حاملتا طائرات أميركيتان للمنطقة... ماذا تجلبان؟

ما القدرات العسكرية التي تجلبها واشنطن إلى المنطقة التي تعج أصلا بالسفن والطائرات والأميركية، بواسطة حاملتي الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" و"آيزنهاور"؛ اللتان تهدفان لإظهار التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وليكون "رادعا" لإيران وحزب الله.

حاملتا طائرات أميركيتان للمنطقة... ماذا تجلبان؟

(أ.ب.)

نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حاملتي طائرات وسفنا داعمة لهما في شرق البحر المتوسط ​​بعد إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة المحاصر، في أعقاب الهجوم المباغت لكتائب القسام، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

والهدف من نشر الحاملتين وسفنهما والقطع البحرية المرافقة، هو أن تكون بمثابة رادع يضمن عدم اتساع نطاق الحرب، وفقا للمسؤولين الأميركيين، فيما تعوّل جهات إسرائيلية على دعم أميركية محتمل إذا ما اتسعت رقعت الحرب.

غير أن هاتين الحاملتين تجلبا قدرا كبيرا من القوة العسكرية إلى منطقة تستضيف بالفعل عددا من السفن والطائرات والقوات العسكرية الأميركية.

حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد"

وصلت حاملة الطائرات فورد مع سفن داعمة لها إلى شرق البحر المتوسط الأسبوع الماضي.

وتعد فورد، التي تم تشغيلها في عام 2017، أحدث حاملة طائرات في الولايات المتحدة والأكبر في العالم، ويوجد على متنها ما يزيد على 5000 بحار.

ويمكن للحاملة، التي تضم مفاعلا نوويا، استيعاب أكثر من 75 طائرة عسكرية مقاتلة، ومنها "إف 18 سوبر هورنت" و"إي 2 هوك آي" اللتان يمكن استخدامهما كنظام إنذار مبكر.

كما تحمل ترسانة صواريخ من بينها الصاروخ "إيفولفد سي سبارو"، وهو صاروخ أرض جو متوسط المدى يستخدم للتصدي للطائرات ومنها المُسيّرة.

ويتم استخدام صاروخ آخر ذي هيكل دوار على متن فورد، لاستهداف الصواريخ المضادة للسفن جنبا إلى جنب مع نظام الأسلحة "إم كيه-15 فالانكس كلوز-إن" الذي يستخدم لإطلاق الرصاص الخارق للدروع.

والحاملة فورد مزودة كذلك بأنظمة رادار متطورة يمكنها المساعدة في التحكم في الحركة الجوية والملاحة.

ومن بين السفن الداعمة للحاملة فورد، طراد الصواريخ الموجهة "نورماندي" من فئة "تيكونديروغا" ومدمرات الصواريخ الموجهة "توماس هودنر" و"راماج" و"كارني" و"روزفلت" وهي من فئة "آرلي بيرك".

وجميع هذه السفن مزودة بقدرات حربية أرض جو وأرض أرض ومضادة للغواصات.

حاملة الطائرات "آيزنهاور"

كما وجه البنتاجون مجموعة حاملة الطائرات القتالية "آيزنهاور" بالانتقال إلى شرق البحر المتوسط. وسيستغرق وصولها إلى المنطقة ما بين أسبوع وأسبوع ونصف.

ونفذت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تم تشغيلها عام 1977، أولى عملياتها في أثناء غزو العراق للكويت.

وعلى متن الحاملة 5000 بحار ويمكنها حمل ما يصل إلى تسعة من أسراب الطائرات ومنها المقاتلات والهليكوبتر والاستطلاع.

وكما هو الحال مع حاملة الطائرات فورد، ترافق آيزنهاور سفن أخرى مثل طراد الصواريخ الموجهة "فلبين سي" ومدمرتي الصواريخ الموجهة "غريفلي" و"ميسون".

وتركز هذه السفن على حماية نفسها وحاملة الطائرات. وبينما يمكنها تنفيذ عمليات هجومية، فإنها غير مناسبة للعمل كنظام دفاع صاروخي لإسرائيل التي لديها بالفعل أنظمة متطورة.

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد أعلن أمس أن تحريك "آيزنهاور" يأتي "كجزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع نطاق هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل".

وتابع أوستن وفق نص البيان الصادر عن البنتاغون: "تضم المجموعة الضاربة طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس فلبين سي" (CG-58) ويو إس إس ميسون (DDG 87)، وجناح الناقل الجوي الثالث (CVW 3)، مع تسعة أسراب من الطائرات".

ومساء السبت، نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين إن إرسال حاملات الطائرات الأميركية إلى المنطقة يهدف إلى إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وليكون "رادعا" لإيران وحزب الله.

وقال مسؤول أميركي للشبكة إن البنتاغون يدرس أيضا نشر السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان" بالقرب من إسرائيل لتقديم دعم إضافي إذا لزم الأمر.

التعليقات