20% من أسئلة امتحان السياقة النظري بالعربية، غير مفهومة!

20% من أسئلة امتحان السياقة النظري بالعربية، غير مفهومة!

 


هل يجب ان نقفل البخ بواسطة سدادة بلومبة؟! 


 


رازي نجّار - فصل المقال  


كلنا يعرف هذا الشعور بالنشوة وبالفخر الذي يلفّنا عندما نذكر في محادثة مناكفة «أنا نجحت بالتيئوريا من أوّل مرّة» (التيئوريا: إمتحان السياقة النظري)، وكأنّك وصلت قمة عطاءك وأنت لم تختم العقد الثاني من حياتك بعد، كونك أنجزت ما يعجز عنه الكثيرون، وتجاوزت عقبة ضخمة في طريقك إلى كرسي الـ «شوفير»، حيث مشاوير الغرام وكل ما هو خير!


 


والحقيقة أننا مدركون لتفاهة التصريح غالبًا، لكن ها قد حلّت الساعة التي حوّلت هذا الادّعاء إلى إنجاز فعلي، وزوّدته بالحقائق التي تجعل منه إنجازًا لكل عربي يعيش في دولة اليهود التي نطالب بأن تكون دولة جميع سائقيها! كيف؟


 


أثبت بحث جديد لمنظمة «ثقة الجمهور» أنّ 20% من أسئلة امتحان السياقة النظري باللغة العربية لا تُقرأ، فتركيبة الجمل فيها معقّدة وتعاني انعدامًا في المنطق، كما تستعمل مصطلحات تقنيّة لا تمت للواقع بصلة، هذا لأنها مترجَمَة عن اللغة العبريّة ترجمة سيئة ارتكبها يهودي من أصل عراقي اعتمد كما يبدو في الترجمة على لغة شوارع وكراجات عراقية غريبة عن عرب بلادنا. وإذا كان هذا لا يكفي، فإنّ نوع الخط الذي تطبع به ورقة الامتحان غير واضح، فيه أحرف متشابهة وأحرف اعتقدها البعض أنها صينيّة!


 


وكي لا نبقى في النسب المئوية نذكر أنّ عدد أسئلة الامتحان 30 سؤالاً. اجتياز الامتحان يتطلّب الإجابة الصحيحة على 26 سؤالاً وما فوق. بحسب البحث فإن 6 أسئلة في الامتحان غير مفهومة للممتحَن العربي، لذا يشير البحث إلى أنّ نسبة كبيرة من العرب تضطر لإعادة الامتحان عشرات المرات من أجل اجتيازه.


 


في حديث لـ "فصل المقال" قال معلم سياقة إنّ نتائج البحث مبالغ بها: "صحيح أنّ هناك أخطاء مطبعيّة هنا وهناك، وأنّ الترجمة المعتمدة هي ترجمة حرفيّة تضيع المنطق وسلامة الجملة، لكن ليست 20% من الأسئلة خطأ".


 


وفي تحليله للموضوع أخذ النقاش نحو منحىً آخر وحمّل الطالب العربي المسؤوليّة: "عند الطلاب العرب مشكلة في فهم المقروء بلغتهم الأم وهذا نابع من خلل في جهاز التعليم، زدْ على ذلك أنّهم كسالى ويريدون النجاح من دون إرهاق عقولهم".


 


تبقى المشكلة أننا كشعب، تعوّدنا عند مواجهة المشاكل أن نتعايش معها ونروضّها فتروّضنا، فالنسبة الكبيرة من الذين يواجهون مشكلة في اجتياز هذا الامتحان يتوجّهون إلى دورات تحضيريّة، بعضها غير قانوني وغير مُرخّص، تكلفهم 300 شيكل في الحد الدنى، وقد تصل إلى 1200 شيكل في حالات معيّنة (40 شيكلاً على كلّ سؤال)!


 


وماذا تقول الوزارة؟


في ردّ على استجواب للنائب د.عزمي بشارة في هذا الخصوص، أمس الأول الأربعاء، اعترف الوزير شاؤول موفاز، وزير المواصلات، بالمشكلة وقال إنّه «ينوي تشكيل لجنة مختصة، برئاسة د. فيصل عزايزة، تقوم بمتابعة كل قضايا الوسط العربي المتعلقة بوزارة المواصلات والأمان على الطرق، بما فيها مشاكل البُنى التحتيّة والأمان على الطرق وتلقّي الخدمات من الوزارة».


 


وأضاف موفاز أنّه «تمّ التغلّب على مشكلة الترجمة الخاطئة لأسئلة الامتحانات وأنّه سيتم العمل قريبًا على أجراء الامتحانات بطريقة جديدة ومُحوسَبَة بما في ذلك باللغة العربيّة».


 


وفي سؤال إضافي للوزير قال النائب بشارة إنّ هنالك مشكلة عامة ومتجذّرة في قضيّة استعمال اللغة العربيّة الصحيحة من طرف وزارة المواصلات، بما فيها اللافتات على الطرقات وفي الشوارع. واقترح النائب بشارة على الوزير الإستعانة بمختصّين للّغة العربيّة من أجل تصحيح هذه الأخطاء.


 


 



 


من أسئلة امتحان السياقة النظري


 


٭ كيف يشغّل الهواء سندلة الفرامل في جهاز الفرامل؟


 


٭ ما هو السبب بتقوس الانعطاف في مجرور موصولة أكبر منه في مجرور مترابطة؟


 


٭ ما هي وظيفة شمعة الاشعال في المحرك؟


 


٭ تراكتور مجهز بمحرّك الديزل هل يجب أن تقفل البخ بواسطة سدادة بلومبة؟


 

التعليقات