أبرز الحروب التي شنّت عبر التاريخ من أجل السيطرة على الذهب

من أشهر الحروب التي شنّت من أجل الذهب في العصور الحديثة، كانت حرب البوير، بين الإمبراطوريّة البريطانيّة وجمهوريّة البوير في جنوب أفريقيا، والتي اندلعت بسبب الخلاف حول السيطرة على مناجم الذهب في المنطقة

أبرز الحروب التي شنّت عبر التاريخ من أجل السيطرة على الذهب

(Getty)

تواصل البنوك المركزيّة حول العالم إضافة الذهب إلى احتياطيّاتها، حيث يعتبر أكثر الأصول أمانًا في العالم، حتّى في ظلّ الحروب وعدم الاستقرار.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "شيفغولد"، فإنّ أكثر الدول التي تمتلك احتياطيّ الذهب في العالم هي الولايات المتّحدة الأميركيّة، بأكثر من 8 آلاف طنّ، وتليها ألمانيا، بنحو 3355 طنًّا، ثمّ إيطاليا التي تملك نحو 2.4 طنًّا، وفرنسا بمقدار 2.3 طنًّا من الذهب.

ولطالما كان الذهب محرّكًا رئيسيًّا للصراع والعنف، وتسبّب في حروب كبيرة وطاحنة بين مختلف الدول، حيث أدّى السعي وراءه إلى صعود إمبراطوريّات وسقوط أخرى، بالإضافة إلى تشريد السكّان الأصليين.

وتعدّ حرب طروادة واحدة من أشهر الحروب في التاريخ، ويعتقد أنّها حدثت حوالي عام 1200 قبل الميلاد، والتي نشبت بين الإغريق وطروادة، ويقال إنّها اندلعت بسبب اختطاف هيلين طروادة، زوجة الملك مينيلوس سبارتا، من قبل أمير طروادة باريس، ومع ذلك، فإنّ بعض المؤرّخين يعتقدون أنّ السبب الحقيقيّ للحرب كان السيطرة على مناجم الذهب في المنطقة، إذ أنّ طروادة في ذلك الوقت، كانت معروفة باحتياطاتها الوفيرة من الذهب. هذه الحرب التي استمرّت لمدّة عشر سنوات، أسفرت عن تدمير المدينة بكاملها، بالإضافة إلى نهب كميّات هائلة من الذهب المخزّنة فيها.

ومن أشهر الحروب التي شنّت من أجل الذهب في العصور الحديثة، كانت حرب البوير، بين الإمبراطوريّة البريطانيّة وجمهوريّة البوير في جنوب أفريقيا، والتي اندلعت بسبب الخلاف حول السيطرة على مناجم الذهب في المنطقة، إذ كانت منطقة البوير معروفة بوفرة احتياطاتها من الذهب، وحاول البريطانيّون السيطرة على هذه الاحتياطات، ونشأت الحرب التي استمرّت منذ عام 1899 وحتّى عام 1902، مخلّفة وراءها مقتل مئات آلاف من الناس.

وفي سياق متّصل، كانت جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، معروفة بمواردها المعدنيّة الوفيرة، ومنها الذهب، والذي تسبّب بموجة من العنف والصراعات المستمرّة لعقود طويلة، من أجل السيطرة على هذه الموارد، ففي أوائل التسعينات من القرن الماضي، غزت الحكومة الروانديّة جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة بهدف السيطرة على الموارد المعدنيّة للبلاد، وأثار هذا الغزو سلسلة من الحروب المستمرّة منذ ذلك الحين. تقاتل العديد من الجماعات المسلّحة المتورّطة في النزاع للسيطرة على مناجم الذهب في البلاد.

ووفقًا لتقرير صادر عن خدمة معلومات السلام الدوليّة، فقد حقّقت الجماعات المسلّحة في شرق جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة ما يقدّر بنحو 17 مليون دولار من الذهب في عام 2017 وحده، إذ يتمّ تهريب الكثير من هذا الذهب إلى خارج البلاد وبيعه في السوق العالميّة، ممّا يوفّر مصدرًا مربحًا لتمويل الجماعات المسلّحة.

التعليقات