فوائد الاستحمام بالماء البارد

إذا كان جسمك وعقلك الباطن يفضل الماء الساخن أثناء الاستحمام فلست الوحيد لأن معظم الناس لديهم نفس الأفكار. لكن هل تعلم أن الاستحمام بالماء البارد له فوائد كثيرة كذلك؟ إن الاستحمام بالماء البارد الذي نحاول تلافيه

فوائد الاستحمام بالماء البارد

(توضيحية - unsplash)

إذا كان جسمك وعقلك الباطن يفضل الماء الساخن أثناء الاستحمام فلست الوحيد لأن معظم الناس لديهم نفس الأفكار. لكن هل تعلم أن الاستحمام بالماء البارد له فوائد كثيرة كذلك؟ إن الاستحمام بالماء البارد الذي نحاول تلافيه وخصوصا في الصباح له فوائد كثيرة تفوق التوقعات.

فوائد الحمامات الباردة

تهدئة البشرة الحساسة

إذا كانت لديك حالة صحية تؤدي للحكاك فقد يكون الماء البارد هو الحل. وفي المقابل ممكن أن تسبب الحرارة في الماء الساخن أثناء الاستحمام تهيج البشرة واحمرارها وجفافها وقد تزيد الحكاك.

تنشيط الجسم

تنشيط الجسم

عندما يلامس جسمك الماء البارد تحدث صدمة صغيرة في الجسم. على عكس التوقعات فإن هذه الصدمة تشكل عاملا إيجابيا في الحقيقة ولها عدة فوائد مثل:

  • تزيد من مستوى الأوكسجين في الجسم.
  • تعدّل عدد ضربات القلب.
  • تعطي الجسم النشاط.

لهذه الأسباب قد يكون الحمام البارد في الصباح من أفضل الأشياء التي يمكنك تقديمها لجسمك وخصوصا إذا كنت طالبا بحاجة إلى مضاعفة التركيز قبل التوجه للجامعة أو المدرسة أو إذا كان عملك يتطلب تركيزا عاليا أو حركة دقيقة وسريعة.

تدعيم جهاز الدوران

إن زيادة تدفق الدم في جهاز الدوران في الجسم من أهم الأسباب التي تدفع المختصين لتشجيع الناس على الاستحمام بالماء البارد. فعندما يلامس الماء البارد الأطراف والجلد يسبب انقباض الأوعية الدموية ما يحفز الأنسجة الداخلية في الجسم على دفع الدم بشكل أسرع إلى هذه المناطق وذلك للحفاظ على درجة حرارة الجسم المطلوبة.

هنا يعمل الماء البارد بشكل معاكس لتأثير حمام الماء الساخن على الجسم الذي لا يُنصح به للمصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم لأن التعرض للماء البارد يحفز جهاز الدوران ويحارب الالتهاب ما يكافح الأمراض الوعائية القلبية.

الاستحمام بالماء البارد بعد التمارين الرياضية الشاقة

يتسم الاستحمام بالماء البارد بخواص شفائية لذلك ينصح به للاسترخاء وإراحة العضلات بعد التمارين الرياضية المجهدة. من الصحيح أن الشائع هو الاستحمام بالماء الساخن للتشنجات إلا أن هذه النظرية قد تكون صحيحة في حال الإصابة بالتشنج العادي الناتج عن تغير درجة حرارة الوسط الذي يكون فيه الإنسان. يمكن تجربة الاستحمام بالماء البارد بعد التمارين الرياضية والانتباه إلى نتائج ذلك على المستوى الشخصي للوصول إلى قرار حول فائدتها بالمقارنة مع الاستحمام بالماء الساخن أو الفاتر.

الاستحمام بالماء البارد لتحفيز خسارة الوزن

الاستحمام بالماء البارد لتحفيز خسارة الوزن

يمكن للخلايا الدهنية أن تنتج الحرارة عبر حرق الدهون. عادة ما يلجأ الجسم إلى هذه التقنية عند التعرض لدرجات الحرارة المتدنية مثل الحمام البارد. يقول الأطباء إن هذا النوع من الخلايا يتمركز بشكل عام حول الرقبة وعلى الكتفين ما يعني أنها في مرمى مياه الاستحمام تماما.

فوائد الاستحمام بالماء البارد على الشعر والبشرة

بالرغم من أن الدراسات العلمية حول تأثير الاستحمام بالماء البارد على الشعر والبشرة محدودة، إلا أن التجارب الشخصية تثبت أن له تأثيرات إيجابية كثيرة. حيث يقول أطباء البشرة إن الماء البارد أفضل بكثير للبشرة من الماء الساخن حيث يعطيها مظهرا ناعما وحيوية كبيرة ورونقا مميزا.

بالإضافة إلى ذلك فإن الاستحمام بالماء البارد يغلق مسامات الشعر ما يحافظ على رطوبته الداخلية ويحميه من التقصف والجفاف ويقوي بصيلات الشعر. في الحقيقة يفضل اختصاصيو الشعر أن يعتمد الشخص على الماء الفاتر لتنظيف الشعر وفروة الرأس عوضا عن الماء الساخن أو البارد لأنه قد يكون ألطف على الشعر ولا يسبب صدمة للشخص وبنفس الوقت لا يجرد الشعر وجلدة الرأس من زيوت الجسم الطبيعية.

يمكن القول إن إيجابيات الاستحمام البارد بالنسبة للشعر والبشرة تأتي من سلبيات الاستحمام بالماء الساخن عليهما. حيث يعمل الماء الساخن على فتح المسامات في جلدة الرأس ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر المنغرس فيها كما أنه يساعد على فتح مسامات الوجه ما قد يعطيها مظهرا سيئا.

كما أن الماء الساخن يجرد البشرة والشعر من الزيوت الطبيعية التي تحميهما وتحافظ على حيويتهما وصحتهما. عندها يتسبب بردة فعل عكسية في الساعات التالية للاستحمام حيث يعمل الجسم على زيادة إفراز هذه الزيوت لتعويض الخلل والنقص الذي حل بالشعر والبشرة وهو ما نسميه بـ"التزييت".

كيف أعود جسمي على الاستحمام بالماء البارد؟

ينصح الاختصاصيون الأشخاص الذين يحاولون الانتقال إلى معسكر الاستحمام بالماء البارد بالبدء بخفض حرارة الماء الذين يستحمون به بشكل تدريجي. يمكن اتباع هذا الأسلوب على مدار أسبوع أو شهر أو خلال الحمام الواحد حيث يبدأ الحمام بالماء الساخن أو الفاتر ثم ينتقل شيئا فشيء إلى البرودة.

مساوئ الاستحمام بالماء البارد

بالرغم من كل الإيجابيات والفوائد التي ذكرناها سابقا من الطبيعي أن يكون الماء البارد غير مناسب في بعض الحالات أو أن يكون له تأثيرا سلبيا ما مثل:

  • إن الاستحمام بالماء البارد قد يكون فكرة سيئة إذا كان الشخص يشعر بالبرد بطبيعة الحال بل قد يزيد من الاحساس بالبرودة ويطيل الوقت اللازم للجسم للوصول إلى درجة الحرارة الطبيعية له. لذلك قد يكون من الصعب الاستحمام بالماء البارد في المناخات الباردة أو خلال فصل الشتاء.
  • قد لا يكون الماء البارد كذلك فكرة جيدة إذا كان الشخص مريضا أو يعاني من خلل ما في الجسم لأن الماء البارد قد لا يكون رقيقا مع الجهاز المناعي ويتسبب بمفاقمة المشكلة.
  • بما أن الاستحمام بالماء البارد يعطي الجسم حيوية ونشاطا فقد يسبب الأرق في ساعات الليل المتأخرة.

لماذا تحب أجسامنا الاستحمام بالماء الساخن؟

على عكس النقطة السابقة فمن الممكن الاستفادة من الاستحمام بالماء الساخن للوصول إلى حالة من الاسترخاء عند الأرق أو عدم القدرة على النوم في ساعات الليل المتأخرة. تعتبر هذه الطريقة أسلوبا قديما لترخية العضلات قبل الخلود إلى النوم لأن الماء الساخن يحفز الأعصاب التي تشعرنا بالتعب والحاجة إلى الراحة.

يمكن تلخيص فوائد الاستحمام الساخن بالنقاط التالية:

  • المساعدة على التخلص من الحالات المرضية في الجهاز التنفسي.
  • يساعد على التخلص من بعض التصبغات الجلدية.
  • يساعد على استرخاء العضلات والجسم.

التعليقات