قالت وسائل إعلام سويسريّة، إنّ أكثر من 2000 امرأة، شرعن في إجراءات مقاضاة الحكومة السويسريّة، وذلك بسبب السياسة التي تتبّعها الحكومة فيما يخصّ التغيّرات المناخيّة، والتي "تنتهك حقّهنّ في الحياة والصحّة"، بحسب تقرير نشره موقع "بي بي سي".
وتشهد سويسرا مزيدًا من موجات الحرّ المتكرّرة، وترتفع درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسّط العالميّ.
ويبلغ عمر النساء اللواتي رفعن قضيّة ضدّ الحكومة السويسريّة، نحو 73 عامًا، وينتسبن لما يسمّى بـ"نادي المناخ لكبار السنّ". وتدّعي النساء أنّ التغيّرات المناخيّة تعرّض حقوقهنّ وصحّتهنّ للخطر، حيث قدّمن أمام المحكمة سجلّاتهنّ الطبيّة. وتطالب المحتجّات من خلال هذه المحاكمة، الحكومة السويسريّة بالعمل بجديّة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراريّ.
ويقول "المرصد الأوروبي للمناخ والصحة" إن الزيادات المتوقعة في متوسط درجة الحرارة من المرجح أن يكون لها "آثار خطيرة على الصحة العامة" في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة بين كبار السن، بحسب ما جاء في التقرير المنشور. وازدادت الوفيّات المرتبطة بارتفاع الحرارة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في أوروبا خلال العشرين عامًا الماضية، بأكثر من 30٪.
من جهتها، تقول الحكومة السويسريّة إنّ التغيّرات المناخيّة ليست متعلّقة فقط بصحّة المسنّات، ولم تنكر تأثيرها على الصحّة. وفي حال نجحت هذه القضيّة، فإنّ خبراء يتوقّعون أن تشكّل سابقة في الدول الأعضاء في المحكمة الأوروبيّة، والتي يبلغ عددها 46 دولة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيرش، أنّ التقرير الأمميّ الجديد الرئيسيّ عن تغيّر المناخ، هو "دليل بقاء للبشريّة".
وقال تقرير نشره موقع "بي بي سي"، إنّ علماء مناخ حذّروا من أنّ الهدف الرئيسيّ لعدم تجاوز درجات الحرارة العالميّة قد لا يتحقّق، ويقول التقرير، إنّه يمكن استغلال الطاقة والتكنولوجيا النظيفة لتجنّب كارثة المناخ المتفاقمة.
وردًّا على نتائج التقرير، قال الأمين العام، إنّه يتعيّن على جميع البلدان طرح خططها التي تهدف إلى الوصول إلى تخفيض الانبعاثات إلى مستوى صفر لمدّة عقد، وذلك في ظلّ النتائج التي توصّل إليها التقرير، مثل أنّ "النافذة التي تفتح فرصة لتأمين مستقبل قابل للعيش سريع ومستدام للجميع، تضيق بسرعة".
التعليقات