رفض مخطط توسيع مجد الكروم بحجة عدم حل مشكلة مياه الصرف الصحي

-

رفض مخطط توسيع مجد الكروم بحجة عدم حل مشكلة مياه الصرف الصحي
قامت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء الشمال مؤخراً، برفض مخطط توسيع منطقة البناء في المنطقة الجنوبية من مجد الكروم والواقعة بين شارع رقم 85 القديم والجديد. المخطط الذي أعدته اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، ينص على توسيع منطقة البناء للبلدة بمساحة 400 دونم، وذلك لمواجهة الضائقة السكنية الخانقة التي تعيشها البلدة، مع العلم أن في منطقة المخطط المقترح يتواجد حالياً أكثر من 100 مبنى قائم بدون رخص بناء وتحت تهديد أوامر الهدم والغرامات الباهظة والمتتالية. اللجنة اللوائية من جهتها وبغياب مندوبين عن بلدية الشاغور، رفضت المصادقة أو حتى إيداع المخطط لديها وقررت إغلاق ملف المخطط وذلك بحجة عدم حل مشكلة مياه الصرف الصحي الموجودة في المنطقة.

اللجنة اللوائية بهذا القرار قامت بخلق سابقة من المتوقع أن تؤثر سلباً على بقية المخططات في البلدات الثلاث: مجد الكروم، دير الأسد والبعنة والتي تعاني من ذات المشكلة. علماً أن اللجنة اللوائية ذاتها قامت بإيداع خرائط ومخططات سابقة بشرط حل قضية الصرف الصحي في المنطقة قبل المصادقة عليها بشكل نهائي.

المركز العربي للتخطيط البديل من جهته وبعد علمه بالموضوع، قام بإرسال رسالة الى مدير دائرة التخطيط في وزارة الداخلية ورئيس اللجنة اللوائية في لواء الشمال يطالب من خلالها بإعادة بحث المخطط مرة أخرى وبحضور ممثلين عن السلطة المحلية المنتخبة في مجد الكروم. كما استهجن المركز معاقبة أهالي مجد الكروم مرتين: ألأولى بعدم توفير الميزانيات والحلول لمشكلة مياه الصرف الصحي ذات الأخطار البيئية والصحية على السكان، والثانية بمنع وإلغاء أي توسيع لمسطح البناء في البلدة الى أن تحل المشكلة. وأكد المركز على أن قرار لجنة التخطيط والبناء اللوائية لا يوفر الحلول بل يزيد من معاناة المواطنين بسبب قلة الوحدات السكنية والبناء غير المرخص بالإضافة الى مشكلة الصرف الصحي.

من الجدير الإشارة في هذا السياق الى أن وضع حلول لمشكلة الصرف الصحي في منطقة مجد الكروم، البعنة ودير الأسد يقدر تكاليفها بعشرات ملايين الشواقل الأمر الذي لا يمكن وضعه على كاهل السلطات المحلية العربية بوضعها الاقتصادي الصعب. مما يلزم تدخلاً مباشراً وسريعاً من قبل المؤسسات الحكومية لمعالجة الموضوع.

التعليقات