مهرجان شعبي في باقة الغربية ضد ضد الخارطة الهيكلية المقترحة لبلدتي باقة الغربية وجت

-

 مهرجان شعبي في باقة الغربية ضد ضد الخارطة الهيكلية المقترحة لبلدتي باقة الغربية وجت
شارك المئات من أهالي باقة وجت، الثلاثاء، في المهرجان الشعبي ضد الخارطة الهيكلية المقترحة لبلدتي باقة الغربية وجت، بدعوة من اللجنة الشعبية في باقة – جت، عشية انعقاد لجنة التوجيه في لجنة التخطيط للواء الشمال قريباً للبحث في الخارطة الهيكلية للبلدتين دون ضمان تمثيل ملائم للمواطنين في اللجنة.

وشاركت في المهرجان كافة القوى الوطنية والسياسية في البلدتين وأعضاء الكنيست د. جمال زحالقة والشيخ ابراهيم صرصور وحنا سويد. واستعرضت اللجنة الشعبية في مستهل المهرجان من خلال فيلم وثائقي الضائقة السكنية للبلدتين كما وزعت كراسات في الشأن نفسه. واعرب أعضاء اللجنة الشعبية، جمال دقة وسميح أبو مخ ومآب غنايم، في كلماتهم عن معارضتهم للخارطة الهيكلية المقترحة، مؤكدين على تصعيد النضال في الأسابيع المقبلة واستغلال كافة الوسائل النضالية، القانونية والبرلمانية والشعبية.

وقال أعضاء اللجنة الشعبية إنهم بصدد فحص إمكانية التوجه للقضاء لاستصدار امر إداري يلزام الجهات المختصة، بالسماح لممثلين عن السكان بحضور الجلسات التي تناقش قضية المخطط التوجيهي للبلدين، يشار الى انه باستثناء مهندس البلدية، ورئيس اللجنة المعينة، لا يوجد اي مندوب عن السكان من البلدين، في الطاقم التوجيهي الذي سيقرر مصير التخطيط المستقبلي للبلدين.

وسبق المهرجان الشعبي مؤتمرا صحافيا وجولة ميدانية لإعلاميين عرب ويهود، حيث اطلعوا على الواقع الذي تعيشه البلدتان، في ظل تضيق الخناق ومخططات الحصار.

وأكد اعضاء اللجنة الشعبية أن للخارطة الهيكلية المقترحة لا تشمل ضم حتى دونم ارض واحد لنفوذ المدينة، بينما لقرية جت مقترح ضم 450 دونما للبناء، وهي مسطح الأراضي التي طالبت بها ادارات المجلس السابق منذ سنوات طويلة، وأن حوالي 50 في المئة من الاراضي المقترحة للبناء في جت مستغلة للبناء وشيدت عليها البيوت.

ووفق المخطط التوجيهي فإن شارع التفافي من الجهة الغربية سيطوق البلدين ويفصلهما عن الاف الدونمات، التي وفق مخطط تمام 6 معدة لتكون مسطحات خضراء، لتكون اشبه بالحزام الامني الذي سيفصل جت وباقة عن الكيبوتسات والقرى التعاونية المجاورة، وتمنع من سكان البلدين من التوسع والبناء باتجاه الغرب، مع العلم بان هذه الاراضي هي اخر ما تبقى للسكان بعد موجة المصادرة.

من جانبه، قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في كلمته: "نحن لا نعاني من مجرد تمييز في قضايا الارض والتخطيط وإنما نعاني من سياسة عداء للعرب، فالقضية قضية عداء لأن التمييز يعني أن يحصل طرف معين أكثر من الطرف الآخر، بينما في قضية الأرض صادرت الحكومات المتعاقبة أكثر من 80 في المئة من أراضينا وأعطتها لليهود، أي إنها سياسة عداء".

وأضاف النائب زحالقة: "جهاز التخطيط هو أسوأ مؤسسة فهو أسوأ من الشاباك والشرطة، لأنه مؤسسة ايدولوجية صهيونية لا تتعامل مع العرب كمواطنين ولا حتى كمواطنين من الدرجة الثانية، بل لمصلحة الشعب اليهودي فقط".

وأكد النائب زحالقة أن "مشاكل الخرائط الهيكلية في كل قرانا تتشابه وهي تغطي الحد الأدنى من متطلبات إزدياد عدد السكان والتطور الطبيعي لهم. أهالي باقة الغربية وجت بالذات غير ممثلين في لجنة التوجيه التي تعد الخارطة فيما أن اللجنة المعينة لأدارة البلدية لا تمثلهم بل تمثل وزارة الداخلية التي شكلتها، فمن حق اهالي باقة وجت المطالبة بتمثيلهم في لجنة التوجيه، لكن الردود التي تلقيتها على توجهاتي الى المسؤولين كانت سلبية".

ودعا النائب زحالقة اللجنة الشعبية التوجه الى القضاء لإجبار لجنة التوجيه على ضمان تمثيل للأهالي فيها، منوهاً أن "ما دام الأهالي غير ممثلين فكل قرارات اللجنة غير قانونية"، كما دعا زحالقة الى تصعيد النضال وحيا اللجنة الشعبية والأهالي في باقة وجت على تجندهم للدفاع عن حقهم".


....

التعليقات