التجمع في الطيبة: عشت يا طيبة الصمود والتصدي!‏

" نضالنا يجب إن يكون منظم ومضبوط، وموجه إلى الاتجاه الصحيح، ويجب علينا ان نحرص على ان لا ننساق في مسارات لا تخدم قضيتنا"

التجمع في الطيبة: عشت يا طيبة الصمود والتصدي!‏

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الطيبة بياناً اليوم الأربعاء، ثمن فيه عالياً الوقفة الشجاعة للأهالي أمام جريمة هدم المنزل الأخيرة.

وجاء في البيان: إن الهبة الطيباوية الحرة والوقفة الشجاعة لجماهير الطيبة, ردًا على جريمة هدم منازلنا ليست بغريبة أو مستهجنة على بلد الأحرار التي كانت وستبقى قلعة الصمود والتحدي وأصحاب النخوة والعزة، وإن الالتزام المشرف لجماهيرنا الطيباوية بالإضراب العام والشامل، والمشاركة الحاشدة بالاعتصام الشعبي عند ساحة البنوك، والفزعة الوطنية الحرة من أهلنا في محاولة منهم لإنقاذ البيت، والاحتجاج على هدمه، أعادت الطيبة إلى وضعها الطبيعي كبلد وكجماهير أبية ترفض الخنوع وتتصدى لأي ظالم مهما كانت قوته.

وأضاف التجمع في بيانه: إن هذه الوقفة المشرفة والهبة الشجاعة بعثت بالرسالة المطلوبة لحكومة الهدم والتشريد، ولأدواتهم في اللجنة اللوائية والشرطة، رسالة واضحة لا لبس فيها، بأن أي مس بأي بيت من بيوت الطيبة، لن نمر عليه مرور الكرام، وأننا نرفض إن يكون هدم بيوتنا أمر عادي، وعلى من يصر على هدم بيوتنا عليه ان يعتاد على مثل هذه الوقفات الأبية من أهل الطيبة, وعلى من أراد منا ان نحترم أوامر الهدم ان يحترم قدسية بيوتنا، كما صرح قائد شرطة محطة الطيبة، والذي رفض في حديث لممثلينا معه ليلة الهدم، أي بحث لإمكانية تأجيل الهدم، لإفساح المجال أمام العائلة واللجنة الشعبية ألتوجه للمحاكم والدوائر المختصة، لإيجاد حل بديل عن الهدم، بل أجاب بالتهديد والوعيد، وتفاخر انه خلال دقائق سيقمع المحتشدين، وليس بحاجة للانتظار.

إن الحكومة الحالية تغلق إمامنا كل أبواب الحلول الممكنة والمتاحة، وتضع كل العراقيل امام أي حل مقترح لإنهاء ملف البيوت المهددة بالهدم وتصر على إبقاء اللجنة المشؤومة المعينة في إدارة البلدية، لتكون لهم غطاء لتمرير هذه السياسة، من خلال إيجاد فراغ تام في إدارة بلدية الطيبة، يعطل أي مخرج من الأزمة ولم يبق امامنا الا الاعتماد بشكل أساسي على أنفسنا، من خلال رصد ومعرفة كل البيوت المهددة بالهدم، ومتابعة حالة كل بيت بشكل أساسي وخاص لتحديد البيوت المهددة بشكل مباشر وفوري، وتنظيم حراسة شعبية لها، ولذا نتوجه بنداء عاجل للمواطنين الذين وصلتهم أوامر هدم لبيوتهم، بالإسراع بمد اللجنة الشعبية من خلال عناوينها أو من خلال الأحزاب السياسية، بالمعلومات المطلوبة والمتوفرة، هذا إلى جانب الاستمرار بباقي المسارات النضالية التي تنظمها اللجنة الشعبية والقوى السياسة في المدينة.

إلى جانب كل ما ذكر، الا اننا لا بد لنا ان ننتبه، ألا نضيع البوصلة في غمرة الانفعال، فمع تفهمنا لمشاعر الغضب الصادقة، ومشاطرتنا لأهلنا لنفس المشاعر، إلا ان نضالنا يجب إن يكون منظم ومضبوط، وموجه إلى الاتجاه الصحيح، ويجب علينا ان نحرص على ان لا ننساق في مسارات لا تخدم قضيتنا، وما الاعتداء على الممتلكات العامة وإحراقها إلا حرف لمسارنا النضالي الوطني، عن الطريق الصحيح، وخاصة ان هذا الأملاك أملاكنا، شيدت من أموالنا، وهي لنا ولأبنائنا بالإضافة إلى ان هذه المؤسسات، كمبنى البلدية على سبيل المثال، تحتوى على ألاف الوثائق المهمة جدًا لأهل الطيبة، كوثائق إثبات الملكية ورخص البناء وأرشيف مكاتب قسم المعارف وغيرها، لذا نعود ونتوجه للجميع دون استثناء، وتحديدا شبابنا الحر على ان يحرص على الحفاظ على هذه الممتلكات والامتناع عن المس بها بأي شكل من الاشكال .

عاشت جماهير الطيبة الأبية وعاشت وحدتنا وصمودنا على ارض إبائنا وأجدادنا.

ولتخرج اللجنة المعينة ورموزها الفاسدين من الطيبة إلى غير رجعة ولتعد إدارة البلد لأبنائها وأهلها.

التجمع الوطني الديمقراطي - فرع الطيبة

التعليقات