ردا على اتهامات الجيش؛ النائبة زعبي: أنا أتهم..

حملة التحريض تتجدد مع اتهام الجيش للنائبة زعبي بأنها كانت تعلم بوجود ناشطين يحملون العصي والقضبان الحديدية في سفينة مرمرة * زعبي: أتحداهم أن ينشروا الأشرطة كاملة..

ردا على اتهامات الجيش؛ النائبة زعبي: أنا أتهم..
عرض موقع "إذاعة الجيش" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شريطا ادعى أنه يوثق تواجد النائبة حنين زعبي على سفينة مرمرة التركية بالقرب من ناشطي منظمة "IHH" يحملون العصي والقضبان الحديدية، والذين وصفهم الموقع بـ"ناشطين مسلحين".

ويعرض الشريط النائبة زعبي وهي تتحرك في السفينة، في حين ادعى موقع "إذاعة الجيش" أنها كانت قريبة من مكان جرى تخزين قضبان حديدية فيه لاستخدامها ضد جنود الجيش الإسرائيلي.

كما يظهر الشريط مقطعا تظهر فيه النائبة زعبي وهي تجادل جنودا من الجيش بشأن نقل الجرحى الذين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي.

وادعى موقع "إذاعة الجيش" أن الشريط يتناقض مع أقوال النائبة زعبي حين نفت علمها بوجود "ناشطين مسلحين" على متن السفينة.

وفي حديثها مع إذاعة الجيش نفت النائبة زعبي، اليوم الأربعاء، علمها بوجود من أسماهم الموقع بـ"ناشطين مسلحين". وقالت في المقابلة إنها كانت مع الصحافيين في الخارج، وإنها لم تدخل إلا بعد وقوع أول إصابة. كما نفت وجود ناشطين يحملون العصي إلى جانبها.

وطالبت النائبة زعبي في المقابلة أن يقوم الجيش بنشر الأشرطة المصورة بشكل كامل، وخاصة الساعات الأولى، وبدون إخضاعها لمقص الرقابة العسكرية.

وضمن ردود الفعل الأولى على ما تدعيه "إذاعة الجيش" قال عضو الكنيست أوفير اكونيس (الـ"ليكود") إن الشريط هو "دليل قاطع على مشاركة النائبة زعبي في عملية إرهابية ضد إسرائيل".

وقال عضو الكنيست عتنيئيل شنلر (كاديما) إنه "على القيادات العربية أن تطالب النائبة زعبي بإخلاء منصبها في الكنيست".

ونقل عن مصادر في "يسرائيل بيتينو" إن "الشريط بمثابة إثبات آخر على أن مكان النائبة زعبي ورفاقها هو في حكومة حماس وليس في الكنيست".

وعقبت النائبة حنين زعبي لموقع عــ48ـرب بالقول إن الحديث عن محاولة بائسة لإثارة ضجة إعلامية تستخف بذكاء الجمهور، ويفصح تزامنها عن جوهرها، خاصة وأنها تتزامن مع تقديم الشهادات أمام لجنة "تيركل"، وحسبما يبدو فإن من تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم يسعون إلى توجيه الأنظار إلى موضوع آخر بدلا من تراشق التهم ودحرجة المسؤولية، كما تتزامن مع بدء لجنة التحقيق الدولية أعمالها.

وقالت النائبة زعبي: " عرض الفيديو في هذه المرحلة يطرح تساؤلات كثيرة عن توقيت نشره. ويبدو جليًا أنَّ هناك من هو معني بلفت الأنظار إلى النائبة زعبي التي كانت هي أيضًا، ومن معها، ضحية الاعتداء الإسرائيلي على السفينة، في حين أنَّ الشريط يحاول –دون جدوى- اتهام الضحية بدلاً من محاسبة المجرم. القضية ليست ما الذي رأته زعبي بل ما ارتكبه الجيش الاسرائيلي من جريمة".

وقالت "أولا الشريط لا يظهر شيئا، وهو نتيجة لعملية انتقاء 3 دقائق يحاول فيها الجيش والحكومة التغطية على ما حدث فعلا في السفينة، وربما أيضا تغطية على شهادة أشكنازي اليوم أمام اللجنة، ومحاولة لفت الأنظار لضحية جاهزة يجعلها الإسرائيليون في موقع الانتقام".

وأضافت "أتحدي كافة الجهات المسؤولة أن تعرض الشريط كاملا، وأطالب المستشار القضائي بالتوجه إلى الجيش لكي يظهر الأشرطة كاملة. أنا أتهم الجيش والحكومة بأنهما يحاولان إخفاء أدلة، ويستعملان جزءا من المعلومات بطريقة مشوهة لتجريمي".

أما بما يتعلق بالادعاءات بأن النائبة زعبي حاولت منع نقل الجرحى، فقد أكدت أنها كانت تترجم رفض الجرحى الدخول إلى إسرائيل لتلقي العلاج في دولة أرسلت جيشا لم يتورع في النهاية عن قتلهم.

وأضافت "سأعمل كل ما بوسعي، وأستخدم كافة الوسائل، لكي يتم الإفراج عن الأشرطة التي تستخدمها إسرائيل الآن للابتزاز وتجريم من ترغب بتجريمه". كما أشارت إلى أنها ستتوجه إلى الهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لكي تطالب الجيش الإسرائيلي بتسليمها الأشرطة.

وفي نهاية حديثها أكدت على أنها عملت على تهدئة الأوضاع في السفينة، وقدمت المساعدة للنشطاء السياسيين لمنع سقوط المزيد من الجرحى، مشيرة إلى أنه بالنتيجة فقد تم نقل جميع المصابين بحالة حرجة إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج حفاظا على حياتهم.

التعليقات