النائبان طه ونفاع يزوران النقب على رأس وفد تضامني مع أهالي عتير أم الحيران..

-

النائبان طه ونفاع يزوران النقب على رأس وفد تضامني مع أهالي عتير أم الحيران..
قام النائبان واصل طه وسعيد نفاع، مساء أمس، الاثنين 25.6.07، بزيارة قرية عتير أم الحيران في النقب، على رأس وفد من التجمع الوطني الديمقراطي، وذلك في أعقاب الجريمة التي نفذتها السلطات الإسرائيلية في القرية، تم خلالها هدم 20 منزلاً يأوي ما يقارب 150 شخصاً بينهم أطفال وشيوخ ونساء. ورافق الوفد أعضاء التجمع الوطني من النقب، عضوا اللجنة المركزية حسن نصاصرة وجمعه الزبارقة. كما رافق الوقد كل من الدكتور سليمان الصانع ومحمد أبو جابر وعبد الكريم عتايقة وإبراهيم أبو بدر واحمد أبو مطير، واطلع الوفد على آثار الجريمة، كما استمع الى شرح من الاهالي عن حجم المأساة التي خلفتها السلطات.

وعبَر النائبان واصل طه وسعيد نفاع عن تضامنهما مع أهالي القرية معربين عن استعدادهم للعمل من أجل فضح هذه الممارسات. كما باشروا بحملة تبرعات للأهالي الذين أصبحوا بدون مأوى.

ولم تتوقف الجريمة على الهدم، بل تمت مصادرة ممتلكات الأهالي بالكامل، وشملت المصادرة المواد الغذائية والملابس ومحتويات المنازل بأكملها لتبقي الأهالي، بعجزتهم وأطفالهم، دون مأوى ولباس وحتى الطعام.

وقال الشيخ محمد سلامة أبو القيعان (70 عاماً)، إن "هذا العمل البربري والإجرامي من قبل السلطات والشرطة ما هو إلا مؤشر خطير يهدف إلى اقتلاع الأهل من النقب وترحيلهم بطريقة الترانسفير التي حدثت عام 48 للعرب في البلاد". وأضاف أن أسرته التي تضررت يبلغ عدد أفرادها 40 فردا من أطفال وشيوخ ونساء.

أما الشيخ خليل ابوالقيعان فأعرب عن تقديره للدور الذي يقوم به النواب العرب، وثمّن تضامنهم مع أهالي القرية، وقدم سليم ابو القيعان شرحاً عن مسلسل الترحيل لأهالي القرية بعد العام 1948، حيث تملك عشيرة أبو القيعان آلاف الدونمات من الأراضي التي تم ترحيلهم منها عام 1954، وهي بالقرب من مدينة رهط حاليا، وتم تركيزهم في قرية عتير أم الحيران بناء على طلب الحكم العسكري في تلك الفترة، وسكنوا فيها حتى يومنا هذا.

تجدر الإشارة إلى أن المفارقات في تلك المنطقة تؤكد مدى التفرقه العنصرية، ففي تلك المنطقة هناك مركز رعوي فردي يشمل 40 الف دونم أرض ليهودي يملك عدداً من المواشي، بينما يسكن قرية أم الحيران مئات العائلات ويعيشون على تربية المواشي ويملكون آلاف المواشي ويعتاشون منها. وتنوي السلطات بهذه الجريمه ضربهم مرتين، الأولى الإجهاز على مصدر المعيشة اقتصاديا والثانية تفريغ الأرض من سكانها واقامة المزيد من المستوطنات في المنطقة، وهذا مخطط منذ عدة سنوات.

واعتبر النائب واصل طه الجريمة حلقة من مسلسل الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا وأبناء شعبنا يومياً. وأضاف أنه يجب التصدي لهذه الجرائم بوحدة صف كفاحية. كما أشار النائب سعيد نفاع إلى أن التعامل العدائي مع المواطنين العرب في البلاد لا يزال متواصلاً، وعليه فيجب الوقوف بحزم ضده.

التعليقات