازه حسب القوانين أو طبيعة العمل والمشروع. إن آخر شيء يريده صاحب عمل ناجح هو التورط في مشكلة مع مصلحة الضرائب أو الجهة المسؤولة عن هذه الدفعات وخصوصا أن الأمر قد يعرضه للمساءلة القانونية إذا جرى اتهامه بالتهرب ولدفع مبالغ ضخمة متراكمة بالإضافة إلى الغرامات والفوائد التي تفرضها بعض الأنظمة والقوانين.

التأمين على العمل

قد تبدو الدفعات التي تتطلبها بعض بوليصات التأمين الشاملة ضخمة وتعيق عمل الشركة وتقدمها لكن في الحقيقة فالتأمين السليم على العمل ومقر الشركة والعاملين فيها ومركباتها ومعداتها ضد الحوادث والحرائق والكوارث الطبيعية أو المفتعلة أمر مهم جدا لمستقبلها وهو الضمانة الفعلية الوحيدة لإمكانية المشروع أو الشركة من الوقوف مرة أخرى على قدميها بعد التعرض للمشاكل الضخمة.

التركيز على فريق العمل

التركيز على فريق العمل

قد يكون صاحب العمل في بعض المشاريع هو الموظف الوحيد في المشروع حسب نوعه وحجمه إلا أنه في الغالب هناك حاجة لتوظيف أشخاص فيه سواء منذ البداية أو بعد ينجح ويتطور. يقول خبراء ريادة الأعمال إن الجانب البشري من العمل يجب أن يحظى بنفس الاهتمام الذي يحظى به الجانب الإنتاجي.

لذلك من المهم اختيار الأشخاص المناسبين وذوي المهارات والخبرات التي تناسب طبيعة عملهم في الشركة كما أن الاتفاق بين أعضاء الفريق مهم جدا للحصول على بيئة عمل خلاقة وإيجابية. من المهم أيضا عدم الإجحاف مع الموظفين من حيث الرواتب التي يتقاضونها بالمقارنة مع الواجبات التي يؤدونها.

اختيار الموردين بعناية

قد تكون إدارة شركة أو مشروع ما أمرا مرهقا وتستهلك وقتا كبيرا وخصوصا عند نجاحه والحاجة لتوسيع الفريق. قد تتمكن من حل هذه المشكلة عبر التعاقد مع مزودين ثانويين ليقوموا بنصف العمل بسعر مقبول. عند اختيار المزودين يفضل أن يكون هناك تعامل سابق لكي يكون هناك ثقة وأن يتم موازنة السعر والنوعية بشكل جيد. يجدر الحذر أيضا من التعامل مع المزودين الذين يتعاملون مع الشركات المنافسة لك لأن ذلك قد يؤثر على انتاجية شركتك وقد يعرضك لمشاكل كبيرة في حال أراد المزود أو الشركة المنافسة نصب كمين لك أو ايقاعك ببعض المشاكل للتخلص من المنافسة.

التعليقات