باقة: لجنة الاباء تطرح خصخصة الثانوية والبلدية تؤكد ابقاء المدرسة تحت نفوذها

باقة: لجنة الاباء تطرح خصخصة الثانوية والبلدية تؤكد ابقاء المدرسة تحت نفوذها
أزمة ثانوية الاداب في باقة الغربية ما زالت متواصلة منذ قرابة عشرة اعوام، إذ كانت المدرسة عرضة للعديد من محاولات الاصلاح، إلا أنها ثبتت بانها مجرد تجارب دفع ثمنها الطلاب على مدار الاجيال الماضية.
في العام الدراسي السابق ادارة اللجنة المعينة، طرحت مشروع خصخصة المدرسة، الا ان لجنة الاباء في حينه وكذلك اللجنة الشعبية والعديد من الاهالي عارضوا الطرح حيث تراجعت البلدية عن اقتراحها. مطلع العام الدراسي الحالي شهدت المدرسة اضراب شامل ومتواصل انتهى بعد 40 يوما، وانتخب لجنة اباء جديدة، والتي باشرت هي الاخرى بالمحاولات لاحداث التغيير الذي تنتظره باقة منذ عشرة اعوام.

هذا الاسبوع اطلقت لجنة الاباء مشروع لخصخصة المدرسة ونقلها لادارة شبكة خارجية بهدف ايجاد حلول جذرية والنهوض بالمدرسة. هذا الطرح بالنسبة للبلدية مرفوض، حيث اكدت بانه تم طي صفحة مقترح الخصخصة من العام الماضي، وبعد الشروع في تطبيق الاشفاء بالمدرسة على مختلف الاصعدة، فان المدرسة ستبقى تحت سيادة وسيطرة البلدية ولن تنقل الى ادارة خارجية.

وجاء في بيان لجنة الاباء الجديدة: "منذ ان تسلمنا زمام الامور منذ مطلع العام الدراسي الحالي،المدرسة تحسنت بشكل ملحوظ الا اننا نؤكد انه غير كاف لمصير ابنائنا وعلى ضوء ذلك فنوجه رسالة لجميع الاباء ان لجنة الاباء واكبت وتواكب وستواكب وتشرف على جميع القرارات الحاسمة ومطلبنا بخصخصة المدرسة ونقلها الى ادارة شبكة خارجية".

واضافت لجنة الاباء: "أنتخبنا هذا العام نجحنا بانهاء الاضراب المفتوح ونتظام الدراسة وتعزيز العلاقات ما بين الادارة والمعلمين والبلدية، والسعي لحل الكثير من المشاكل، ففي السابق لم نكن طرفا في مقترح الخصخصة، لم نؤيد ولم نعارض الطرح لم يكن لنا موقف كوننا لم نكن كاباء في المدرسة. كانت لنا جلسات مع المعلمين والادارة والمديرة والبلدية، وفقنا بين الاطراف وكان هناك تقدم، لكنه غير كاف واذا لم تستجب البلدية لجميع مطالبنا لما فيه مصلحة ومستقبل اولادنا، فانا طرح خصخصة المدرسة سيبقى ساري المفعول وسنصعد النضال في سبيل ذلك".

اننا كلجنة حريصة نقلنا مشاكل المدرسة من ساحة المدرسة الى غرف المسؤولين في البلدية ، ولن نستعمل أبنائنا كوسيلة ضغط عليهم مثل الاضراب. وقد وصلنا الى موضوع الخصخصة بعد جلسات مكثفة مع المعلمين الادارة والبلدية وراينا حجم الشرخ الواقع بين الجميع .

وعقب مدير قسم المعارف في البلدية وليد مجادلة على طرح لجنة الاباء بالقول: "موقف البلدية واضح وغير قابل للتاؤيل، قضية خصخصة المدرسة ليست على جدول اعمال البلدية بتاتا، والمدرسة ستبقى تحت سيطرة نفوذ والبلدية، باشرنا بخطة اشفاء شاملة للمدرسة بالتسيق ما بين البلدية والادارة والمديرة والمعلمين وكذلك لجنة الاباء التي تعتبر شريكة فعالة لكن هذا لا يخولها باتخذا قرار بخصخصة المدرسة".

وكانت اللجنة المعنية برئاسة يتسحاق فالد قررت في العام الماضي نقل المدرسة لشركة عتيد للتأهيل المهني إلا أن قرار البلدية جوبه برفض شديد من قبل لجنة المعلمين ولجنة الآباء المدرسية آنذاك الأمر الذي يثار من جديد هذه الأثناء .

من ناحيته، أكد رئيس اللجنة الشعبية في المدينة سميح أبو مخ أن لجنته ما زالت ترفض بيع المدرسة ونقل ملكيتها لأي شركة خارجية، مشيرا إلى أن الأمر لا يصب في مصلحة الطلاب.
وأوضح أبو مخ:" معظم البلديات العربية تراجعت عن بيع المدارس لشركات خارجية، ونحن نؤمن بان التعليم يجب أن يكون في سلم أولويات مجالسنا المنتخبة ، وذلك على البلدية أن تشرع بفتح فروع تعليمية إضافية وتحسين ظروف هذه المدرسة".

وتسائل أبو مخ: " كيف تم تبنى قرار بيع المدرسة من قبل لجنة الآباء ؟، هل تم بواسطة دراسة أكاديمية مهنية، أم أن هناك جهات معنية تضغط بهذا الاتجاه؟".

التعليقات