دليلك الفعال حول تخفيف وزن الحقائب المدرسية

إن قضية زيادة الوزن في الحقائب المدرسية التي يحملها الطلاب من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية لها حاليا صدى واسعا بين الأهالي والأوساط الطبية والتربوية.

فقد ازدادت في السنوات الأخيرة كمية الأشياء والحاجيات التي يحملها الأطفال معهم إلى المدارس. وبعد أن كانت الحقيبة مخصصة لاحتواء بعض الكتب والكراسات والأقلام، أصبح الطفل يحمل معه كمية مضاعفة من الكتب وحذاءً ومعداتٍ رياضية أخرى وآلة موسيقية للاشتراك بالنشاطات المدرسية الإضافية.

إن أول الآثار المباشرة لهذه الأحمال على أجسام الأطفال الغضة تتمثل بألم الظهر والكتفين واليدين، أما على المدى البعيد فقد تتسبب هذه النشاطات اليومية بآلام مزمنة واختلال في التوازن وضرر في وضعية الجسم العلوي.

نصائح لتخفيف ضرر الحقيبة المدرسية

اختيار الحقيبة المناسبة للطفل

• تعتبر حقيبة الظهر التقليدية أقل ضررا من حقيبة الكتف الواحد وهي مناسبة لحمل الكتب والأشياء المدرسية لأنها توزع الثقل بشكل متساوي على جانبي العامود الفقري.
• يفضل أن تكون الحقيبة بحد ذاتها مصنوعة من مواد خفيفة الوزن حتى لا تساهم في زيادة الوزن الذي يحمله الطفل.
• يفضل أن تكون حمالات الحقيبة عريضة حتى لا تترك آثارا على الكتفين، كما يفضل أن يكون هناك جزءا عريضا متحركا أو قابل للتعديل لكي يتلائم مع كل طفل.
• لا يجب أن يزيد بعد طرف الحقيبة السفلي 4 إنشات عن خط الخصر نحو الأسفل.
• يمكن أن يساعد حزام الخصر على أن تبقى الحقيبة قريبة من ظهر الطفل أو ملاصقة له.
• يجب أن يكون تباعد حمالات الحقيبة متساويا على الجهتين عن العامود الفقري للطفل.
• إن وزن الحقائب المدرسية المزودة بدواليب أكبر من وزن الحقائب المدرسية العادية ولذلك يجب عدم اختيارها إلا إذا كان الطفل غير مضطر لحمل الحقيبة أبدا أو صعود السلالم بها وفي هذا الحالة فهي خيار ممتاز.
• يجب تذكر أن الأولوية عند اختيار حقيبة الطفل المدرسية تكون للعملية وراحة الطفل وليس للمظهر أو الموضة.

نصائح لتوضيب محتويات الحقيبة المدرسية

• أخذ الكتب والكراسات المطلوبة فقط إلى المدرسة حيث من الممكن أن يكون لبعض المواد أكثر من كتاب، وليس من الضروري حملها كلها إلى المدرسة وإنما الاكتفاء بالكتاب الذي يحتاجه الطالب في اليوم المحدد.
• توضيب الكتب والكراسات بشكل يومي ينفي إمكانية اصطحاب الطالب للكتب التي لا يحتاجها خلال أحد الأيام مما ينقص الوزن الكلي للحقيبة.
• توضيب الحاجيات التي يمكن للطالب حملها بالفعل وتفادي توضيب الحاجيات غير الضرورية حتى ولو كانت الحقيبة تتسع لها.
• ترتيب الكتب الثقيلة بالقرب من الظهر لكي يكون مركز الثقل قريبا من الكتفين.
• الاستفادة من الجيوب والأقسام المتعددة في الحقيبة لترتيب الكتب والكراسات والقرطاسية وعلبة الطعام وذلك لكي يكون إيجاد الحاجيات سهلا وسريعا ولتوزيع الثقل بشكل متساوي.

الانتباه إلى وضعية العامود الفقري أثناء حمل الحقيبة المدرسية

• يجب أن يكون موقع الحقيبة المدرسية فوق عضلة الظهر القوية في منتصف العامود الفقري دون أن تتجاوز حافتها 4 إنشات تحت خط الخصر.
• يجب أن يكون وزن حقيبة الظهر المدرسية قريبا من مركز ثقل جسم الطفل وأن تكون قريبة قدر الإمكان من الظهر.
• عدم الانحناء للأمام أو الخلف أثناء حمل الحقيبة المدرسية والمحافظة على الوضعية الصحية للظهر وإبقاء الحقيبة ملتصقة بالجسم.
• عدم حمل الحقيبة على جانب واحد من الجسم أو كتف دون الآخر والتبديل بين الكتفين عندما يتعب أحدهما لأن هذه العادة قد تسبب التواء العامود الفقري بسبب عدم تناظر الأوزان على جانبيه.

واجب الأهل تجاه تقليل وزن الحقيبة المدرسية

• على الأهل توجيه الأطفال للطريقة المثالية لترتيب الحاجيات والكتب ضمن الحقيبة المدرسية.
• يمكن للأهل تعويد الطفل على توضيب الحقيبة المدرسية بشكل يومي شخصيا لتلافي حمل الكتب التي ليس من الضروري وجودها في المدرسة في بعض الأيام.
• بإمكان الأهل تعويد الطفل على تنظيف الحقيبة المدرسية مرة واحدة في الأسبوع من الفوضى التي تنتج وتتراكم من جراء الاستخدام اليومي مثل الأقلام المكسورة أو الفارغة وغير ذلك.
• يمكن الاستعاضة عن العلب والصناديق بالمقالم القماشية لتوضيب القرطاسية.
• توجيه الطفل لوضع الحقيبة على الأرض أثناء انتظار حافلة المدرسة أو أثناء الاجتماع الصباحي وغير ذلك.

واجب المدرسين تجاه تقليل وزن الحقيبة المدرسية

• يمكن للمدرسين إعطاء توجيهات واضحة حول المواد التي يتم تناولها في اليوم التالي والكتب والكراسات والحاجيات التي يحتاجها الطفل لكي لا يضطر لاصطحاب كل حاجياته دائما.
• يمكن تكليف الأطفال بحل الواجب الدراسي على أساس يومي، إذ أن تخصيص يوم محدد في الأسبوع لحل واجب مادة محددة من شأنه أن يقلل عدد الكراسات والكتب التي يتم حملها إلى المدرسة.
• يمكن للمدرس أن ينسق بين الطلاب لكي يتشاركوا القراءة في الكتب المدرسية على أن يجلب واحدا منهم الكتاب في أيام محددة بشكل متناوب.
• يمكن الاستغناء عن حمل الكتب المخصصة للقواعد والاكتفاء بجلب الكراريس لحل تمارينها، أما إذا كان الكتاب يحتوي على ورقات عمل فيمكن الاستغناء عن الكراسة.
• يمكن تقليل عدد الكراسات المخصصة لمواد اللغات وتقسيم الكراسة الواحدة إلى عدة أقسام مثل النصوص الأدبية والقواعد وغيرها.

مساهمة المدرسة في تقليل وزن الحقيبة المدرسية

• يمكن للأشخاص المسؤولين عن وضع البرامج بالنسبة للصفوف الدراسية تحديد تخصص المادة. على سبيل المثال بدل تحديد الحصة تحت اسم المادة المجملة كالرياضيات، يمكن تحديدها كحصة جبر، وتحديد حصة أخرى للهندسة، وبدل تدوين الحصة على البرنامج تحت اسم "اللغة العربية" يمكن تحديدها كحصة النحو والقواعد أو الأدب وهكذا.
• هناك بعض المواد التي يخصص لها حصة كل يوم مثل اللغة والرياضيات، وبذلك يضطر الطالب لحمل كتب وكراسات هذه المواد كل يوم. يمكن تخصيص حصتين في اليوم للرياضيات، على أقسامها المختلفة، دون تخصيص حصة للغة في ذلك اليوم، ثم تخصيص حصتين للغة في اليوم الثاني دون وجود حصص للرياضيات مما يقلل عدد الكتب التي يضطر الطالب لحملها يوميا.
• يمكن اعتماد نظام الخزائن المدرسية المخصصة لكل طالب لكي يحتفظ ببعض الحاجيات التي ليس من الضروري حملها إلى المنزل.