مهارات الدراسة للطلاب: تقنيات لتحسين التعلم والأداء الأكاديمي

أكثر دافع ومحفّز للطالب من أجل النجاح هو السعي وراء تحقيق حلمه الذي يتمثل في مجموعة الأهداف التي يرغب في الوصول إليها وتحقيقها، لذلك حدد أهدافك بشكل واضح وسهل وقم بكتابتها وضعها أمام عينيك

مهارات الدراسة للطلاب: تقنيات لتحسين التعلم والأداء الأكاديمي

(توضيحية)

يسعى جميع الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة إلى تحقيق النجاح والتميز من خلال تحسين قدراتهم على التعلّم والاستذكار والمذاكرة بشكل أفضل وأكثر فاعلية.

لذلك قررنا أن تكون هذه المقالة بمثابة الخطة التي يمكن لأي طالب الاستعانة بها لتحسين أدائه الدراسي والوصول إلى أفضل مستوى من التعلّم بشكل ممتع وسهل وبسيط، وذلك من خلال مجموعة من التقنيات التي يمكن لأي طالب أن يتبناها في رحلته الدراسية وكذلك بعض المهارات التي يمكن اكتسابها للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة.

10 تقنيات تساعد الطلاب على تحسين طريقة تعلّمهم وأدائهم الأكاديمي

10 تقنيات تساعد الطلاب على تحسين طريقة تعلّمهم وأداءهم الأكاديمي

يشعر الكثير من الطلاب بحالة من الحيرة والقلق والتوتر وعدم القدرة على وضع نقطة البداية التي يمكن من خلالها تحسين قدراتهم على التعلّم، ما ينعكس بشكل سلبي على أدائهم الدراسي ومستواهم التعليمي، لذلك إليكم بعض التقنيات التي يمكن تطبيقها للتحسين من عملية التعلّم بشكل رائع.

1. ضع الأهداف

أكثر دافع ومحفّز للطالب من أجل النجاح هو السعي وراء تحقيق حلمه الذي يتمثل في مجموعة الأهداف التي يرغب في الوصول إليها وتحقيقها، لذلك حدد أهدافك بشكل واضح وسهل وقم بكتابتها وضعها أمام عينيك لتشجيعك على بذل مجهود أكبر لتحقيقها، فقد تكون أهدافك هي تحسين مستواك الدراسي أو الحصول على درجات أفضل.

2. نظّم وقتك وحدد أولوياتك

يتعرّض معظم الطلاب إلى الكثير من المشتتات والملهيات التي تُعيق تقدمهم وتقلل من جودة التعلّم، لذلك عليك تعلّم كيفية إدارة الوقت بنجاح من خلال تخصيص وقت لكل شيء في حياتك وعلى مدار يومك، مثلًا هناك وقت لممارسة التمارين الرياضية اليومية ووقت للنوم ووقت للعب أو التنزه ووقت مخصص للمذاكرة دون الالتفات إلى أي أمور قد تكون سببًا في تشتيت تركيزك مثل الهاتف المحمول أو التلفزيون وغيرهما.

ويساعدك تحديد الأولويات على تنظيم وقتك وتحقيق الاستفادة القصوى من يومك، لذلك احرص على إعداد قائمة كل صباح بالمهام المطلوب إنجازها، ولكن مع الانتباه على وضع المهام بالترتيب من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، مع ضرورة تحديد وقت لكل مهمة مما يساعدك على إنجاز أكبر قدر ممكن من هذه المهام ويشجعك على الالتزام بالوقت المخصص لكل مهمة.

3. ذاكر في مجموعات طلابية

يشعر الطالب بمزيد من النشاط والحيوية عند المذاكرة مع مجموعة من الأصدقاء، على شرط أن يكون لديهم نفس الدافع والنشاط، ففكرة المذاكرة مع مجموعة من الأصدقاء تساعدك على الحصول على الكثير من الإجابات على تساؤلاتك وتعينك على تذكّر المعلومات بشكل أسهل وأسرع نتيجة مناقشة الكثير من الأفكار.

4. طبّق تقنية المذاكرة المكثفة

تقوم فكرة تقنية المذاكرة المكثفة على تقسيم وقت المذاكرة إلى مجموعات، فمثلًا إذا كان وقت المذاكرة 3 ساعات قم بتقسيمها على 6 خانات زمنية، على أن تكون كل واحدة منها تتراوح بين 25 إلى 30 دقيقة متواصلة، ثم أضف فترة راحة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق مع تكرار هذه الطريقة التي ثُبت أنها تعزز القدرة على التركيز والاستيعاب.

5. قم باستخدام أسلوب التلخيص والخرائط الذهنية

يُساعد أسلوب التلخيص بشكل كبير جدًا على تحسين التعلّم والأداء الأكاديمي لقدرته على منح الطالب الفرصة لتحويل المواد الدراسية إلى ملخص مكتوب بأسلوب سهل وبسيط، فهذه الطريقة تعمل على تثبيت المعلومات بشكل أكبر من القراءة، كما أن تقنية الخرائط الذهنية التي تقوم على فكرة كتابة الأفكار الأساسية ويندرج تحتها الأفكار الفرعية على شكل شجرة تساعد على التذكّر بشكل أسهل وأسرع مع إمكانية استخدام الرسوم التوضيحية والصور التي تُحفظ في العقل بشكل مذهل.

6. قم بتقنية التعلّم العميق

يُعاني الكثير من الطلاب من مشكلة فهم بعض المصطلحات العلمية الصعبة أو المواد الدراسية التي يجدون صعوبة في مذاكرتها، لذلك تقوم تقنية التعلّم العميق على فكرة البحث عن مرادفات أخرى تُعطي نفس المعنى ولكن بأسلوب أسهل وأبسط.

كما أن فكرة تطبيق بعض الأمثلة على حياتك اليومية تساعدك على سهولة التذكّر وتحسين أدائك المدرسي، مثال: إذا كنت تقوم بمحاولة تعلّم لغة جديدة ربما تجد صعوبة في حفظ بعض الكلمات الجديدة وتذكّر معانيها، ولكن إذا قمت باستخدام هذه الكلمات في أمثلة على نفسك وحياتك اليومية فمن الصعب نسيانها مرة أخرى.

7. استخدم تقنية المذاكرة التفاعلية

يُطلق على المذاكرة التفاعلية هذا الاسم لما بها من حركة وتفاعل مع المحتوى الذي تقوم بمذاكرته أو شرحه، وتُعد هذه التقنية من أكثر التقنيات التي حققت نجاحًا كبيرًا في تحسين القدرة على التعلّم من خلال استخدام تعبيرات الوجه وحركات اليد والجسم وكذلك التحكم في طبقة الصوت لشرح المعلومات بطريقة سهلة لنفسك أو لأصدقائك مما يساعد على تذكّر المعلومات بشكل أسرع وأفضل.

8. استخدم تقنية المعلومات المُصوّرة

يستطيع العقل البشري تذكّر المعلومات الموجودة على شكل صور بشكل أسهل وأسرع، لذلك حاول أن ترمز إلى كل معلومة ترغب في تذكرّها بشكل أفضل وأسرع برمز معين أو صورة.

9. اعرف تقييمك وكافئ نفسك

احرص دائمًا على الحصول على تقييم حقيقي من أحد معلميك، واحتفظ بذلك التقييم لنفسك مع ضرورة الرجوع إلى هذا التقييم للنظر إلى نقاط قوتك لتشعر بالثقة في النفس ما يمنحك دافعًا أكبر لتحقيق أهدافك والاستمرار بروح النشاط والحيوية، وكذلك الوقوف على نقاط الضعف الموجودة لديك والعمل على تحسينها وتطويرها لتحسين مستوى التعلّم لديك.

كما عليك الاحتفال بإنجازاتك عند الحصول على تقييم عالي أو إحراز نجاح في بعض المهام المطلوب إنجازها، ومكافأة نفسك على هذا والشعور بالامتنان، فتتحمس إلى تحقيق نجاحات أكبر وليكن احتفالك من خلال مشاهدة فيلم جديد أو تناول وجبتك المفضلة في مكان مميز.

10. استخدم الوسائل التكنولوجية في التعلّم عن بُعد

ساهم التطور التكنولوجي بشكل كبير جدًا في سهولة الوصول إلى الكثير من الأبحاث والدراسات التي أُعدت في مختلف المجالات وكذلك المناهج الدراسية المختلفة والكثير من الدورات التدريبية المجانية، الأمر الذي يمكن استغلاله من قبل الطلاب من أجل تحسين قدرتهم على التعلّم ورفع أدائهم الأكاديمي من خلال البحث عن المعلومات على الإنترنت، بالإضافة لسهولة التواصل مع المعلمين والباحثين في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي أتاحت الاتصال بالصوت والصورة.

نصائح عامة لزيادة لتحسين مهارات الدراسة للطلاب

قم باستخدام أسلوب التلخيص والخرائط الذهنية

تستطيع بعض العوامل الخارجية التأثير على مهارات الطلاب وقدراتهم على الفهم والاستيعاب والتذكّر والتعلّم سواء بشكل سلبي أو إيجابي، لذلك يمكنكم الاعتماد على هذه النصائح لتنمية مهاراتك في الدراسة.

  • إنشاء بيئة مناسبة للمذاكرة والتعلّم، على أن يكون المكان المخصص لذلك مكان هادئ بعيد عن أي مشتتات وبه إضاءة جيدة والأدوات المطلوبة للمذاكرة.
  • احرص على النوم لفترة كافية لا تقل عن 6 ساعات ولا تزيد عن 8 ساعات يوميًا مساءًا، مع الالتزام بعدم تأخير موعد النوم.
  • الاستيقاظ مبكرًا لإنجاز أكبر قدر ممكن من المهام المطلوبة وتوفير وقت كافي لكافة نشاطاتك.
  • اشرب كمية كافية من المياه يوميًا لا تقل عن 2 لتر، مع عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على كافايين مثل القهوة والشاي والنسكافيه وغيرها.
  • تناول أطعمة صحية تحتوي على كميات مناسبة من الخضراوات والفواكه والبروتين بشكل يومي وعدم الإفراط في الوجبات السريعة Fast Food، فالطعام أيضًا له تأثير هام على صحة الجسم والعقل.

تحسين مهارات الطلاب في الدراسة وزيادة قدرتهم على التعلّم بشكل أفضل يضمن النجاح لكل واحد منهم، ومن الجدير ذكره هو أن العامل الأساسي في هذه المعادلة هو الطالب، إلا أن هناك جزءًا كبيرًا من نجاح هذه العملية يتوقف أيضًا على المنظمة التعليمية بالكامل وكذلك الأسرة ودعمها وتشجيعها لأبنائها الطلاب.

التعليقات