وفد لجنة التواصل الدرزية يعود إلى البلاد من سورية

-

وفد لجنة التواصل الدرزية يعود إلى البلاد من سورية
بعد أن وجه التحية إلى المفكر د.عزمي بشارة باعتباره "مؤسس مشروع التواصل القومي"، أكد رئيس لجنة التواصل الدرزية الشيخ علي معدي لموقع عــ48ـرب على أن زيارة وفد لجنة التواصل الدرزية إلى سورية تعتبر تاريخية لأنها تمثل استمرارية لمسيرة التواصل رغم كل المؤامرات التي حيكت من عكاكيز السلطة العلنيين والمتخفين من الداخل والخارج.

وأضاف أن "الزيارة اتسمت بطابع وحدوي جمعت بيننا وبين النائب وليد جنبلاط والأمير طلال أرسلان، وكذلك الشرف الكبير لنا بعد توجيهات الرئيس السوري بشار الأسد باعتبارنا وفد شرف على سيادته مباشرة".

بهذه الكلمات لخص الشيخ معدي بعد عودته، زيارة وفد لجنة التواصل الدرزية من عرب الداخل، والتي استغرقت 5 أيام متتالية مع الأهل في سورية، زاروا خلالها الأماكن والمعالم المقدسة للطائفة المعروفية هناك.

وكان قد وصل الخميس الفائت إلى سوريا وفد لجنة التواصل الدرزية المكوّن من قرابة ال 200 شيخ، برئاسة الشيخ علي معدّي يرافقه السيّد إحسان مراد رئيس حركة الحرية للحضارة العربيّة ومركّز أعمال الهيئة العليا لمحاربة التجنيد الاجباري والطوعي، والسيّد حمد صلالحة ممثل ميثاق المعروفيين الأحرار.

وعلم أن السلطات السورية نظمت استقبالا رسميا مهيبا للوفد حيث كان في الاستقبال محافظ درعا، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، ووفد من لبنان يمثّل الأمير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وعلى رأسه الشيخ منهل العريضي رئيس المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني, والشيخ فيصل الغريب ممثّل شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدّين الدروز الشيخ ناصر الدّين الغريب.

وتوقف الوفد عند نصب الجندي المجهول في دمشق الشام في موكب مهيب ترافقه سيّارات الحرس الجمهوري، وكان بانتظاره الأمير أرسلان حيث وضعت أكاليل الزهور وقرأت الفاتحة على أرواح الشهداء.

وبعدها انطلق الموكب إلى مدينة جرمانا بجانب دمشق حيث استقبل الوفد بحفاوة بالغه وكان من بين المستقبلين الوزير السابق وئام وهاب رئيس حزب التوحيد اللبناني والسيّد إسماعيل مرعي عضو مجلس الشعب.

وفي اليوم التالي قام الوفد بزيارة مقام النّبي هابيل، حيث تلتقي الوفود المشاركة من لبنان وسورية والأردن وعرب ال- 48 لإقامة الشعائر الدينية.

كما عقد مساء نفس اليوم لقاء في قاعة "قصر المؤتمرات" في دمشق بحضور الأمير أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، والنائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والوزير غازي العريضي والنائب فادي الأعور، وبمشاركة وفد لجنة التواصل الدرزية عرب ال-48 ووفد مشايخ الجولان السوري المحتل.

وبعد اللقاء توجه الوفد الى بلدة الأشرفية لزيارة مقام الشيخ محمّد مالك الأشرفاني حيث أقيم للوفد استقبال شعبي مهيب. وبعد إقامة الشعائر الدينية حيث قام جزء من أعضاء الوفد بزيارة الأقارب والأصدقاء.

كما توجه الوفد إلى محافظة السويداء ومن ثمّ تابع الموكب إلى القريّا حيث ضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، وقد أقيم استقبال رسمي وشعبي كبير بحضور الوزير السابق وئام وهّاب رئيس حزب التوحيد اللبناني. بعدها وضعت أكاليل الزّهور على ضريح الباشا في صرح الثورة السورية الكبرى وقرئت الفاتحة.

بعدها تابع الموكب سيره إلى قرية سهوة بلاطة حيث استقبل الوفد بحفاوة بالغة، وزار شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدّين الدروز الشيخ أبو وائل حمّود الحنّاوي.

بعدها تابع الوفد مسيره لزيارة الشيخ أبو حسين محمّد الحنّاوي، ومضى إلى قرية قنوات حيث استقبل استقبالا شعبيًّا كبيرا، وكان على رأس المستقبلين شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدّين الدروز الشيخ أبو حسين أحمد الهجري. وزاروا كذلك عددا كبيرا من الأماكن المقدسة.

وأشاد الشيخ معدي بالاستقبال السوري شعبا وقيادة وحكومة، قائلا "تعجز الكلمات وصف هذه الرعاية والاستبشار". وأضاف "نحن نعلن عن استمرارية التواصل مع عالمنا العربي، وأن سورية هي عمقنا التاريخي والحضاري والإنساني، وأشكر الأردن وأتمنى أن تبقى البوابة الأوسع لهذه الأقلية المعزولة نحو أمتها العربية".

و اختتم بالقول إنه "إذا كان الفضل بالفضل يذكر، فلا بُدّ من تحيّة لمؤسس مشروع التواصل القومي المناضل والمفكر الكبير الدكتور عزمي بشارة".

ووجه التحية لجميع الخيّيرين الوطنيّين من أبناء شعبنا في الداخل والخارج الذين دعموا هذه المسيرة.
............

التعليقات